❊ "صيدال" تنتج أصنافا جديدة من أدوية السرطان العام المقبل

❊ "صيدال" نجحت في توفير أدوية جزائرية 100% لمرضى السرطان

❊ قويدري: إنتاج المواد الأولية سيجعل الجزائر قطبا إقليميا لإنتاج الأدوية  

❊ اكتفاء ذاتي وتصدير بعض أدوية السرطان نحو بلدان إفريقية 

كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، عن تزويد كل ولايات الوطن بمسرعات للطب الإشعاعي خلال سنة 2026، مشيرا إلى أن مجمّع "صيدال" سيطوّر أصنافا جديدة من الأدوية بداية السنة المقبلة لعلاج داء السرطان الذي تخصّص لأدويته الدولة أكثر من 45% من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات.

أوضح سايحي خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر الدولي الأول لمرضى السرطان أمس، بالجزائر بحضور عدد من الوزراء والسفراء وممثلين عن الهيئات الرسمية، أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة في مجال مكافحة داء السرطان، من خلال توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، حيث كشف أنه مع نهاية السنة الجارية أو مطلع السنة القادمة 2026 على أقصى تقدير سيتم تجهيز كل مراكز معالجة السرطان عبر الوطن بمسرعات للعلاج الإشعاعي.

كما أكد الوزير بالأهمية التي توليها الدولة لتوفير الأدوية لمرضى السرطان، كاشفا أن مجمّع "صيدال" الذي تمكن من إنتاج باقة متنوّعة من أدوية السرطان يحضر حاليا لإنتاج مجموعة جديدة من الأدوية ابتداء من السنة المقبلة. وأشار سايحي إلى أن "صيدال" استطاع توفير أدوية جزائرية 100%، باتت تستعمل في علاج السرطان وعوّضت عدة أدوية كانت تستورد من قبل، وتمكن المجمع منذ سنة ونصف سنة من تجاوز كل الأهداف المسطرة في هذا المجال، مؤكدا أنّ توفير الأدوية لمرضى السرطان يبقى من أولويات الدولة، باعتبار أن 45% من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات موجّهة لاقتناء أدوية السرطان.

وشدّد سايحي على أهمية الجانب الوقائي للتقليل من معدل الإصابات بالسرطان، من خلال الاهتمام بتفادي الأسباب المعروفة خاصة ما تعلق بالتغذية، مشيرا إلى وجود عمل بالتنسيق مع وزارتي الفلاحة والتجارة لضبط مجموعة المقاييس المتعلقة بالتغذية الصحية خاصة ما تعلق بتخفيض نسبة السكر غيرها.

من جهته أكد وزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري أن الجزائر تطمح لأن تتحوّل إلى مركز إقليمي لصناعة الأدوية والتوجّه نحو التصدير إلى الأسواق العالمية خاصة مع بدء مشروع إنتاج المواد الأولية لأدوية السرطان، مشيرا إلى أن مجمّع "صيدال" برهن على قدرة الجزائر في هذا المجال بتمكّنه من إنتاج باقة متنوّعة من الأدوية المضادة للسرطان، والتي يمكن تصديرها للخارج.

وذكر قويدري بأن الجزائر تضع صناعة الأدوية في مقدمة برامجها للحدّ من استيرادها، من خلال إطلاق عدة برامج استراتيجية لإنتاج أدوية السرطان محليا، حيث أصبح هذا التحدي اليوم – كما قال – واقعا ملموسا بتوفير أدوية متنوّعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث تجاوز هذا الإنتاج تلبية حاجيات السوق وأصبح يوجّه للدول الإفريقية.

وأوضح الوزير أن إنتاج المخابر الجزائرية لأدوية السرطان لا يقتصر فقط على الأدوية الكيميائية التقليدية بل يسعى إلى توفير علاجات مبتكرة مثل البدائل الحيوية والعلاج الخلوي لضمان فرص علاجية أكثر فعالية.

من جهته شدّد البروفيسور خير الدين شطايبي على أهمية التوعية والتحسيس بالوقاية لما لها من دور كبير في التقليل من الإصابة، وكذا أهمية التشخيص المبكر للتقليل من الوفيات ورفع نسب الشفاء، وكذا التكفل الجيد والعلاج النوعي لتفادي عودة المرض بعد الشفاء.

من جهتها ذكرت رئيسة فدرالية جمعيات مرضى السرطان حميدة كتاب بأن المؤتمر الذي يختتم اليوم، يتوّج بإنشاء شبكة إفريقية ضد السرطان بمشاركة 14 دولة حاضرة في المؤتمر، لتعزيز التعاون في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه بإفريقيا من أجل تبادل الخبرات للتقليل من الإصابات والوفيات.

* زولا سومر

اجتمع بالنقابة الوطنية لمستخدمي التخدير والإنعاش.. سايحي:

مستعدّون لدراسة كافة الانشغالات ورفعها للسلطات العليا

اجتمع وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس، بأعضاء مكتب النقابة الوطنية لمستخدمي التخدير والإنعاش، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الوزير بالشركاء الاجتماعيين، حسبما أورده أمس بيان للوزارة. 

وخلال هذا الاجتماع الذي جرى بحضور إطارات من الإدارة المركزية، عرض المتدخلون جملة من الملاحظات بخصوص ما تضمنه القانون الأساسي الجديد للقطاع، مشدّدين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار "الجوانب الأساسية المتعلقة بالخبرة واحتسابها في الترقية في الرتب الجديدة"، وعلى أهمية "الحماية القانونية خلال ممارسة أنشطتهم".

وبعد الاستماع لهذه الانشغالات، أكد الوزير على "أهمية هذه الملاحظات التي تصبّ في مجال الأهداف الأساسية التي تضمنها مخطط التكفّل بالمريض"، معربا عن "استعداده الكامل للتكفل بدراسة كل هذه الانشغالات والملاحظات ورفعها إلى السلطات العليا للبلاد مع العمل على وضعها في مضمونها الحقيقي".ودعا الوزير أعضاء المكتب لتقديم "تقرير مفصّل" لذلك، وطرح النقائص المسجّلة خلال اللقاء الذي سيجمعهم مع أعضاء اللجنة التي أقرها بهدف معالجتها مع إدراج مقترحات إضافية تخصّ الأحكام الانتقالية للإدماج في الرتب الجديدة.

* م. س