في إطار أعماله التضامنية خلال شهر رمضان
مسجد باريس يحدّد زكاة الفطر بـ7 أورو لكل شخص

- 548

مشــرية: الجزائر تساهم في تمويل المسجد حفاظا على رابطة الجالية بأرض الوطن
أعلن عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، أن قيمة زكاة الفطر للعام الهجري 1444، حدّدت بـ7 أورو لكل شخص، حاثا المسلمين على أهمية دفعها لفائدة المحتاجين، ضمن عمل تضامني يهدف إلى تعزيز انتماء أبناء الجالية الوطنية بالخارج بأرض الوطن.
وأبرز الإعلان الذي أصدره عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، أهمية التزام المسلمين بدفع زكاة الفطر التي تطهر الصائمين من ذنوبهم وتساهم في تلبية حاجيات الفئات المعوزة من أبناء الجاليات المسلمة بفرنسا.
وفتح المسجد في هذا السياق الباب أمام المسلمين المقيمين بهذا البلد لتقديم زكاة فطرهم حسب مذاهبهم، إذ يمكن الشروع في دفعها، حسب المذهب الحنبلي مع بداية شهر الصوم، بينما حددها المذهب المالكي باليوم 26 من الشهر الفضيل وإلى قبل أداء صلاة عيد الفطر لتمكين مستحقيها من تلبية احتياجاتهم.
ووضعت إدارة المسجد لإنجاح هذه العملية عدة سبل لتحصيلها، سواء عبر الحساب البنكي أو عبر شيكات تقدم للمعهد الإسلامي لمسجد باريس، أو بدفعها نقدا على مستوى الصناديق الخاصة الموضوعة في متناول المحسنين بمداخل المسجد.
وأكد يوسف مشرية، رئيس منتدى جسور السلام الدولي لـ«المساء”، أن تأطير مسجد باريس لجمع زكاة الفطر لهذا الموسم ، يندرج في سياق الأعمال التضامنية الكثيرة والجهود العديدة التي يقوم بها هذا المنبر الحضاري والمعلم الإسلامي من أجل ربط وتمتين الصلة بين أبناء الجالية ووطنها بالحفاظ على ثقافتها الأصلية وهويتها وتقاليدها. وبعد أن لفت مشرية، إلى أن هذا المعلم الذي يحتفل بمرور 100 سنة على تأسيسه بعد تضحيات التي قدمها أعمدته في الماضي من أجل استقلال الجزائر ونيل سيادتها، فهو يواصل اليوم أعماله التضامنية من خلال القيام بإفطار الصائمين وعابري السبيل لفائدة المسلمين منهم من الجالية الجزائرية.
وأشار الإطار السابق في منظمة علماء الساحل، أن جمعية الحبوس والأماكن المقدسة القائمة على تسيير مسجد باريس، تحظى بدعم مالي من طرف الدولة الجزائرية، حتى تتمكن من مواصلة مهمتها في تعزيز الدبلوماسية الدينية والمحافظة على المقدسات وهوية الجالية الجزائرية وتعزيز انتمائها بالوطن الأم.