في عقد شراكة بين مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة وشركة «سييمنز»

مرافقة وحلول تكنولوجية للشركات الجزائرية

مرافقة وحلول تكنولوجية للشركات الجزائرية
  • 1891
 حسينة.ب حسينة.ب

وقّع أمس، مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة وشركة «سييمنز» العالمية اتفاق شراكة يسمح باستعمال أجهزة الاتصال وأجهزة التحكم في طرح الحلول التكنولوجية للشركات الجزائرية التابعة لمختلف القطاعات. وسيوفر المركز من خلال هذا العقد التجهيزات والعتاد والبرامج الصناعية من أجل تنصيب أرضية «أنديستري 4.0 «ذات الطابع التنموي والهندسي والتكويني.

 أكد ياسين جريدان، مدير المركز أن هذا الأخير يوفر كل الحلول التكنولوجية ويعمل من أجل تجسيد وتطوير الصناعة الرقمية في الجزائر بالتعاون مع مختلف الشركاء الأجانب الرائدين في هذا المجال من بينهم «سييمنز» التي تعتبر أكبر شركة في أوروبا في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة. 

ويتجه مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة ـ حسب مسؤوله الأول ـ نحو التقنية ومن خلالها نحو الصناعة الرقمية عبر استعمال الأجهزة المتكاملة والأجهزة الذكية الضامنة لتحسين التصنيع وتطوير المنتوجية والإدارة الرقمية. وذكر في هذا السياق أن مركزه مرتبط بخمس شركاء صناعيين فضلا عن مشاريع الشراكة القائمة مع الجامعات والتي تهدف إلى بث أدوات النمذجة الإلكترونية وذلك للحصول في خلال ثلاثة سنوات على مهندسين قادرين على نمذجة أي أنظمة للرقائق الإلكترونية والذين لا تتوفر عليها الجزائر حاليا.

عدّاد ذكي ضد الغش لفائدة سونلغاز

في مجال التصنيع قام المركز وبشراكة مع مجمع سونلغاز بصناعة العداد الذكي للغاز الذي يمكّن شركة سونلغاز بالاطلاع على كل المعلومات عن بعد من حجم الاستهلاك أو تلاعب بالعداد والغش حسب السيد جريدان، الذي كشف أن النموذج المصغر لهذا العداد الذكي جاهز وسيتم الكشف عنه من قبل سونلغاز قريبا.

ابتكارات ومشاريع عديدة ستنجز هذا العام 

كما تربط المركز علاقة شراكة مع مجمع سوناطراك في مجال تطوير الأدوات الرقمية لمعالجة الصور المتعلقة بعملية استكشاف النفط والغاز الطبيعي ـ حسب المتحدث ـ الذي أفاد بأن مشاريع عديدة سترى النور خلال سنة 2017  مشيدا بالتشجيع الذي حظي به المركز من قبل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال.   

وفي إطار تطوير المؤسسات الجزائرية، يلعب مركز تطوير التكنولوجيات التطبيقية دورا مهما من خلال القيام بأعمال بحث علمي وتطوير تكنولوجي وتثمين الكفاءات والمنتجات البحثية والتكوين من خلال البحث. وهذا في بعض مجالات التكنولوجيا المتطورة لاسيما مجال هندسة الأنظمة والوسائط المتعددة والإلكترونيك الجزئي والتكنولوجيا الدقيقة والروبوتيك والبرودوكتيك.  

تساهم شركة «سييمنز» في عدة مجالات بالجزائر من طرق إنتاج الكهرباء والتطورات الجديدة في توزيع الطاقة وتخزينها واستهلاكها. وتعتبر من أكبر الشركات العالمية في مجال الكهرباء وأنظمة الاتصالات وأنظمة التحكم الإلكترونية والأدوات الكهربائية وأيضا في التجهيزات الطبية، وفى مجال التشييد والبناء وفي قطاع خدمات الأعمال والأدوات المنزلية والمكيّفات والهواتف المحمولة والإنذارات المنزلية والحواسيب المحمولة. 

 سيمنز: أول شركة خضعت للقانون الجزائري 

 في مجال الطاقة أكد المدير العام لشركة «سييمنز» الجزائر فاروق بن عبدون، أن الشركة التي تعد أول شركة أجنبية تخضع للقانون الجزائري منذ سنة 1962،  تنقل في كل سنة في أنبوب الغاز، 11 مليار متر مكعب من الغاز المزود كليا بنظام مراقبة واكتساب معطيات  وهي تضمن في أول محطة إنتاج الطاقة الشمسية في حاسي الرمل خدمات الصيانة الوقائية والتصحيحية. 

في مجال الصناعة فإن 50 ٪ من الإسمنت في الجزائر أي أكثر من 8 مليون طن في السنة تنتج بتجهيزات كهربائية وتكنولوجيات التشغيل من صنع «سييمنز». كما تلعب الشركة متعددة الجنسيات كذلك دورا محوريا في تنمية التكنولوجيات الرقمية الموجهة للتشغيل الآلي للسكك الحديدية في شمال إفريقيا، وتترأس المجمع المكلف بإنجاز أول خط ميترو في الجزائر، فضلا عن تسليمها نظام التحكم الآلي في القطارات ونظام الاتصال عبر الراديو ونظام تحديد مواقع القطارات وركّبت نظام الاتصالات وتوفير الكهرباء للجر.

ستنجز كذلك «سييمنز» المرحلة الأولى من نشر النظام الأوروبي لمراقبة القطارات في شبكة الجزائر العاصمة. ويسمح هذا النظام بالتحكم في سير قطارات بسرعة 160 كلم في الساعة وزيادة الحركة الساعية من أجل زيادة القدرة على الاستيعاب. كما ستسلم من جهة أخرى منشآت قاعدية تهدف إلى تقوية فعالية خط نقل السلع وتكنولوجية متطورة من أجل عقلنة تحميل السلع مع تكوين العمال الجزائريين على طريقة استعمال وصيانة النظام.