تم التوقيع عليها بمناسبة زيارة الرئيس نيكوليتش للجزائر

مذكرتا تفاهم وبروتوكول وبرنامج للتعاون الثقافي

مذكرتا تفاهم وبروتوكول وبرنامج للتعاون الثقافي
  • القراءات: 846
م. ب م. ب

وقعت الجزائر وصربيا، أمس، على مذكرتي تفاهم وبروتوكول تعاون وبرنامج للتعاون الثقافي، وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس جمهورية صربيا توميسلاف نيكوليتش إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وتم التوقيع على هذه الاتفاقات في حفل ترأسه الرئيس الصربي والوزير الأول عبد المالك سلال بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير النقل بوجمعة طلعي، وشملت الاتفاقات برنامجا للتعاون في مجال الثقافة يمتد من 2016 إلى 2018 وقعه كل من وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، ووزير الإقتصاد الصربي، زيلكو سيرتيك، فيما تم التوقيع على بروتوكول تعاون بين المكتبة الوطنية الجزائرية والمكتبة الوطنية الصربية من قبل المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية غانا ياسر عرفات وسفير صربيا  بالجزائر ميروسلاف     سيستوفيتشي .   

كما تم التوقيع على مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتجمع الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية والحظيرة العلمية لبلغراد، وقع عليها كل من المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية عبد الحكيم أبوبكر بن صاولة والمديرة العامة بالنيابة للحظيرة العلمية  لبلغراد غوردانا دانيلوفيتش.  وتم التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرة التفاهم الرابعة بين معهد الدبلوماسية والعلاقات الدولية لوزارة الشؤون الخارجية والأكاديمية الدبلوماسية لوزارة الشؤون الخارجية الصربية. ووقع على هذه المذكرة المديرة العامة لمعهد الدبلوماسية والعلاقات الدولية أمينة مسدوعة وسفير صربيا بالجزائر.  وخلال اليوم الثاني من زيارته للجزائر استقبل رئيس جمهورية صربيا كلا من رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول عبد المالك سلال اللذين أديا له زيارة مجاملة.

سيدة صربيا الأولى تزور مؤسسات ثقافية وسياحية

زارت سيدة جمهورية صربيا الأولى السيدة دراجيكا نيكوليتش أمس مرفوقة بالوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية عائشة تاغابو المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية بحديقة التجارب للحامة وورشة للخزف الفني بالدرارية. خلال زيارتها لمختلف أجنحة المتحف تلقت ضيفة الجزائر شروحات حول تاريخ هذه المؤسسة التي أنشئت في 1897 لتكون بذلك الأقدم في الجزائر وإفريقيا. كما تسنى لها اكتشاف أدوات متنوعة وأعمال خاصة بالفن الإسلامي والتحف الأثرية القديمة المعروضة بهذا الفضاء. وتعلق الأمر أساسا بمنحوتات ومجموعة من الأواني المصنوعة من الزجاج والفخار بالإضافة إلى زرابي وأعمال التطريز والخزف التي تعكس مختلف الثقافات من العصور القديمة وأدوات فنية ترمز للثقافة الأمازيغية. وأبدت ضيفة الجزائر "إعجابها" بتنوع الأعمال المعروضة ذات القيمة الثقافية والفنية سيما تشكيلة الفسيفساء الغنية بألوانها وأشكالها. وزارت سيدة صربيا الأولى بعدها حديقة التجارب بالحامة حيث تلقت شروحات حول مختلف أنواع النباتات الموجودة بهذا الفضاء. و بالدرارية في أعالي العاصمة  زارت السيدة نيكوليتش ورشة للخزف الفني التي تتيح للشباب فرصة تعلم هذه الحرفة.

عرفانا بجهوده في تعزيز التعاون والصداقة بين البلدين: الرئيس بوتفليقة يقلَّد وسام جمهورية صربيا

تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس مع نظيره الصربي توميسلاف نيكوليتش الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر.  وتسلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسام جمهورية صربيا من طرف الرئيس الصربي. وفي تصريح كتابي قرأ باسمه عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الدولة أكد الرئيس الصربي أن جمهورية صربيا سلمت رئيس الجمهورية أعلى وسام للجمهورية عرفانا "بجهوده في تطوير وتعزيز التعاون وأواصر الصداقة بين الجزائر وصربيا". ومن جهته منح الرئيس بوتفليقة لنظيره الصربي وسام الاستحقاق الوطني "الأثير" عرفانا لدوره في "ترقية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". ويعد وسام "الأثير" تكريما للعلاقة التاريخية بين البلدين. الرئيس الصربي أعرب عن إرادة بلده في "تحسين و تعزيز أكثر" علاقات الصداقة والتعاون التي تربطه بالجزائر. 

وصرح الرئيس نيكوليتش عقب اللقاء أن "العلاقات الجزائرية الصربية التي أقيمت منذ 50 سنة ستتحسن وتتعزز أكثر". وأكد أنه تطرق مع رئيس الدولة إلى العلاقات الاقتصادية وكذا السبل والوسائل الكفيلة "برفعها إلى مستوى العلاقات التاريخية" التي تربط البلدين. مضيفا أن "هناك العديد من المجالات التي يمكننا أن نطلق فيها شراكات كما أننا سنسعى إلى تجسيد هذا التعاون في أقرب الآجال". ومن جهة أخرى أعرب السيد نيكوليتش عن "عرفان" بلده للجزائر لـ"احترامها لمبادئ القانون الدولي" مضيفا بأن البلدين "سيواصلان دعم بضعهما البعض في الهيئات الدولية". وقد جرت المحادثات بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير النقل بوجمعة طلعي.