وقّعت أمس المجموعة الأمريكية الزراعية الدولية مذكرة تفاهم مع مجمع "لعشاب" الجزائري لإنشاء مشروع مشترك في المجال الفلاحي، يخص عدة عمليات، منها الري واستيراد البذور وتربية المواشي وإنتاج الألبان. وحضرت السفيرة الأمريكية بالجزائر حفل التوقيع، وقالت بالمناسبة إن التعاون في المجال الزراعي بين البلدين "عنصر حاسم في علاقاتهما الثنائية"، معبّرة عن تطلّع بلدها لتطوير هذا التعاون، لاسيما من خلال نقل التكنولوجيا وبناء القدرات. وأكدت أنه في وقت تعمل الجزائر على تنويع اقتصادها وتطوير قطاع زراعي قوي، فإن الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص الأمريكي "معكم، وعلى استعداد للمساعدة بأي طريقة ممكنة".

وذكر بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، أن المجموعة الأمريكية انتقلت، بداية الشهر الجاري، إلى الجزائر مع مجموعة من الشركات الأمريكية في القطاع الفلاحي، وأجرت دراسات الجدوى في كل من وهران ومستغانم وتيميمون وأدرار. وأوضح المصدر أن هذه الشركات الأمريكية توفر "الخبرة في إنتاج البطاطا وتربية المواشي والإنتاج العضوي، ونقل التكنولوجيا اللازمة لتحسين وزيادة إنتاج الألبان".

واعتبر بيان السفارة أن الصناعات الزراعية الأمريكية يمكنها أن تلعب "دورا رئيسا في دعم جهود الحكومة الجزائرية لزيادة الإنتاج الزراعي"، مشيرا إلى أن الاتفاق الموقَّع يؤكد "التزام الولايات المتحدة الأمريكية للعمل مع الشركاء الجزائريين من القطاعين العام والخاص، لزيادة الإنتاج الزراعي في الجزائر وخلق فرص العمل. وكانت شركات أمريكية قد وقّعت، بمناسبة تنظيم معرض الجزائر الدولي في ماي الماضي، ست مذكرات تعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وشركات جزائرية خاصة. وتتخصص هذه الشركات في مجالات إنتاج البذور والأسمدة ومنتجات الألبان والدواجن. والتزم الجانب الأمريكي من خلال هذه الاتفاقيات، بنقل التكنولوجيا والتكوين.