إثر تسجيل إصابات بكورونا بمؤسسات تربوية بالعاصمة
مديرية الصحة تحذر ونقابات القطاع تدق ناقوس الخطر

- 419

اضطرت اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطوّر انتشار فيروس كورونا إلى تحيين البروتوكول الصحي المعمول به داخل المؤسسات التربوية، على خلفية تسجيل عديد الإصابات وسط المعلمين والأطقم الإدارية التي أثارت حالة من الخوف في أوساط التلاميذ وأوليائهم والمؤطرين. ودفعت هذه الوضعية بعض نقابات قطاع التربية بالجزائر ـ وسط إلى دق ناقوس الخطر، حيث نشرت على صفحتها بموقف "فايسبوك" قائمة اسمية بـ 22 مؤسسة تربوية سجلت بها حالات إصابة منها 10 ابتدائيات و7 متوسطات و5 ثانويات.
وتعرف مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة، على غرار مثيلاتها بمختلف ولايات الوطن، حالة توجس، بعد أن طال فيروس كورونا عديد المتمدرسين، وأساتذة ومؤطرين وعمال. وذكر مصدر من مديرية التربية لغرب العاصمة في تصريح لـ "المساء" أن حالات الإصابات في ارتفاع مضطرد، بما يستدعي الإسراع في اتخاذ الإجراءات فورية بتضافر جهود الجميع من أولياء ومؤطرين ومسؤولين لتفادي وقوع الكارثة في حال تحوّل المؤسسات التربوية إلى بؤر لنقل العدوى، والعودة بالتالي بالوضع الصحي إلى نقطة البداية. وأضاف المصدر أن حالات الإصابة حقيقية، ويتعين على مديري المؤسسات التزام الحذر والحيطة، ومراقبة كل الحالات المشبوهة، والتبليغ عنها في حينها. وذكرت مديرية الصحة لولاية الجزائر، أن البروتوكول الصحي الجديد، تضمن نقاطا إضافية لم تكن مدرجة في النسخة الأولى، وخاصة ما تعلق باحترام التباعد الجسدي وإلزامية ارتداء الكمامة، حمل المطهر وغيرها.
وأكد الدكتور بوجمعة آيت أوراس مدير مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية الجزائر، في اتصال مع "المساء" أن البروتوكول نصّ على أنه في حال تم تسجيل ثلاث حالات في قسم تربوي، خلال أسبوع، فإنه يتعين غلق القسم، وإجبار المتمدرسين على التزام الحجر المنزلي لمدة 15 يوما، يتم خلالها إعادة تطهير القسم لإزالة أي أثر للعدوى، أما إذا مست العدوى ثلاثة أقسام في نفس المؤسسة، خلال أسبوع -يضيف محدثنا- فإن ذلك يستلزم غلق المؤسسة التربوية بأكملها وإجبار التلاميذ والمؤطرين على التزام الحجر المنزلي لمدة نصف شهر أيضا، وتبليغ الأمر للوالي المنتدب، لاتخاذ إجراءات تسخير مؤسسة النظافة الحضرية لولاية الجزائر بإخضاع المؤسسة المصابة للتعقيم والتطهير. كما أكد المصدر أن الأخبار التي يتم نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، يجب التحري بشأنها، والاتصال بالمسؤولين عن هذه المؤسسات لأخذ الإجراءات اللازمة والتبليغ لمصلحة الطب المدرسي المكلفين بصحة المتمدرسين لإخضاعهم للفحوصات والتحاليل اللازمة.