القطاع ساهم في توفير أزيد من 525 ألف منصب شغل ‏

مخطط لتنمية الصناعة التقليدية لآفاق 2020

مخطط لتنمية الصناعة التقليدية لآفاق 2020
  • القراءات: 1156
م / بوسلان م / بوسلان
 
 

كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد لمين حاج سعيد، عن تحضير قطاعه لمخطط للتنمية المستدامة للصناعة التقليدية، يمتد إلى آفاق 2020، مبرزا الاهتمام المتزايد للدولة لترقية هذا القطاع، الذي ساهم إلى غاية شهر أوت المنصرم في توفير أزيد من 525 ألف منصب شغل جديد وأزيد من 211 مليار دينار كإنتاج خام.

وأوضح الوزير بمناسبة إشرافه، مساء أول أمس، بإقامة الميثاق بالعاصمة، على حفل توزيع الجوائز على عدد من الحرفيين الفائزين بالجائزة الوطنية للصناعة التقليدية، أن الاهتمام المتزايد للدولة بقطاع الصناعة التقليدية مكن هذا الأخير من تسجيل حضور بارز في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام بدأ بشكل فعلي مع اعتماد الحكومة في 2003 لمخطط عمل الصناعة التقليدية 2003-2010، والذي سيتعزز، حسبه، بمخطط آخر للتنمية المستدامة للصناعة التقليدية يمتد إلى آفاق 2020.

وأشار ممثل الحكومة إلى أن هذا الدعم الذي حظيت به الصناعة التقليدية، جاء ليستجيب للانشغالات الكبرى المطروحة لدى الحرفيين، وأهمها دعم التأهيل والتنافسية باعتبارهما أبرز العوامل الكفيلة بالنهوض بالقطاع، مذكرا بمختلف التدابير العملية التي تم اتخاذها في إطار هذا الدعم، ومنها على وجه الخصوص إرساء ثقافة المرافقة الاقتصادية، والتي يندرج في إطارها مجال تكوين المكونين، حيث شملت البداية، حسب السيد حاج سعيد، تكوين أكثر من 70 مكونا معتمدا وفق منهجية المكتب الدولي للشغل، فيما يستمر البرنامج حاليا بتكوين 10 أساتذة مكونين وفق نفس المنهجية، الأمر الذي مكن من استفادة أكثر من 12 ألف حرفي وعامل في القطاع من التكوين في مجال استحداث وتسيير المؤسسات.

كما تضمنت محاور برنامج دعم القطاع، التركيز على تحسين النوعية من خلال الملتقيات والدورات التكوينية والعمليات التأهيلية في مجالات التحكم في تقنيات الإنتاج والتصميم في مختلف فروع الصناعة التقليدية، والتي نظم بعضها في إطار برامج التعاون الدولي، وكان إحدى ثمارها إنشاء مركز الامتياز في الفخار والخزف الفني بتيبازة والمدرسة النموذجية للنحت على الأحجار الكريمة وشبه الكريمة بتمنراست.

وشملت العمليات الأخرى مرافقة الحرفيين في مجالي ترقية التشهير بالمنتوجات وتسويقها عبر البرمجة الدورية السنوية لأكثر من 80 تظاهرة ترقوية عبر التراب الوطني، تدعيم برامج الاستثمار في الهياكل، ومنها 143 هيكلا مسجلا ببرنامجي 2005-2009 و2010-2014، فضلا عن تطوير أنظمة الإنتاج المحلي وتشجيع التقارب بين الحرفيين ومشاركتهم في التنمية المحلية.

وتهدف كافة عمليات المرافقة والدعم التي يستفيد منها القطاع، حسب وزير السياحة والصناعة التقليدية، إلى تحقيق مبتغيين أساسين يتمثلان في الحفاظ على هوية المجتمع وموروثه الثقافي والاستفادة من المردود الاقتصادي للقطاع، والذي تجلى بشكل أساسي في استحداث أزيد من 525 ألف منصب شغل وإسهامه بـ211 مليار دينار كإنتاج قطاعي خام، وهذا إلى غاية نهاية شهر أوت 2013.

كما يساهم قطاع الصناعة التقليدية، حسب الوزير، في توفير فرص عمل للمرأة الجزائرية من خلالها مزاولتها للنشاط الاقتصادي في إطار الصناعات المنزلية بمختلف أطيافها.

وبعد أن أبرز مكانة الصناعة التقليدية في ترقية القطاع السياحي في الجزائر، حث السيد حاج سعيد الحرفيين والحرفيات على بذل المزيد من العطاء لثتبيت جذور الصناعة التقليدية كعامل أساسي في تفعيل السياحة وجعلها داعما قويا لعجلة التنمية الاقتصادية، داعيا إياهم إلى استغلال التكنولوجيات الحديثة للتعريف بمنتجاتهم وتسويقها.

 

تكريم الحرفيين المبدعين في المسابقة الوطنية للصناعة التقليدية

وبالمناسبة، تم خلال الحفل الذي أقيم للاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية المصادف ليوم 9 من نوفمبر من كل سنة، توزيع جوائز المسابقة الوطنية للصناعة التقليدية لسنة 2013 في طبعتها الـ12 على أحسن الحرفيين والمبدعين في مجال الصناعة التقليدية لتحفيزهم على مواصلة النشاط والابتكار.

وتتراوح القيمة المالية للجوائز بالنسبة للصناعة التقليدية والصناعة التقليدية الفنية ما بين 450 ألف دينار للجائزة الأولى و350 ألف دينار للجائزة الثانية و250 ألف دينار للجائزة الثالثة.

ونالت الجائزة الأولى في مجال الصناعة التقليدية، نصيرة بن شنوف، من ولاية خنشلة، التي أبدعت في إنتاج الزربية الأصلية، بينما تحصل سعيد عباسي من الجزائر العاصمة على الجائزة الثانية لإبداعه في صناعة النحاس في حين  تحصل معكني سعيد من ولاية تيزي وزو على الجائزة الثالثة عن عمله الفني في صناعة الفخار.

أما في مجال الصناعة التقليدية الفنية، فقد منحت الجائزة الأولى لسحلي رضا من ولاية تيبازة الذي تفنن في صناعة الخزف، ومنحت الجائزة الثانية للحرفي بن مزيد صديق من العاصمة، لفنه الراقي في النقش على الخشب، في حين نال الجائزة الثالثة شكري بن عيسى من تلمسان لإبداعه في صناعة طاقم من الحنابل بتصميم عصري متميز.

كما تم خلال الحفل تكريم أعضاء اللجنة الوطنية لتنظيمها مسابقة لنيل جائزة الصناعة التقليدية وعرفانا بالجهود التي يبذلونها للتمكن من اختيار أحسن إبداع في هذه الصناعة.