إحياء الذكرى 63 لبسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون.. بوعمامة:

محطة حاسمة في تاريخ الإعلام الوطني

محطة حاسمة في تاريخ الإعلام الوطني
  • 192
عادل. م عادل. م

❊ كمال سيدي سعيد: الرئيس تبون يضع الإعلام الوطني ضمن أولوياته 

❊ تدشين مركز "أحمد وحيد" للأخبار وإنتاج البرامج بقناة البرلمانية

تم، أمس، بالجزائر العاصمة إحياء الذكرى 63 لبسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون الجزائري، من خلال تنظيم وقفة مخلّدة أمام مقر هاتين المؤسستين، تأكيدا لرمزية هذا الحدث في ترسيخ الاستقلال الإعلامي الوطني.

جرت هذه الوقفة بحضور وزير الاتصال، زهير بوعمامة، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، ومسؤولي هيئات ومؤسسات إعلامية وطنية وأجنبية وعمال المؤسستين. وفي تصريح إعلامي على هامش هذه الاحتفالية، أبرز وزير الاتصال أهمية هذه الذكرى التي وصفها باليوم الكبير والمنعطف المتفرد في تاريخ الصحافة والإعلام الوطني، لما تشكله من محطة حاسمة في مسار بسط السيادة الإعلامية الوطنية.

وأوضح الوزير أن ذلك الحدث شكل "تحدّيا حقيقيا في وجه الاستعمار الفرنسي الذي توهم أن انسحابه سيوقف بث الإذاعة والتلفزيون الجزائري، غير أن الإعلاميين والتقنيين الجزائريين، ورغم الإمكانات البسيطة آنذاك، تمكنوا بإرادتهم من ضمان استمرارية الخدمة ورفع الراية الوطنية، في رسالة قوية تؤكد أن الجزائريين قادرون على تثبيت السيادة الوطنية في هذا المجال". كما وجه الوزير تحية تقدير واعتزاز للرعيل الأول من الإعلاميين والتقنيين الذين أسهموا في صنع هذا الحدث الوطني، مؤكدا أن "مسؤولية الحفاظ على الأمانة اليوم تقع على عاتق الجيل الجديد من الإعلاميين، ليكونوا في مستوى التحديات الراهنة والمستقبلية"، مبرزا أهمية تقديم خدمة إعلامية عمومية ذات جودة ومصداقية تواكب التحوّلات الكبرى التي تشهدها البلاد.

من جهته، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، أن هذا الحدث التاريخي يشكل محطة بارزة في تاريخ الجزائر المستقلة، مشيرا إلى أنه بفضل ذلك كرست الجزائر سيادتها الكاملة على منظومتها الإعلامية. كما استذكر ظروف ذلك الإنجاز العظيم الذي "جاء قبيل الاحتفالات بذكرى أول نوفمبر 1962، حيث رأى الأحرار والثوار أنه من غير المعقول أن تبقى في هذه المناسبة راية الاستعمار الذي ارتكب جرائم بشعة ضد الإنسانية في الجزائر، مرفوعة فوق مبنى الإذاعة والتلفزيون بشارع الشهداء"، مشيدا بالمناسبة ببطولة الرجال الذين اتخذوا هذا القرار الجريء ورفعوا التحدي، ليضمنوا استمرار البث بسواعد جزائرية خالصة. في ذات الإطار، ذكر سيدي السعيد بالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للإعلام الوطني والذي يعد من أولوياته، مبرزا أن أكبر دليل على ذلك هو اللقاءات الدورية التي ينظمها مع الإعلام الوطني والتي تعد سابقة في تاريخ الجزائر، بغية تنوير الرأي العام الوطني بكل صغيرة وكبيرة تخص البلاد".

وتم خلال الاحتفالية تكريم المجاهدة زهية خرف الله المحكوم عليها بالإعدام من طرف الاستعمار الفرنسي والتي عايشت الحدث التاريخي لبسط السيادة الوطنية على الاذاعة والتلفزيون، مع وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد للذكرى، واستذكار كيف راهن ثلة من الأحرار على إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية في ظل بسط السيادة الوطنية، وهو ما نجحوا في تحقيقه في 28 أكتوبر 1962. 

كما أشرف وزير الاتصال والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال على مستوى قناة البرلمانية، على تدشين مركز الأخبار وإنتاج البرامج للتلفزيون الجزائري والذي يحمل اسم الصحفي "أحمد عثمان" المعروف بـ«أحمد وحيد". للإشارة، فقد شهدت المديريات الجهوية للإذاعة والتلفزيون إحياء هذه الذكرى بتنظيم وقفات ترحم لاستذكار تضحيات الصحفيين والتقنيين الذين صنعوا هذا الحدث وساهموا في بسط السيادة الوطنية على هاتين المؤسستين.