ثمّن السياسة الرشيدة للرئيس تبون للاعتماد عليها.. دربال:

محطات التحلية تؤمّن 42 بالمائة من مياه الشرب

محطات التحلية تؤمّن 42 بالمائة من مياه الشرب
وزير الري، طه دربال
  • 361
ي . س ي . س

❊ السلطات تتّخذ إجراءات لمواجهة التصرفات العدائية للجارة الغربية

أكد وزير الري، طه دربال، أمس، أن الاستغلال الكامل لمصانع تحلية مياه البحر في الجزائر، سيمكّن من تأمين 42 بالمئة من احتياجات البلاد من المياه الصالحة للشرب.

أوضح الوزير، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أن دخول المصانع الخمسة الجديدة للخدمة إلى جانب محطات التحلية التي تعمل حاليا، سيرفع نسبة الاعتماد على هذا المورد غير التقليدي إلى 42 بالمائة في تأمين المياه الصالحة للشرب عوض 20 بالمائة حاليا، مثمّنا برنامج إنجاز مصانع تحلية مياه البحر تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، التي تعكس إرادة سياسية استشرافية لمواجهة تحديات الشح المائي الناتج عن التغيرات المناخية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن التطور الاقتصادي والفلاحي الذي تشهده البلاد.

وأشار إلى أن ذلك يساهم في تأمين إمدادات المياه للمدن الساحلية والمناطق الحضرية الواقعة على بعد 150 كلم من الساحل. كما يمكن من توجيه الموارد التقليدية إلى قطاعات أخرى كالفلاحة والتنمية الصناعية أو الاحتفاظ بها كمخزون استراتيجي، مذكّرا بأن نسبة امتلاء السدود بلغت 38,40 بالمائة على المستوى الوطني. وبخصوص محطات معالجة المياه المستعملة التي لا يتجاوز استغلال قدراتها حاليا 10 بالمائة، أوضح الوزير، أن العمل جار لتزويدها بأنظمة المعالجة الثلاثية مما يسمح بتحقيق نسبة تصفية قصوى وتعزيز استخدامها في الري الفلاحي. وتهدف الوزارة إلى رفع نسبة استغلالها إلى 30 بالمائة مع نهاية السنة.

وعشية شهر رمضان أكد الوزير، أن قطاعه اتخذ إجراءات استباقية لتلبية الطلب المتزايد على المياه، من خلال تعديل مواقيت التوزيع وضخ كميات إضافية من السدود، مستنكرا في المقابل "التصرفات العدائية" من الجارة الغربية مثل محاولات التجفيف الممنهج لسد "جرف التربة" في بشار، وتأثير ذلك على التوازن البيئي، حيث باشرت السلطات العمومية عدة إجراءات لمواجهة هذا الوضع من بينها إنجاز مشروع تحويل "بوسير1" لتزويد ولاية بشار، الذي دخل الخدمة مؤخرا بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف متر مكعب يوميا، ومشروع تحويل "القطراني" (بشار) الذي يؤمّن 80 ألف متر مكعب يوميا، ومن المنتظر إعطاء إشارة انطلاقه خلال الأسابيع المقبلة. كما أشار الوزير، إلى أن سد "جرف التربة" الذي وقع ضحية "تجفيف ممنهج لعدة سنوات" امتلأ في سبتمبر الماضي، خلال 48 ساعة فقط، حيث استقبل أكثر من 200 مليون متر مكعب من مياه الأمطار.