إطلاق أشغال تهيئة المحطات ووضع النظام الكامل للتوسعة.. رخروخ:

مترو الجزائر يتمدّد لتخفيف الضغط المروري

مترو الجزائر يتمدّد لتخفيف الضغط المروري
وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ
  • 172
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ إنجاز المشاريع الهيكلية يضمن تحسين الإطار المعيشي للمواطن

❊ توسعة مترو العاصمة يجسّد الالتزام بتوفير منشآت عصرية 

❊ دعم ربط الأحياء يتقدمها مطار الجزائر بمختلف الأقطاب الحضرية

❊ توقع بلوغ 85 مليون مسافر سنويا بعد استلام الخطوط الجديدة

❊ طلبة يصمّمون 4 محطات ضمن مشروع توسعة مترو العاصمة 

أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس، إن استراتيجية القطاع ترمي إلى تطوير شبكة النّقل الموجه وتوسيعها والمساهمة في تخفيف الضغط المروري، موضحا أن توسعة مترو الجزائر تندرج في هذا السياق، والتي بلغت مرحلة تهيئة الأنفاق والمحطات ووضع النظام الكلي إيذانا بدخول مرحلة جديدة لهذا المشروع الاستراتيجي.

اعتبر رخروخ، في كلمة خلال إعطائه إشارة إطلاق أشغال التهيئة ووضع النظام الكلي لمشروع مترو الجزائر "الحراش ـ مطار هواري بومدين الدولي مرورا بجامعة باب الزوار وعين النعجة- براقي"، على مستوى مشروع محطة القطب الجامعي، أن هذه الديناميكية تأتي في سياق الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الهادفة لانجاز المشاريع الهيكلية الكبرى ومتابعة تجسيدها ميدانيا، بما يضمن تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتحديث البنية التحتية الحضارية، كما تندرج في سياق التزاماته بتقليص الضغط المروري في المدن الكبرى ولا سيما العاصمة.

وأوضح الوزير، أن مشروع توسعة مترو الجزائر يجسّد التزام الدولة بتوفير منشآت قاعدية عصرية وفعّالة وآمنة تواكب حاجيات المواطنين وتعزيز الربط بين الأحياء والمرافق، وفي مقدمتها مطار الجزائر الدولي ومختلف الأقطاب الحضارية، لافتا إلى أنه بعد نجاح أشغال الهندسة المدنية ندخل مرحلة جديدة تشمل تهيئة الأنفاق والمحطات وتركيب النظام الكلي لتوسعة هذين الخطين، حيث تتضمن تركيب السكة الحديدية وأنظمة الاتصال والتجهيزات التقنية الحديثة بما يضمن تشغيل موثوق للشبكة وفق معايير السلامة والجودة.

ووفق الوزير، فإن التوسعة تهدف لمضاعفة طول الشبكة من 19 إلى 32 كلم، وزيادة عدد المحطات من 19 إلى 32 محطة، مما سيعزّز الربط بين الأحياء السكنية والمؤسسات الجامعية والمرافق الكبرى، وسيسهم بشكل ملموس في تحسين نوعية الحياة في العاصمة، متوقعا ارتفاع عدد مستعملي مترو الجزائر بعد استلام واستغلال الخطين الجديدين إلى 85 مليون راكب سنويا. 

وأوضح أنه تم اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على شراكة بين مؤسسات وطنية وأجنبية تولي أهمية كبرى لنقل الخبرات وتثمين الكفاءات الوطنية وتعزيز التكوين الميداني، ما يفتح آفاقا لبناء القدرات الوطنية وتوسيع رقعة الكفاءات المتخصصة، مؤكدا أن احترام الآجال التعاقدية يمثل أحد ركائز المشروع.

طلبة يصمّمون 4 محطات

وتابع المسؤول، أن التنسيق القطاعي يمثل أهمية بالغة في نجاح هذا المشروع، حيث تم إشراك مؤسسة استغلال مترو الجزائر في كل المراحل، وأشاد بالعلاقة مع قطاع التعليم العالي التي أثمرت عن مبادرات ملموسة، حيث ساهم مجموعة من الطلبة بالمدرسة متعددة التقنيات للهندسة والعمران، في تصميمات لتهيئة المحطات الداخلية للمترو في إطار مسابقة نظمت في هذا الإطار، مضيفا أن ورشات القطاع وعلى رأسها المترو مفتوحة اليوم أمام الطلبة وتوفر فرصا واقعية لربط التكوين النّظري بالممارسة الميدانية خصوصا في محيط القطب الجامعي لباب الزوار.

إشادة بالكفاءات الجزائرية في الانجازات المحقّقة

وحسب المتحدث، فإن ما تحقّق لحد الساعة لم يكن ليرى النّور لولا اليد الجزائرية الكفأة، مشيدا باحترافية والتزام مؤسسة "كوسيدار" في إنجاز أشغال الهندسة المدنية للمشروع، وأضاف أنه بعد اكتساب عمال وإطارات المجمع خبرة معتبرة في المجال، بلغنا اليوم مرحلة جديدة تتمثل في تكوين إطاراته في مجال التهيئة ووضع النظام الكلي للمترو بالتعاون مع شركات أجنبية، ما سيسمح لهم -وفقه - باكتساب خبرات كاملة في مجال انجاز مشروع المترو من الأشغال الكبرى إلى الاستغلال أي بكل مراحله.

وقال إنه في إطار الشراكة الجزائرية ـ الأجنبية نجحت المؤسسات الوطنية في نسج شراكة نوعية وواعدة من بينها مجمع "كوسيدار" بفروعه المتخصصة والمجمع العمومي لإنجاز السككة الحديدية، واعتبر أن هذه الشركات تعد مكسبا مهما يعكس قدرة مؤسساتنا الوطنية على التموقع ضمن المشاريع الكبرى والانفتاح على التجارب الدولية، مؤكدا أن نجاح هذا المشروع هو ثمرة رؤية متكاملة وتنسيق مؤسساتي فعّال وتكوين نوعي وبيئة عمل محفّزة على الجودة والابتكار تسهم في نقل التكنولوجيا خدمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.