وزارة الصحة ترفع درجات التأهب لمواجهة أي انتشار محتمل

مباشرة حملات تلقيح موسعة ضد الدفتيريا بالمدارس

مباشرة حملات تلقيح موسعة ضد الدفتيريا بالمدارس
  • 227
 أسماء منور أسماء منور

أمرت وزارة الصحة، بإعادة تفعيل جهاز المراقبة والإنذار والاستجابة، جراء تسجيل بؤر وبائية للدفتيريا، على المستوى الوطني، حيث تم استنفار كل الهياكل الصحية، ومصالح الاستعجالات بالدرجة الأولى، للتكفل بالحالات المسجلة، مع القيام بإحصاء الفئات غير الملقحة خاصة على مستوى المدارس، لتنظيم حملات تلقيح على مستواها، بعد إحصاء شامل للتلاميذ المعنيين بالعملية.

حسب التعليمة رقم 24، الصادرة في 26 أكتوبر الجاري، شدّدت وزارة الصحة على ضرورة اتخاذ التدابير الاستعجالية، بالنظر إلى تسجيل بؤر جديدة للمرض، من خلال إعادة تفعيل جهاز المراقبة والإنذار والاستجابة الوطني، في إطار اليقظة والتدخل السريع. وشدّدت الوزارة على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية والعلاجية المراقبة الوبائية، مع فتح تحقيقات وبائية في مناطق العدوى، وإعادة تفعيل قنوات التبليغ الفوري للحالات، والمتابعة الأسبوعية للمتلازمات المشابهة.

كما شدّدت على ضرورة إعادة تعريف الحالات للأطقم الطبية، مع التركيز على إعادة تفعيل مسارات التبليغ الفوري، إضافة إلى المتابعة الأسبوعية للحالات المشتبه فيها، في المناطق المعرضة للخطر، وتوفير كافة الوسائل اللازمة لإجراء التحاليل والعينات، مع تطبيق التدابير الوقائية من مضادات حيوية وتطعيم موجه عند الضرورة. وجاء في التعليمة، أنه في حال تسجيل حالتين مؤكدتين بالدفتيريا، فإن الوضعية تعد وباء يتطلب الاستجابة الفورية.

وأكدت الوزارة، على ضرورة توفر الأمصال المضادة للدفتيريا، والمضادات الحيوية الموصى بها، مع تكوين مخزون أمان احتياطي من اللقاحات والأمصال، بالإضافة إلى تعبئة الموارد الضرورية، للتشخيص البيولوجي وتأكيد الحالات. كما شدّدت على تطبيق بروتوكولات العزل والعلاج، وفق النصوص المعمول بها، وتحسيس الفرق الطبية بخصوص الأشكال غير النمطية للمرض وأساليب التعامل معها.

وطالبت وزارة الصحة، في إطار مواجهة انتشار الدفتيريا، بضرورة التحقق من توفّر اللقاحات والمستلزمات الطبية الضرورية، وتسريع حملات التلقيح في الوسط المدرسي، مع التركيز على الفئات المعنية، بعد إحصاء الفئات غير الملقحة أو المتأخرة عن برنامج التلقيح الموسع، أو التي تأخرت في التلقيح قصد تحقيق تغطية لقاحية شاملة. وأشارت إلى إمكانية استخدام اللقاحات الخماسية، لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و13 سنة، لتعزيز المناعة الجماعية واحتواء بؤر المرض.


مع تفادي أخذ المضادات الحيوية في غير موضعها.. مختصّون:

التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية لتفادي المضاعفات الخطيرة

شدّد مهنيون في الصحة العمومية، أمس بالجزائر العاصمة، على ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية باعتباره الوسيلة الأنجع لتفادي مضاعفاتها الخطيرة، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة وأصحاب الأمراض المزمنة.

وخلال يوم إعلامي تحسيسي حول الانفلونزا الموسمية، نظمه المعهد الوطني للصحة العمومية، تزامنا مع إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا لموسم (2026/2025)، أوضح المدير العام للمعهد، عبد الرزاق بوعمرة، أن هذا اللقاء خصص للتوعية بأهمية الوقاية من هذا الداء، خاصة بالنسبة للفئات الهشة (أزيد من 65 سنة أو أقل من 6 أشهر)، إلى جانب أولئك الذين يعانون من السمنة أو الأمراض المزمنة كالسكري، فضلا عن الحوامل وعمال الصحة.

وذكر، في هذا السياق، بأن الانفلونزا تبلغ ذروتها خلال الفترة الممتدة من نهاية شهر ديسمبر وبداية شهر يناير، ما يبرز أهمية التلقيح المبكر لتخفيض عدد المرضى وحماية المجتمع، لافتا إلى "توفير مليوني جرعة من اللقاح الذي يستهدف السلالات الفيروسية الأكثر انتشارا". من جهته، حذّر المختص في علم المناعة، كمال جنوحات، من تأثير انتشار المرض وإمكانية انتقاله بفعل حركة التنقل، مجددا التأكيد على أن "الوقاية في الطب الحديث تعد أفضل السبل لتفادي مخاطر أي مرض، ما يبرز ضرورة أخذ اللقاح في بداية الموسم، للحماية من أي خطر محتمل وتفادي أخذ المضادات الحيوية في غير موضعها".

واستدل بإحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تفيد بتسجيل من 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة نتيجة الإصابة بالإنفلونزا عبر العالم، ووفاة ما بين 290 ألف و650 ألف شخص بسبب الصعوبة في التنفس الناتجة عن ذلك. أما فيما يتعلق بالشبكة الوطنية لمراقبة الأنفلونزا الموسمية وكوفيد-19، فقد أوضحت الدكتورة لعزازي آسيا، أنها تشمل حاليا ولايات الجزائر، والبليدة، والمدية، وتيبازة، وقسنطينة ووهران، حيث تقوم بـ"المراقبة الدورية لانتشار الفيروسات وسلالاتها، اعتمادا على الأطباء المنخرطين فيها".

بدورها، تطرّقت الدكتورة بالمؤسسة الاستشفائية للدويرة، إيمان فرادة، إلى الانفلونزا عند الأطفال، حيث أوضحت أن "الأطفال الخدج والأقل من 6 أشهر وكذا المصابين بالأمراض المزمنة أو السمنة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة"، مسلطة الضوء على أهمية التلقيح والرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال الذين يتعذر تلقيحهم.