في منتدى اقتصادي ماي القادم

لندن تعزز تعاونها الطاقوي مع الجزائر

لندن تعزز تعاونها الطاقوي مع الجزائر
  • القراءات: 528

تطرق وزير الطاقة صالح خبري أمس بالجزائر خلال لقائه بالمبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية اللورد ريشارد ريسبي، لسبل تطوير الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة.  وصرح السيد خبري عقب اللقاء الذي جمع الطرفين بوزارة الطاقة، "تطرقنا لسبل تطوير علاقات الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة، خاصة المحروقات والطاقات المتجددة وتكوين الموارد البشرية". وفي هذا الصدد، دعا الوزير المؤسسات البريطانية لاستكشاف فرص التعاون مع نظيراتها الجزائرية، خاصة في مجال المحروقات والطاقات المتجددة والتكوين والبحث والتطوير وكذا صناعة المعدات الصناعية. 

من جهته، عبّر السيد ريسبي عن رضاه عن علاقات الشراكة "الخاصة والتاريخية" بين البلدين في مجال الطاقة، مبرزا "الإمكانيات الهامة للاستثمار في المؤسسات البريطانية في مجال المحروقات والطاقات المتجددة".  كما أعرب ريسبي أمس عن استعداد بلده لمرافقة الجزائر في تطوير قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح بيان للوزارة أن هذه الإرادة عبر عنها المسؤول البريطاني خلال الاستقبال الذي خصته به وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون.  من جانبها، أكدت السيدة فرعون أن قطاعها "يعرف تطورا ملموسا، وهو يمنح فرصا هامة للتعاون لاسيما في ميادين الجريمة الإلكترونية والأمن وحماية الأشخاص عبر الانترنت"، مضيفة أن بريطانيا تتوفر على خبرة "مؤكدة" في هذه المجالات. 

كما تميز اللقاء - حسب البيان - ببحث العلاقات الثنائية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال "التي اعتبرت جد إيجابية". وكان اللورد ريسبي قد استُقبل، أول أمس، من طرف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، الذي كشف، عقب اللقاء، عن تنظيم منتدى اقتصادي جزائري - بريطاني بالجزائر في شهر ماي المقبل، سيعرف مشاركة العديد من المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين من البلدين. وقد تطرق المسؤولان خلال لقائهما للعديد من القضايا الاقتصادية وكذا المشاريع المرتقبة، منها مشروع في ميدان الصناعة الغذائية يخص فرع الحليب، والذي سيشارك فيه العديد من المستثمرين العموميين والخواص من البلدين. 

من جهته، عبّر السيد ريسبي الذي يقوم بتاسع زيارة له للجزائر، عن رضاه عن العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى الاهتمام الذي توليه بريطانيا لتطوير علاقاتها مع الجزائر، التي تُعد "بلدا مستقرا في منطقة صعبة"، حسبه. وقال: "إن علاقاتنا تتطور في العديد من الميادين، ونتقاسم نفس وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية"، مشيرا إلى أن المنتدى الاقتصادي المرتقب ماي المقبل بالجزائر، سيكون فرصة للتأكيد على "الروابط التي تجمعنا من أجل بناء شراكة قوية".