تأسّف لفشل مجلس الأمن في التصويت لوقف إطلاق النار في غزة.. بن جامع:

"لن نستسلم.. والجزائر لن تتخلى أبدا عن الفلسطينيين"

"لن نستسلم.. والجزائر لن تتخلى أبدا عن الفلسطينيين"
  • 137
كمال. ع كمال. ع

❊وصمة عار أخرى على ضمير الإنسانية رغم أن 14 عضوا شجاعا بمجلس الأمن تحرّكوا 

❊أيها الفلسطينيون.. سامحونا لأن المجلس لم يتمكن من إنقاذ أطفالكم

❊الكيان الصهيوني يفلت من العقاب بسبب الانحياز في نظامنا الدولي

❊مع كل عمل يفلت فيه الكيان تتبدّد الإنسانية.. وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته

❊الأمر واضح.. إما التحرّك لوقف الإبادة الجماعية أو يعتبر من المتواطئين فيها

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، مساء الخميس بنيويورك، أن فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وصمة أخرى على ضمير الإنسانية، مشدّدا أن الجزائر وكما تعهد به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لن تتخلى أبدا على الفلسطينيين وستطالب دائما بإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

استهل بن جامع كلمته، عقب إخفاق المجلس في التصويت على مشروع القرار إثر استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضده فيما حاز تأييد الأعضاء 14 الآخرين، بتقديم الاعتذار إلى الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة، وقال "نحن الجزائريون نسمعكم أيها الأشقاء والشقيقات الفلسطينيين والفلسطينيات، سامحونا وتحديدا أنتم في غزة حيث تأكلكم النيران ويخنقكم الركام، سامحونا لأن هذا المجلس لم يتمكن من إنقاذ أطفالكم"، الذين قتل الكيان الصهيوني أكثر من 18 ألفا منهم، و"أيضا لأن المجلس لم يتمكن من حماية نسائكم اللواتي استشهد منهن أكثر من 4 آلاف، سامحونا لفشل المجلس في الدفاع عن أطبائكم وعن ممرضاتكم وممرضيكم الذين استشهد منهم أكثر من 1400 فرد وصحفييكم الذين استشهد منهم أكثر من 250 وأيضا لم يتمكن من حماية عامليكم في المجال الإنساني، الذين قتل الكيان الصهيوني أكثر من 500 منهم".

كما أعرب ممثل الجزائر عن الاعتذار من الفلسطينيين "لأن المجاعة تنتشر اليوم في غزة ولم يتمكن هذا المجلس من وقفها ولا حتى من التحرك للتنديد بها، كما لم يتمكن من وقف تهجيركم القسري ومن كسر الحصار على غزة ومن الحيلولة دون تحويل المساعدات الإنسانية إلى سلاح". واستطرد يقول "العالم يتحدث عن الحقوق وينادي بهاـ ويحرمكم أنتم منها أيها الفلسطينيون والفلسطينيات سامحونا لأن جهودنا الحقيقية قد تبدّدت بسبب الرفض، على الرغم من هذه الجهود الصادقة لم يقدّم مجلس الأمن أي مساعدة لكم". 

وعزى الدبلوماسي الجزائري كل هذا إلى أن الكيان الصهيوني "محمي ويفلت من العقاب ليس بسبب القانون الدولي بل بسبب الانحياز في نظامنا الدولي،" مبينا أن هذا الكيان يقتل يوميا ويجوّع شعبا بأكمله ويقصف المستشفيات والمدارس والملاجئ ويعتدي على وسيط ويقوض الديبلوماسية فيما لا يحرّك أحدا ساكنا". واعتبر أنه مع كل عمل يفلت فيه الكيان الصهيوني "تتبدد الإنسانية بحد ذاتها"، مضيفا: "التاريخ لن يحكم على خطاباتنا، بل سيحكم على أعمالنا".

وبعد أن أشاد بتصويت الأعضاء 14 بمجلس الأمن "بكل شجاعة" لصالح مشروع القرار، الذين "تحرّكوا بكل ضمير وكرّروا دعوات الرأي العام الدولي". وخاطب بن جامع مجددا الفلسطينيين بالقول "تأكدوا أننا لن نستسلم فهذه ليست المرة الأخيرة التي سيتحرك فيها مركز الأمن وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته"، مشددا على أن "فشل مجلس الأمن وصمة أخرى على ضمير الإنسانية". ووضع الجميع أمام مسؤوليته حيث قال "إن الأمر واضح وضوح الشمس وعلى كل منا أن يختار، إما أن يتحرك لوقف الإبادة الجماعية أو يعتبر من بين المتواطئين فيها".