عقب مشاورات أجراها مع الوفد الفلسطيني

لعمامرة يدعو إلى بلورة تصوّر لنصرة القضية

لعمامرة يدعو إلى بلورة تصوّر لنصرة القضية
  • القراءات: 412
مليكة. خ مليكة. خ

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس بالجزائر، على ضرورة بلورة تصور واضح ومشترك للتحرك الدولي، لنصرة القضية الفلسطينية، مع أخذ بعين الاعتبار "حساسية وصعوبة" الأوضاع في ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية. في تصريح صحفي عقب مشاورات أجراها مع الوفد الفلسطيني الزائر برئاسة الأمين العام للجنة التنفيذية ورئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بمقر الوزارة، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على ضرورة أخذ بعين الاعتبار "حساسية وصعوبة" الموقف والظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل "تصعيد الموقف الإسرائيلي"، ناهيك عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية "الصعبة" للأشقاء في فلسطين. 

 لعمامرة تطرق إلى العديد من المواعيد الدولية المنتظرة مستقبلا لطرح وعرض القضية الفلسطينية، منها "تنظيم استحقاقات أمام مجلس الأمن الدولي، وأخرى أمام المحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب عقد قمة عربية وأخرى لمؤتمر مجلس التعاون الإسلامي، ثم قمة مؤتمر عدم الانحياز بعد أشهر". رئيس الدبلوماسية الجزائرية أشار إلى أن الزيارة التي يقوم بها كبير المفاوضين الفلسطينيين، ذات "بعد استراتيجي"، وهي تندرج في إطار سلسلة آلية التشاور السياسي بين القيادتين الجزائرية والفلسطينية، التي تم اعتمادها عقب الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر في ديسمبر عام 2014.  كما ذكّر بما تم اتخاذه من قرارات خلال هذه الزيارة للتنسيق والاعتماد على "سنّة التشاور" بين الطرفين؛ "لجعل الدبلوماسية الجزائرية تؤدي دور المساند للقضية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى، على غرار ما تم في السابق".

 وأمام التصعيد الإسرائيلي "الخطير" الذي يتطلب توحيد الصف الفلسطيني، جدّد عريقات دعوته حركة حماس للموافقة على العرض المقدَّم لها لتشكيل حكومة وحدة وطنية، من خلال المشاركة رسميا في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني، وفي تحديد موعد مشترك للعودة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة في فلسطين.   كبير المفاوضين الفلسطينيين أبرز المساعي الدبلوماسية التي اعتمدتها القيادة الفلسطينية لنصرة القضية، حيث قدّم وثائق عن هذه التحركات لرئيس الدبلوماسية الجزائرية فيما يخص التوجه إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، وكذا ما يتعلق بتحديد العلاقات مع إسرائيل؛ باعتبار الجزائر - كما قال - "السند والدعم والرفيق منذ أن وُجدت قضية فلسطين".

 كما نوّه عريقات في هذا السياق بـ "الدعم الهائل" الذي قدّمه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والدبلوماسية الجزائرية لدولة فلسطين؛ بالنظر إلى "ثقل الوزن الدبلوماسي الجزائري إقليميا وقاريا ودوليا"، فضلا عن الدعم المعنوي والمالي الذي تقدمه للحكومة والشعبين الفلسطينيين؛ باعتبار فلسطين "قضية الإنسان الجزائري بامتياز"، مثلما أضاف.  وبخصوص اللقاء التشاوري قال عريقات إنه تم عرض الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل "الحرب الإجرامية الشاملة" التي تُشن ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي تشمل "الإملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار، لتنتقل مؤخرا إلى احتجاز جثامين الشهداء في إطار عقوبات جماعية طالت احتجاز المنازل ومصادرة الأراضي وغيرها". 

 كما قدّم عريقات خلال هذه المحادثات، الوثائق التي تم اعتمادها من القيادة الفلسطينية فيما يخص التوجه إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، وكذا فيما يتعلق بتحديد العلاقات مع إسرائيل؛ باعتبار الجزائر "السند والدعم والرفيق منذ وجود قضية فلسطين". وفي إطار برنامج زيارته للجزائر، نشّط كبير المفاوضين الفلسطينيين ندوة حول "مهارات المفاوضات" لصالح الإطارات السامية لوزارة الشؤون الخارجية، لعرض خبرته في التفاوض مع الجانب الإسرائيلي بعد أكثر من 20 عاما من قيادته هذه المفاوضات.