ستشرع وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية في إنجاز مرافق سياحية ومطاعم بالقرب من المعالم الدينية والأضرحة؛ قصد استقطاب الزائرين في إطار السياحية الدينية والروحية. من جهتها، تعهدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتخصيص قروض حسنة للحرفيّين، واقتناء منتجاتهم لتزيين المساجد والمدارس القرآنية. وفي هذا الإطار، وقّع وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية السيد عمر غول أمس، اتفاقية تعاون مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى، تقضي  بتنصيب لجنة وزارية مشتركة في أقرب وقت تحت رئاسة الأمينين العامين للوزارتين، تسهر على تنفيذ البرنامج الطموح، القاضي بتفعيل جهود الوزارتين لتطوير السياحة الدينية بالجزائر.

وحسب وزير الشؤون الدينية، فإن الجزائر تحتضن مواقع سياحية دينية، من شأنها استقطاب عدد كبير للسياح من داخل وخارج الوطن، على غرار مقر الزاوية التيجانية بمدينة عين ماضي بولاية الأغواط، التي تحصي 360 مليونا من أتباعها عبر عدة دول إفريقية، وضريح سيدي عقبة بولاية بسكرة، بالإضافة إلى موقع شجرة الزيتونة بسوق أهراس، التي جلس تحتها القديس أغسطين لكتابة وشرح الإنجيل، وهي المناطق التي يمكنها التحول إلى قبلة سياحية دينية بالجزائر مستقبلا، تستقطب المسلمين والمسيحيين من كل دول العالم. كما أشار محمد عيسى إلى أن وزارة الشؤون الدينية عازمة على دعم قطاع السياحة من خلال تنويع خدمات صندوق الأوقاف لتغطية طلبات الصناعيين من الحرفيين، وتخصيص قروض حسنة لهذه الفئة مع ضمان اقتناء منتجاتهم لتزيين المساجد والمدارس القرآنية، ما يساهم في التعريف بالفنون الثقافية والطابع المعماري التقليدي للمنطقة.

من جهته، أكد عمر غول أن الاتفاقية تندرج في إطار تنفيذ سياسة الحكومة الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال إنعاش القطاع السياحي، الذي من شأنه تحقيق مداخيل من العملة الصعبة لخزينة الدولة. كما تنوي الوزارة، يقول عمار غول، توجيه اهتمام رجال الأعمال للمواقع القريبة من الأضرحة، الزوايا والمعالم الدينية لإنجاز مرافق سياحية تضم فنادق، مطاعم وقاعات اجتماع لصالح زوار هذه المواقع؛ بهدف تحسين ظروف الاستقبال قصد رفع عددهم مستقبلا، وهو ما سيكون مصدر مداخيل جديدا لهذه المناطق وتوظيف يد عاملة محلية. وأعلن الوزير، من جهة أخرى، عن الشروع في إعداد مطويات للترويج للسياحة الدينية مع مطالبة الوكالات السياحية باقتراح جولات عبر عدد من الأضرحة الدينية والمساجد ذات الطابع التقليدي، مع مسايرة كل المناسبات الدينية والتاريخية لاقتراح منتجات سياحية تتماشى مع الحدث.