زيتوني يثمن اعتماد 8 ماي 45 يوما وطنيا للذاكرة

لبنة هامة للحفاظ على الرسالة المقدسة

لبنة هامة للحفاظ على الرسالة المقدسة
وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني
  • القراءات: 700
ط. ب ط. ب

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، أمس، أن اعتماد تاريخ 8 ماي 1954 يوما وطنيا للذاكرة من شأنه "حماية وصون ذاكرة الأمة في هذه المرحلة التاريخية الهامة"، مضيفا أن المشروع التمهيدي للقانون يعد "لبنة هامة للحفاظ على الرسالة المقدسة التي ورثناها عن شهدائنا الأبرار الذين عبدوا بدمائهم الزكية الطاهرة طريق الحرية والاستقلال".

وأوضح الوزير خلال عرضه المشروع التمهيدي للقانون المتضمن اعتماد تاريخ 8 ماي 1945 يوما وطنيا للذاكرة أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني  بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، أن "الاستعمار الفرنسي لم يتوان في قمع المتظاهرين بحملة شرسة، خلفت عشرات الألاف من الضحايا الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل و البطش الهمجي والتقتيل الذي يبقى وصمة عار في جبين قوى الاستعمار".وأكد أنه من "الواجب علينا التمسك بالقيم النوفمبرية النبيلة والمثل العليا التي نعمل على تكريسها في الوجدان بفضل المجهودات الكبيرة التي تهدف إلى حماية ذاكرة الأمة وصون تراثها التاريخي والثقافي المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر المجيدة".

وركز الوزير على أهمية تنظيم نشاطات وتظاهرات وطنية ومحلية ولدى الجالية الوطنية بالمهجر لتثمين "موروثنا التاريخي ونقله لشباب الجزائر المستقلة ضمانا لتحصين الأمة وتمتين صلتها بالوطن وبتاريخه المجيد الذي يزخر به بالعديد من المحطات والمأثر والأحداث التاريخية، التي تعكس البطولات والتضحيات التي قام بها أسلافنا في سبيل أن ننعم بالحرية والاستقلال".من جهتها، اعتبرت رئيسة لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات سعاد الأخضري هذا المشروع التمهيدي بمثابة "لبنة أساسية في الحفاظ على ذاكرة الأمة"، معربة عن أملها في أن يكون فرصة للمؤرخين والكتاب لتقديم أفضل ما جادت به قرائحهم من الرواية التاريخية التي من خلالها يمكن أن تتعرف الأجيال الجديدة على كل أشكال الظلم والاضطهاد والتهميش والاستعباد وكل أشكال المعاناة التي لحقت بالآباء والأجداد أثناء الحقبة الاستعمارية.

وفي رده على انشغالات أعضاء اللجنة، أكد الوزير بأن "الذاكرة الوطنية تعد في صلب اهتمامات الحكومة" لأن ذلك يعتبر، حسبه، "واجبا وطنيا مقدسا وهي أمانة الشهداء الأبرار الذين أدوا واجبهم بالكامل تجاه هذا الوطن الأبي"، معربا في الوقت ذاته عن استعداده "المطلق لتفعيل مشروع قانون تجريم الاستعمار للحفاظ على ذاكرة الأمة".