اعتبر الاستفتاء على مشروع الدستور وقفة مع الضمير.. براقي:
لبنة أولى في عملية بناء أسس الجزائر الجديدة

- 671

أكد وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، أمس بالعاصمة، أن مشروع التعديل الدستوري يعد "لبنة أولى في عملية بناء أسس الجزائر الجديدة"، مبرزا رمزية اختيار تاريخ الفاتح من نوفمبر للاستفتاء على هذا المشروع.
وشدّد الوزير، في لقاء حول الدستور نظمته الكشافة الإسلامية الجزائرية، على "ضرورة أن يهب الجميع يوم الفاتح من نوفمبر لإنجاح هذا الاستحقاق ورفع التحدي وعدم الإصغاء إلى الأصوات الداعية إلى التيئيس والتشكيك وتعطيل الإرادة العامة"، داعيا الجميع إلى المشاركة "الفعالة والإيجابية" في هذا الموعد التاريخي. واعتبر الاستفتاء الشعبي على هذا الدستور "وقفة مع الضمير، ومسؤولية أخلاقية ووطنية".
ولدى عرضه لتضمنته وثيقة مشروع التعديل الدستوري، من محاور، قال الوزير إن الدستور أكد في بعض مواده بأن "الدولة تسهر على توفير المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين من دون استثناء. كما تسهر على حماية هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة". من جهته، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أن الاستفتاء على التعديل الدستوري "محطة وطنية هامة تتطلب تغليب المصلحة العليا للوطن من طرف الجميع"، داعيا إلى جعل هذا الموعد "محطة لتبني خيار الإصلاح الدستوري النابع من إرادة شعبية قوية".
وفي بيان ختامي للقاء، دعت الجمعيات الوطنية الفاعلة ضمن المنتدى الوطني للمجتمع المدني والشباب حول الدستور، الذي نظمته الكشافة الإسلامية الجزائرية، والناشطة منذ سبتمبر المنصرم في إطار المنتديات الولائية بنقاشات حول محتوى التعديل الدستوري، إلى إنجاح استفتاء الفاتح نوفمبر بالمشاركة الفاعلة والإيجابية. وأكدت هذه الجمعيات أن "الفاتح نوفمبر.. مثلما كان أمس انطلاقة نحو التحرير، فينبغي جعله اليوم محطة للانطلاق نحو الإصلاح الشامل وبداية لمسيرة التغيير نحو جزائر جديدة وقوية"، مثمنة بالمناسبة، المنهجية التي تم اتباعها في إعداد وثيقة التعديل الدستوري والتي اعتمدت الاستشارة الواسعة والمفتوحة ومشاركة مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية.