مسؤولون تونسيون يشكرون الجزائر على هبتها التضامنية

لبنة أخرى في بناء علاقات الأخوة بين البلدين

لبنة أخرى في بناء علاقات الأخوة بين البلدين
  • 496
م. ف م. ف

وجهت نادية عكاشة، الوزيرة ورئيسة ديوان الرئاسة التونسية أمس، باسم الرئيس قيس سعيد، شكر بلادها للجزائر على المساعدات الطبية التي قدمتها لتونس لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، ضمن "لبنة أخرى في بناء علاقات الأخوة بين البلدين". وأكدت عكاشة، أن "التونسيين لن ينسوا التفاتة الجزائر رغم عدم توفرها على اللقاحات بكميات كافية"، مشيرة إلى أن تونس وعلى رأسها السيد قيس سعيد " تقدّر عاليا هذه المساعدات" التي تأتي لتعزيز أواصر الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين في بناء علاقات "أقوى وأعمق" في كل المجالات.

وأشاد وزير الصحة التونسي، فوزي المهدي، في هذا الصدد بالموقف التضامني للجزائر تجاه بلاده، مؤكدا أن ذلك "ليس بالأمر الغريب عنها"، حيث وصف هذه الهبة بـ"المبادرة النبيلة التي لا تعد غريبة عن الجزائر"، لافتا إلى أن هذه المساعدات "جاءت في الوقت المناسب". وأكد أن بلاده "تعوّل كثيرا على الدولة الجزائرية لتمكينها من كميات إضافية من اللقاحات والأكسجين"، داعيا السلطات الجزائرية إلى "فتح خط بري بين البلدين لتمكين الشاحنات التونسية من التزود بالأكسجين من المصانع الجزائرية". وثمّن وزير الدفاع التونسي، ابراهيم البرتاجي، من جهته هذه الخطوة، مذكرا بأن تونس "تمر بمرحلة صعبة من الجانب الصحي"، مبرزا حاجتها " إلى كميات إضافية من اللقاحات". وجدد وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، بدوره دعم الجزائر لتونس في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها، مذكرا بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كلفه بإيصال هذه المساعدات إلى الشقيقة تونس في هذا الظرف الصحي، مع "تبليغ تحياته وتحيات الشعب الجزائري إلى الرئيس قيس سعيد وكل الشعب التونسي".

وأفاد الوزير، بأن الرئيس تبون، كلفه أيضا بالعمل على تقديم المساعدة للتونسيين، حيث أردف قائلا "على الرغم من أننا نحتاج إلى اللقاحات، إلا أننا نتقاسمها مع أشقائنا وهو ما يندرج ضمن شيمنا وعاداتنا وديننا". وأشار إلى أن " الجزائر ورغم كل الظروف ستتقاسم ما لديها مع الشقيقة  تونس"، وهو ما يعكس "التجسيد الحقيقي لسمات التضامن والتعاون في وقت الشدة انطلاقا من المصير المشترك للشعبين". وأشار بالنسبة للوضع الصحي في الجزائر، إلى أن "الطلب أصبح حاليا يفوق العرض في مجال التلقيح"، مرجعا ذلك إلى الحملات التحسيسية الواسعة التي قامت بها الجهات المعنية وإلى "إدراك المواطنين ولو تدريجيا بضرورة التلقيح".

يذكر أن الجزائر أرسلت لتونس في وقت سابق شحنة من المساعدات المتمثلة في قرابة 20 طنا من المعدات والمستلزمات الطبية و250 ألف جرعة لقاح في إطار تضامنها معها، في مواجهة التفشي الكبير لفيروس كورونا بها. ورافق السيد بن بوزيد، تطبيقا لتعليمات الرئيس تبون، هذه المساعدات المحمّلة على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الجزائرية.