قرين يصرّح على هامش الدورة التكوينية:

"لاناب" ليست مسؤولة عن غلق الجرائد

"لاناب" ليست مسؤولة عن غلق الجرائد
  • القراءات: 807
لطيفة داريب لطيفة داريب

قال وزير الاتصال السيد حميد قرين، إنه لا لوم على الوكالة الجزائرية للنشر، الاتصال والإشهار أمام غلق الجرائد بسبب ندرة الإشهار، مشيرا إلى أنها مجرد وكالة "ميديا" مرتبطة بنسبة الإعلانات التي يودعها بها الخواص والعموميون قصد نشرها. وأضاف وزير الاتصال على هامش الدورة التكوينية لفائدة مهنيي الصحافة، التي احتضنتها المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام أمس، أنه من المؤسف بل من المعيب أن يفتح شخص ما جريدة وينتظر مساعدة كاملة من الوكالة الجزائرية للنشر، الاتصال والإشهار، التي تتذبذب حسب نسبة الإعلانات المتوفرة على مستواها. مضيفا أته تلقى منذ توليه منصب وزير الاتصال ثلاثين طلبا لفتح جرائد، ليؤكد أن غاية الكثير من مسيري الجرائد، هي كسب المزيد من المال بدلا من رفع تحد فكري.

بالمقابل، أعلن الوزير عن تنصيب اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي المحترف في ماي المقبل، مشيرا إلى أنه تم تحديد عدد الصحفيين الذي بلغ شهر جوان الماضي، أربعة آلاف صحفي، كما طالب مسؤولي الجرائد بتحسين ظروف عمل الصحفيين، خاصة الذين لا يملكون عقود عمل ولا تغطية اجتماعية. وأشار الوزير إلى أن الشبكات الاجتماعية إن لم تتصف بالأخلاقيات ستموت يوما ما من الحرية المفرطة التي تعتمد عليها خاصة أنها أصبحت في الكثير من الأحيان وسيلة لنشر الحقد والقذف، مضيفا أنها ستعرف تطورا أكيدا إذا خدمت المصلحة العامة. وأكد الوزير أنه لو اعتمدت الجرائد العمومية على التحقيقات والتحليلات ستعرف مستقبلا منيرا خاصة أمام سرعة تداول المعلومة من طرف الأجهزة الإعلامية السمعية البصرية، مضيفا أن كسب القرّاء سيتحقق من خلال توفير معلومة صادقة بدلا من الاعتماد على الإشهار الذي تمنحه "لاناب".

كما أعاب الوزير على مسيريّ الجرائد الخواص عدم تخصيصهم لنسبة 2 بالمائة القانونية لتكوين الصحفيين، ليؤكد على مرافقة الدولة لهذه المهمة. بالمقابل قال الوزير إن الكثير من الصحفيين يعتمدون على ذاتيتهم في العمل ولا يهتمون بالتحقق من المعلومة، لينتقل إلى موضوع يتعلق بالبحث عن الحقيقة في العمل الصحفي، حيث قال إن الحقيقة قضية نسبية وذاتية بيد أن ما يجب أن يتحلى به الصحفي يكمن في مسألة الدقّة. في إطار آخر، قال الوزير قرين، إنه تم تنظيم حصص تكوينية غير أكاديمية موّجهة للمواطنين، وهذا بغرض تقديم أدوات التحليل للمواطن حتى يفرّق بين الجريدة المحترفة من غيرها، حيث تم تنظيمها في كل من قسنطينة، وهران، عنابة ولا حقا في بشار وورقلة.