في حوار مع "روسيا اليوم"

لافروف يشيد بالشراكة الاستراتيجية بين موسكو والجزائر

لافروف يشيد بالشراكة الاستراتيجية بين موسكو والجزائر
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف
  • القراءات: 383
مهدي. ب مهدي. ب

الجزائر دولة تحترم نفسها وتاريخها ومصالحها وتتصدر طالبي الانضمام لـ"بريكس"

أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بـ"العلاقات العريقة والطيبة" التي تجمع بلاده بالجزائر، مبرزا أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والحوار النشط بينهما في جميع المجالات. وأكد لافروف، في حوار مع قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالعربية، أن العلاقات بين البلدين لها تاريخ يدعو الى الاحترام والفخر من قبل شعبي البلدين"، مبرزا دعم بلاده للجزائر إبان ثورة التحرير ضد الاستعمار حيث كانت لها علاقات مع الجزائر حتى قبل الاستقلال. 

وقال إنه منذ ذلك الوقت والبلدان تربطهما علاقات وثيقة في جميع المجالات فضلا عن الحوار السياسي المكثف، مشيرا إلى الاتصالات الهاتفية بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا أن "الرئيس تبون يفهم جوهر وتاريخ ومستقبل الشراكة الاستراتيجية الروسية-الجزائرية". وأضاف أن الجزائر كانت أول دولة في القارة الإفريقية وقّعت معها روسيا إعلان حول الشراكة الاستراتيجية عام 2001، والتي قال إنها "تبقى أساسا لعلاقاتنا وتضمن طبيعة مميزة خاصة لاتصالاتنا". وقال لافروف، لدى تطرقه للعلاقات بين البلدين في مجال الطاقة "بالطبع نحن شركاء وليس فقط في إطار (اوبك+) فهناك أيضا منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تشارك فيه روسيا والجزائر بشكل نشط، مبرزا سعي البلدين لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وذكر الدبلوماسي الروسي، بالقرار المتخذ خلال الاجتماع الوزاري الأخير لدول "أوبك+" والذي أكد على "النهج الموحد والمنسق لجميع المشاركين في هذا المحفل تجاه تسوية سوق النفط والمنتجات النفطية، بشكل يستند فيه هذا السوق إلى توازن مصالح المنتجين والمستهلكين". وأشار إلى أن روسيا والجزائر تجمعهما مواقف متطابقة تماما قائلا "نحن نريد أن تكون الأسواق مستقرة ولهذا الغرض لا داعي لمحاولة التلاعب بالأسعار". ووصف مستويات التبادل التجاري والاقتصادي مع الجزائر بـ"المثيرة للإعجاب"، مؤكدا على وجود حوار نشط ومكثف في جميع المجالات بين البلدين، من منطلق أن الجزائر تعد  واحدة من أكبر ثلاثة شركاء قياديين بالنسبة لروسيا في القارة الإفريقية، ويرى لافروف، أنه لم يتم استنفاذ كل الإمكانات بعد، خاصة في مجال الطاقة والزراعة وإنتاج الأدوية".

وبشأن انضمام الجزائر الى "بريكس" وكيف يمكن أن يتغير وضع هذه المجموعة بعد انضمام لاعب اقليمي كبير مثل الجزائر، قال لافروف، "توجد بالفعل طلبات رسمية وعدد المتقدمين بالفعل يفوق عدد أعضاء بريكس الرسميين"، أي أكثر من خمسة والجزائر من بين هذه الدول. وبعد أن أشار إلى أنه تم الاتفاق خلال اللقاءات الأخيرة للمجموعة العام الماضي، على وضع معايير وشروط قبول أعضاء جدد أكد لافروف، على أن الجزائر بالتأكيد ووفقا لمميزاتها وخصائصها تحتل الصدارة في قائمة المتقدمين". وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية ذكر وزير خارجية روسيا، أن "الجزائر مثل غالبية البلدان، دولة تحترم نفسها وتاريخها ومصالحها التي على أساسها ترسم سياساتها".