وزير التربية الوطنية:

لا وجود لسنة بيضاء

لا وجود لسنة بيضاء
وزير التربية الوطنية: لا وجود لسنة بيضاء
  • القراءات: 914
ق. و ق. و

أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أمس، أنه لا وجود لسنة بيضاء بخصوص السنة الدراسية 2019 / 2020، بالنظر إلى مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث التي دامت إلى غاية 12 مارس 2020 الماضي وتوقفت بعدها تطبيقا للإجراءات الوقائية التي اتخذت للحد من تفشي وباء فيروس كورونا كوفيد 19.

واعتبر الوزير في كلمة تمهيدية له خلال لقاء تشاوري مع جمعيات أولياء التلاميذ لمعرفة وجهات نظرهم واقتراحاتهم فيما يخص كيفية تنظيم ما تبقى من السنة الدراسية بأنه "لا يمكن اعتبار هذه السنة الدراسية بيضاء، بالنظر إلى مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث إلى غاية تاريخ 12 مارس 2020،خاصة وأن فترة الفصل الثالث للسنة الدراسية محددة بأربعة أسابيع على أقصى تقدير".

ووصف السيد واجعوط هذا اللقاء المغلق بـ"الهام حيث ينتظر الكثير منه باعتبار هذه الجمعيات الأقرب إلى التلاميذ ويهمها مصلحتهم"، مشيرا إلى أنه كان قد ألح في رسالة وجهها مؤخرا إلى الأسرة التربوية على ضرورة "التشاور مع الشركاء الاجتماعيين والتفكير سويا فيما يمكن توقعه فيما تبقى من السنة الدراسية الجارية وكيفية تنظيم الامتحانات والاطلاع كذلك على مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث في حال تمديد إجراءات الحجر الصحي أو في حالة رفعه وفق إجراءات ملائمة تسمح بمزاولة النشاط التعليمي".

وبالمناسبة، قدم الوزير في هذا اللقاء "اقتراحات مبدئية للتمكن من الخروج بتصور توافقي يتضمن حلولا بديلة في حالة مواصلة تعليق الدراسة أو استئنافها في المؤسسات التربوية بعد رفع الحجر الصحي".

واقترح السيد واجعوط في هذا الاطار إمكانية "تقليص الفترة الزمنية الخاصة بالفصل الثالث والتي على أساسها يمكن استئناف التدريس. وإجراء التقويم البيداغوجي والتي قدرتها الوزارة الوصية من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بالاعتماد على نظام تعديل التعلمات، إلى جانب تحديد اخر تاريخ يستحيل بعده استئناف الدراسة في حالة تمديد إجراءات الحجر".

وشدد الوزير بالمناسبة على ضرورة مواصلة المشاورات مع كافة الشركاء الاجتماعيين للإصغاء إلى كافة الاقتراحات حول هذه المسألة التي تتعلق بالمصير الدراسي للتلميذ، معربا عن يقينه بأنه "سيصل بعد استكمال المشاورات مع كافة الشركاء إلى اقتراحات بناءة ترضي التلاميذ والأولياء و كافة الأسرة التربوية وتخدم مصلحة البلاد" لان ما يهم - كما قال - هو "سلامة صحة التلاميذ والأساتذة وجميع مستخدمي القطاع". ومن المنتظر أن يجري وزير التربية الوطنية لاحقا لقاء مماثلا مع ممثلي نقابات القطاع.