أكد انتصارها عليه بشعبها وجيشها ومؤسساتها.. الفريق أول شنقريحة:
لا مزايدة على خبرة الجزائر في مواجهة الإرهاب

- 104

❊ الجزائر من الدول السبّاقة لاستشعار خطورة الظاهرة الإرهابية وتمكنت من اجتثاثها
❊ الجزائر حاربت الإرهاب حين كان الشك والتردّد والتواطؤ يملأ المشاهد السياسية والإعلامية والإقليمية والدولية
❊ الإرهاب الهمجي والتطرّف الظلامي هددا أركان الدولة الوطنية ونظامها الجمهوري
❊ تمسّك الشعب بوطنه والتفافه حول مؤسساته وجيشه أفشل المخططات الخبيثة التي استهدفت الدولة
❊ الجزائر مثال في مجابهة الآفة وبوصلة في تحصين الدول من تهديد عابر للأوطان
أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن الجزائر التي كانت من الدول السبّاقة لاستشعار خطورة الظاهرة الإرهابية وتمكنت بفضل التفاف الشعب حول مؤسسات دولته من اجتثاثه وإفشال مخططاته الخبيثة، لا تقبل أن يزايد عليها أحد في خبرتها في مواجهة الإرهاب في إطار قوانين الجمهورية.
شدّد الفريق أول شنقريحة، خلال إشرافه بالنّادي الوطني للجيش في العاصمة، على افتتاح أشغال ملتقى دولي بعنوان "جيوسياسية الإرهاب في ظل التحوّلات العالمية الجديدة"، على أن الجزائر اكتوت بنار الإرهاب الهمجي قبل الجميع، وأعلنت عليه الحرب حين كان الشّك والتردّد والتواطؤ يملأ كثيرا من المشاهد السياسية والإعلامية والإقليمية والدولية".
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن السيّد الفريق أول، ألقى في مستهل الملتقى الدولي الذي يتناول بالدراسة والبحث ظاهرة الإرهاب التي لا تزال تمس عديد الدول والمناطق عبر العالم، كلمة رحّب فيها بالضيوف وأكد فيها على أن الجزائر أدركت مبكرا خطورة الإرهاب الهمجي والتطرّف الظلامي الذي هدّد أركان الدولة الوطنية ونظامها الجمهوري، وباتت الأقدر على فهم هذا الخطر الدّخيل بحكم معاناتها من ويلاته فاستطاعت بفضل تمسّك الشعب بوطنه والتفافه حول مؤسساته وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، من إفشال هذه المخطّطات الخبيثة التي استهدفت الدولة ووحدة المجتمع وهويته الأزلية".
وأوضح الفريق أول، أنه "من أجل ذلك كلّه فإن الجزائر لا تقبل أن يزايد عليها أحد في خبرتها في مواجهة الإرهاب في إطار قوانين الجمهورية، مضيفا بأن الجزائر "اكتوت بناره قبل الجميع وهي التي أعلنت عليه الحرب حين كان الشكّ والتردّد والتواطؤ يملأ كثيرا من المشاهد السياسية والإعلامية والإقليمية والدولية".
كما لفت إلى أن الجزائر "انتصرت بشعبها وجيشها ومؤسساتها على آفة الإرهاب، مطوّرة تجربة فريدة في مكافحته والوقاية منه سواء على الصعيد العملياتي أو من خلال تبنّي مقاربة شاملة متعددة الأبعاد أضحت مثالا يحتذى به في مجابهة هذه الآفة، وبوصلة يهتدى بها في تحصين الدول والمجتمعات من هذا التهديد العابر للحدود والأوطان".
إثر ذلك أعلن الفريق أول شنقريحة، عن الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى متمنيا التوفيق للمشاركين فيه، ليشرع عقب ذلك في تقديم المحاضرات المبرمجة التي قدمها أساتذة محاضرون وباحثون مختصون، تمحورت في مجملها حول "تحليل الخارطة الجيوسياسية للإرهاب وتحديد المعالم المستقبلية للتهديد الإرهابي" وكذا "تحديد أسس وقواعد وآليات المقاربة الجزائرية لمكافحة هذه الآفة والوقاية منها" تلتها نقاشات عامة وورشات عمل قدم خلالها المتدخلون، تصورات وأفكارا ساهمت في إثراء أشغال الملتقى وبلورة توصيات من شأنها المساهمة في مكافحة كافة أشكال التطرّف والإرهاب.