رئيس الجمهورية يؤكد أن الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة

لا مجال لأوهام "إسرائيل الكبرى"

لا مجال لأوهام "إسرائيل الكبرى"
  • 110
ي.س ي.س

❊ضرورة إعادة  تنظيم الأمم المتحدة لإنصاف إفريقيا بمناصب في مجلس الأمن 

❊الجزائر ماضية في مساعدة  أشقائها في موريتانيا 

❊علاقات الجزائر وتونس متينة وقوية وكل ما يقال عنها غوغاء

❊زيارة مرتقبة للرئيس تبون إلى ألمانيا

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أنّ الدولة  الفلسطينية قائمة لا محالة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مبرزا أن نضال الجزائر لصالح هذه القضية منذ البداية كان على هذا الأساس. وثمّن المكاسب التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية لصالح القضية الأم.

أشاد الرئيس تبون خلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام  الوطنية، الذي بث سهرة الجمعة على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، بما سجلته الدبلوماسية الجزائرية منذ تولي الجزائر عهدتها على مستوى مجلس الأمن الدولي، من انتصارات ومكاسب جديدة، خاصة لصالح القضية الفلسطينية. وقال إنّ "نضال الجزائر من أجل القضية الفلسطينية كان على أساس إقامة  الدولة الفلسطينية وهو الأمر الذي قلته شخصيا أمام الأمم المتحدة وفي عديد من  اللقاءات الدولية وفي زياراتي الرسمية". وشدّد على أنه "لا حل لهذه القضية إلا على أساس  إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والقدس الشريف عاصمة لها"، مشيرا إلى أنه  لا مجال لأوهام "إسرائيل الكبرى". وذكر في هذا السياق بأن القمة العربية التي عقدت في الجزائر عام 2022  ارتكزت على هذا الأساس، من خلال "إعادة تنظيم صفوف الفلسطينيين لنخرج بمنظمة تحرير فلسطينية قوية وكممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين".

وفي ردّه على سؤال بخصوص إمكانية حصول الجزائر يوما ما على صفة عضو دائم بمجلس  الأمن الأممي، قال الرئيس تبون إنه "أمر ليس بالمستحيل سواء كانت الجزائر  أو نيجيريا أو جنوب إفريقيا أو مصر الشقيقة"، مجدّدا التأكيد على "ضرورة إعاد  تنظيم الأمم المتحدة حتى يكون لإفريقيا عشرة مناصب في مجلس الأمن، وعلى الأقل منها ثلاثة دائمة"، كما أشار في هذا السياق إلى أن الجزائر تم انتخابها بمجلس الأمن للمرة الرابعة، الأمر الذي لم يحصل مع أي دولة. 

وتحدث رئيس الجمهورية عن علاقات الجزائر مع محيطها الإقليمي، منها موريتانيا وتونس والتي وصفها بالعلاقات القوية، مؤكدا  على مضي الجزائر في مساعدة  أشقائها في نواكشوط مثل ما هو الحال بالنسبة لإعادة بناء بعض الهياكل الصحية وغير الصحية التي تنصب في فائدة الشعبين. كما قال إنّ علاقات الجزائر وتونس الشقيقة متينة وقوية وأن كل ما يقال عن هذه العلاقات "غوغاء". 

وفي ردّه عن سؤال عما هو مأمول من أجل تخلص القارة من المؤامرات والتدخلات الأجنبية، أوضح رئيس الجمهورية أنّ "الأمور بين أيدي الأفارقة أنفسهم"، حيث لديهم "الاختيار إما أن يتوجهوا نحو تنمية بلدانهم أو نحو الحرب"، لافتا إلى أن "من  أراد مساعدة إفريقيا فليساعد أبناءها بالحصول على العمل وبالاستثمار وليس بالأسلحة الفتاكة". وأعلن رئيس الجمهورية عن مشاركته قريبا في قمة العشرين حسبما هو مبرمج. كما صرح أنه سيقوم بزيارة إلى ألمانيا في نهاية السنة الجارية أو خلال السنة المقبلة.