ثمّن قرارات رئيس الجمهورية لفائدة الطبقة الشغيلة.. تاقجوت:

لا لتسييس الجبهة الاجتماعية

لا لتسييس الجبهة الاجتماعية
الأمين العام للمركزية النقابية، اعمر تاقجوت
  • 234
ايمان بلعمري  ايمان بلعمري 

❊ لا تسامح مع من تسوّل له نفسه المغامرة بالمنظمة والوطن

كشف الأمين العام للمركزية النقابية، اعمر تاقجوت أمس، عن تنصيب لجنة تفكير وطنية من أجل فتح  نقاش وطني وغلق الباب أمام محاولات التشويش على المدرسة العمومية، والمنظومة الصحية، مشيرا إلى تنصيب لجنة وطنية مشتركة مع النقابات المستقلة، للتكفّل بملف عمال الأسلاك المشتركة.

خلال وقفة الترحم على روح الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد الحق بن حمودة، في الذكرى 28 لاغتياله على يد الإرهاب يوم 28 جانفي 1997، التي تم تنظيمها بمقر المركزية النقابية، بحضور وزير النقل سعيد سعيود، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نورالدين بن براهم، ونجل الفقيد إلى جانب ممثلي الفدراليات النقابية لمختلف القطاعات والمؤسّسات الاقتصادية، دعا تاقجوت المسؤولين النقابيين الذين رفضوا الخضوع للقوانين الجديدة، ولازالوا متمسّكين بمناصبهم القيادية داخل النقابة، رغم أن القانون يمنع ذلك، إلى الامتثال للقانون، خاصة وأن الأمر يتعلق حسبه، بمصلحة الاتحاد، والوطن.

وأبرز تاقجوت في ذات السياق قائلا: "لن أتسامح مع من تسوّل له نفسه المغامرة بالمنظمة العريقة وبالوطن، كفّوا عن المؤامرات لأن القضايا الاجتماعية وانشغالات الطبقة الشغيلة تناقش على مستوى النقابات التمثيلية وليس داخل الأحزاب، فحذار من تسييس الجبهة الاجتماعية".

وتأسف ذات المتحدث لصمت الهيئات والتنظيمات والكوادر الوطنية النقابية، إزاء مختلف القرارات المصيرية المتخذة مؤخرا، على غرار الزيادات في الأجور، والبرامج الوطنية للسكن، والتغطية الاجتماعية لأكثر من عشرين مليون مؤمّن لهم اجتماعيا، يحوزون بطاقة الشفاء.

وبالمناسبة، أكد تاقجوت بأن الاتحاد متمسّك بمبادئه الرامية للدفاع عن حقوق العمال والنضال النقابي النزيه وكذا الدفاع عن استقرار الوطن وأمنه، مجدّدا الوفاء لرسالة الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية.

كما حثّ نقابيي الاتحاد على الاقتداء بمسيرة الراحل عبد الحق بن حمودة، الذي "انتهج أسلوب الحوار واحترام الاختلاف في الآراء"، مذكرا بأن هذا المناضل النقابي "سخّر حياته من أجل حماية حقوق العمال لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية رغم الظروف الصعبة التي واجهتها الجزائر في ذلك الوقت".

وشدّد ذات المسؤول التأكيد على أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يواصل مسيرته النضالية من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات للعمال والمساهمة الفعّالة في مواجهة التحديات والرهانات التي تواجهها الجزائر.

وعلى هذا الأساس شدّد الأمين العام للمركزية النقابية على ضرورة فضح المتآمرين والمتورطين سواء، في الداخل أو من الخارج الذين يحاولون إلحاق الضرر بالمصلحة الوطنية، مشيرا إلى أن الجزائر ليست بحاجة إلى من يدافع عليها سواء من الدول الجارة أو البلدان الأخرى.