التلقيح أفضل حماية من الفيروس.. البروفيسور مصباح:
لا داعي للقلق من الإصابات بفيروس كورونا حاليا

- 313

❊ لا وجود لأنفلونزا موسمية حاليا ويجب الكشف عند ظهور الأعراض
❊ نقابة الصيادلة المعتمدين: إقبال على "البراسيتامول" والمضادات الحيوية
كشف البروفيسور إسماعيل مصباح، مختص في الأمراض المعدية بمستشفى الهادي فليسي "القطار سابقا"، أن تسجيل إصابات بفيروس كورونا في الوقت الحالي لا يدعو إلى القلق، مشيرا إلى أن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية لن تكون قبل شهر نوفمبر القادم.
وقال البروفيسور، في اتصال مع "المساء" إن فيروس كورونا لم يتم القضاء عليه نهائيا ويجب التعايش معه، مشيرا إلى أن هذه الفترة تشهد إصابات بالفيروس، بظهور أعراض على المصابين من بينها الحمى الشديدة، السعال، آلام في كافة أنحاء الجسم. وأضاف مصباح، أن حدة الأعراض تتفاوت حسب مناعة كل مصاب ونوع المتحور، موضحا أن اللقاح يبقى الخيار الأمثل للحماية من مضاعفات الإصابة.
وقال المختص في الأمراض المعدية، إن شراسة الفيروس تبقى مرتبطة بالتطورات الصحية، باعتبار أن نهاية فيروس كورونا لن تتحقق قبل تلقيح أكبر عدد من المواطنين، أو إصابة أكبر عدد منهم بالعدوى التي تضمن لهم مناعة المرض، غير مستبعد ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 مع حلول فصل الشتاء. وفنّد المتحدث، وجود حالات إصابة بالأنفلونزا الموسمية حاليا، موضحا أن هذا النوع من الأمراض الفيروسية ينتشر بداية من شهر نوفمبر من كل سنة، مشيرا إلى أنه يتعين على كل شخص تظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا التوجه إلى الطبيب.
وقال البروفيسور، إن نسبة التلقيح ما تزال ضئيلة مقارنة مع الأهداف المرجوة، مضيفا أن تسجيل صفر وفاة يعتبر نتيجة جد إيجابية، مؤكدا أن الاعتقاد السائد حاليا هو أنه تم القضاء على الفيروس، ما أدى إلى التراخي مع إجراءات الوقاية، مشيرا إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة والحوامل هم الأكثر عرضة لتعقيدات المرض الذي له نفس أعراض الأنفلونزا الموسمية، مفضلا ارتداء الكمامة في الفضاءات المغلقة للوقاية. من جهته أكد الدكتور سمير والي، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين في اتصال لـ"المساء" أن هناك إقبالا كبيرا على دواء البراسيتامول، حيث انتقل معدل الطلب من 30 إلى 100 علبة وفي بعض الأحيان يتجاوز 120 علبة.
وأرجع محدثنا، ارتفاع الطلب على البراسيتامول إلى تسجيل إصابات جماعية بفيروس كورونا في العائلات، حيث يعاني الجميع من آلام في الرأس وارتفاع الحمى، وهو الأمر الذي يستلزم اقتناء أكثر من علبة لضمان العلاج الجميع. وذكر رئيس النقابة، أن الأدوية الأكثر طلبا في الصيدليات في الآونة الأخيرة، تشمل البراسيتامول والفيتامين "س" والزنك والتي تدخل في البروتكول العلاجي ضد كورونا.
وقال الدكتور والي، أن الاقبال على المضادات الحيوية و"الكورتيكوييد"، يتم من قبل أشخاص يشتبهون في إصابتهم بالفيروس في ظل العزوف عن التوجه للطبيب، واتخاذ التطبيب الذاتي كوسيلة للتقليل من نفقات علاجهم. ومن هذا المنطلق أشار رئيس النقابة، إلى أن العديد من الصيادلة قرروا تشديد إجراءات بيع الأدوية من خلال إلزامية الوصفة الطبية.