رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة

لا تناسي ولا إنكار لملف الذاكرة.. والجزائر ستُفشل مكائد الناقمين

لا تناسي ولا إنكار لملف الذاكرة.. والجزائر ستُفشل مكائد الناقمين
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 121
م . خ م . خ

❊ صعوبة التحديات لن توقف مسيرة شعب صنع من التضحيات أمجادا

❊ الشعب الجزائري سيزداد عزما في مواجهة الناقمين على قرارنا الوطني

❊ سنواصل تجسيد إستراتيجية وضع اقتصادنا على مسار جديد للاستثمار

❊ الجزائر السيدة تعمل على حشد قدراتها لتثبيت مكانتها إقليميا وعالميا

❊ الجزائر المنتصرة تبني حاضرها وتتطلع بالعزم والعمل لمزيد من التنمية

❊ إحياء ذكرى 8 ماي الأليمة وجه للثبات على حفظ أمانة الشهداء

❊ عمق الهوية الوطنية تشكّل من كفاح أجيال يربطها التواصل ويجمعها حبّ الوطن

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر لا تقبل إطلاقا أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار، انطلاقا من تمسّكها بحقّ شعبها وقداسة إرث المقاومة والكفاح وارتباطها بنهج نوفمبر ورسالة الشهداء الأبدية، مضيفا أن الشعب الجزائري الذي صنع بالأمس من المعاناة والتضحيات أمجادا، لن توقف مسيرته صعوبة التحديات.

قال الرئيس تبون في رسالة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلّد للذكرى 80 لمجازر الثامن ماي 1945 -2025، إن الشعب الجزائري "سيزداد عزما في مواجهة الناقمين على مبادئنا واستقلال قرارنا الوطني، وإفشال مكائدهم بمواصلة التقدّم على طريق تحقيق الإنجازات الكبرى، للبنية التحتية في كل المناطق"، مؤكدا على مواصلة "تجسيد إستراتيجية وضع اقتصادنا على مسار جديد للاستثمار الرشيد في مقدرات الجزائر الهائلة.. والارتقاء بمستويات رفاه الشعب الجزائري، الذي انتصر بعبقريته في كل المراحل على الصعوبات، كما تعلّم من تاريخه ومن الشهداء الذين نترحّم على أرواحهم الطاهرة في هذه المناسبة الخالدة".

وفي سياق التأكيد على المضي قدما في رفع التحديات، رغم المتغيرات الدولية الصعبة، أشار رئيس الجمهورية إلى أن "الجزائر السيدة، الأبية والمنتصرة تبني صرح حاضرها، وتتطلع بالعزم والعمل إلى مزيد من التنمية المستدامة.. تدفعها اليوم إرادة الوطنيين الغيورين على وطنهم العاملين - في هذه المرحلة الدقيقة - على حشد قدراتها لتثبيت مكانتها إقليميا وعالميا.. يسندها رصيد تاريخي باعث لفخر الشعب الجزائري المجبول على الشجاعة.. وإعلاء مبادئ الحقّ والحرية".وحرص الرئيس تبون على إبراز مآثر هذه المناسبة، حيث اعتبر "إحياء هذه الذكرى الأليمة بروح الوفاء لأسلافنا الذين تحمّلوا أهوالا ومآسي مدمّرة للإنسان والأرض، وجه للثبات على حفظ أمانة الشهداء"، مضيفا أن ذلك "يرسّخ في الوجدان طبيعة الهوية الوطنية، التي تشكل عمقها، وتبلورت ملامحها من مقاومات ونضالات وكفاح أجيال تربطها جسور التواصل ويجمعها حبّ الوطن".

وقال الرئيس "في هذا اليوم الوطني المخلّد للذكرى الثمانين (80) لمظاهرات 8 ماي 1945، يقف الجزائريات والجزائريون عند هذه الذكرى التي تبرز حجم وقساوة المعاناة التي تكبدها شعب مقاوم معتز بشدة بأسه بالأمس واليوم وغدا في دفع العدوان عن أرضنا الطاهرة.. وبصبره وسخاء دمه فداء للوطن ..".

واعتبر رئيس الجمهورية أن هذه المظاهرات تعبّر عن صدق "تعلق الشعب الجزائري بالحرية والكرامة والأنفة، وهو يخرج قبل ثمانين عاما مواجها أبشع جرائم الإبادة، والجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث، مضحيا بأكثر من 45.000 شهيد في سبيل الحرية والانعتاق". وأضاف أن إحياء هذه اللحظة المؤثرة التي تعود فيها ذكرى استشهاد عشرات الآلاف من أعز أبناء هذا الوطن في كل من سطيف وخراطة وقالمة وعين تموشنت وغيرها، ما هو إلا تصديق لطبع متأصل في الشعب الجزائري الممجد لتاريخه ووطنه وحريته.