مساهل يقيّم اجتماع برلين
لا بديل للوضع في ليبيا سـوى الحل السياسي

- 551
صرح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل أول أمس، بأنه ”لا بديل للحل السياسي في ليبيا سوى التجسيد الفوري للحل السياسي”.وردّا على سؤال حول تقييم نتائج الاجتماع المنعقد ببرلين الأربعاء الماضي حول ليبيا، أعرب السيد مساهل عن ارتياحه ”لكون الأمر أضحى أكثر وضوحا اليوم لدى المجتمع الدولي، الذي يشاطر نفس التصور المتعلق بالأزمة، وأن التطابق في وجهات النظر والقراءات والتحاليل قد ميز هذا الاجتماع حول الوضع السائد في ليبيا، لا سيما أن المواقف المعبَّر عنها من قبل مجموع المشاركين، تشجع التجسيد الفوري للتسوية السياسية التي لا بديل لها”. كما أبدى السيد مساهل ارتياحه لـ ”إرادة المجتمع الدولي في تفضيل الحوار كوسيلة وحيدة من شأنها السماح بالتوصل إلى التسوية السياسية المرجوة، والتي يجب أن تتوافق وإرادة الشعب الليبي، الذي أظهر تمسّكه بالتسوية السياسية للأزمة التي التزم بها بشكل كامل؛ من خلال المشاركة عبر ممثليه في مختلف المسارات السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة”. وحسب السيد مساهل، فإن ”مبادرات التقارب والحوار التي باشرتها بعض الأطراف والفصائل في ليبيا، تجسد هذه الحركية الإيجابية الداخلية، التي تسعى بمعية الجهود المبذولة من قبل دول الجوار وكل المجتمع الدولي، لإنجاح مسار الخروج من الأزمة بعيدا عن كل تدخّل أجنبي”.في هذا الإطار، أوضح السيد مساهل الذي اعتبر أن الحل السياسي ”لا يمكن أن يتحقق إلا إذا توصلت الأطراف الليبية إلى تجاوز اختلافاتها”، أنه من ”الضروري بالنسبة لجميع الفاعلين، أن يحظوا بمرافقة في إطار البحث عن هذا الحل؛ من خلال روح الحوار والأخوة والمصالحة طالما أن مسألة سلامة ووحدة ليبيا وتماسك شعبها ومستقبل أبنائها، تتطلب تقديم تضحيات وتنازلات”. ولدى تذكيره بموقف الجزائر التي دعت منذ اليوم الأول إلى إيجاد حل سياسي، فقد أشار السيد مساهل إلى الحالة الاستعجالية التي تكتسيها مسألة تكوين حكومة وحدة وطنية شاملة وقادرة على إرساء أسس دولة حديثة ومواجهة مختلف التحديات، أهمها الأمنية التي يطرحها الإرهاب والجريمة المنظمة، لكن أيضا التحديات السياسية والاقتصادية والبشرية.