مدير الري لولاية الجزائر إسماعيل عميروش لـ"المساء":
لا انقطاع لماء الشرب في رمضان والصيف

- 481

أكد مدير الري لولاية الجزائر لـ"المساء"، أن مشكل انقطاع مياه الشرب لن يطرح بالعاصمة خلال رمضان وفصل الصيف، وطمأن المتحدث سكان العديد من البلديات أن توزيع مياه الشرب سيكون عاديا ولا ينقطع عن حنفياتهم 24 /24 ساعة، بالنظر إلى أهمية هذه المادة الحيوية خاصة خلال فترة الصيف، التي تزيد فيها نسبة الاستهلاك اليومي للعائلات.
المتحدث كشف في تصريح لـ«المساء" عن اجتماع انعقد بمقر وزارة الموارد المائية بخصوص هذا الملف الأربعاء الماضي، مع الأمين العام للوزارة، الذي أكد على ضرورة تأمين تزويد سكان العاصمة بالماء خلال رمضان وفصل الصيف، مؤكدا أنه سوف لن يكون هناك انقطاع في التزود بالماء إذا لم تحدث أعطاب فجائية.
وفي هذا الصدد أوضح إسماعيل عميروش، أن توزيع الماء سيكون عاديا جدا حتى بالنسبة للبلديات التي كانت تعاني من هذا المشكل بحدة في السنوات الماضية، خاصة تلك الواقعة بغرب العاصمة، ومنها تلك التي استقبلت سكانا جددا في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر، حيث يوجد -مثلما قال- وسط العاصمة في راحة بعد مغادرة الكثير من العائلات مكان إقامتها القديم وتحولها إلى بلديات أخرى.
وذكر أن بلديات جنوب الولاية وغربها، هي التي استقبلت أكبر عدد من المرحلين مما استدعى البحث عن مصادر تمويل جديدة، وإنجاز آبار لتموين البلديات التي استقبلت سكانا جددا وارتفعت كثافتها السكانية بصفة ملفتة للانتباه، مشيرا إلى أن العائلات التي غادرت بلديات وسط المدينة، منها باب الوادي التي شهدت ترحيل 330 عائلة كانت تقيم بالأسطح، تم إسكانها في بئر توتة، أولاد فايت والحمامات التي يزيد عليها الطلب على الماء.
وبحثا عن مصادر جديدة للمياه واستجابة للطلب المتزايد تقوم مديرية الري لولاية الجزائر مع سيال، مثلما أكد مسؤولها، بإنجاز 27 بئرا إضافيا أغلبهم بمزفران 1و2، منها 18 دخلت الخدمة لتقوية الجهة الغربية للعاصمة من زرالدة، المعالمة وسطاوالي إلى غاية عين البنيان، وكذلك الدويرة، الدرارية، بابا أحسن إلى غاية دالي إبراهيم والشراقة.
أما بخصوص مشكل انقطاع الماء في الأيام الأخيرة بالشراقة، عين البنيان، سطاوالي وعدة بلديات بالعاصمة، فأرجعه المتحدث إلى توقف محطة تصفية مياه البحر بالحامة، بسبب عملية الصيانة التي تخضع لها كل سنة، حيث يتم توقيفها لمدة أسبوع كامل قبل حلول الصيف، كما تم توقيف محطة التحلية بفوكة أسبوعا كاملا أيضا، الأمر الذي أثر في عملية توزيع المياه وطرح مشكلا بحوالي 20 بلدية بالعاصمة.
أما فيما يخص تأخر سقوط الأمطار هذه السنة، حيث كانت السلطات على وشك إعلان الجفاف، أكد عميروش أن الأمطار التي تساقطت فيما بعد أنقذت الموقف، رغم أن السدود لم تمتلئ، حيث لا يوجد أي مشكل بالنسبة لهذا الصيف. مشيرا إلى أن مخاوف العائلات ببعض البلديات لا مبرر لها لأن حنفياتها سوف لن تجف كما يشاع من قبل البعض.
وذكر في هذا الصدد بالمشاريع التي تقوم بها ولاية الجزائر، منها إنجاز 3 قنوات و5 محطات لضخ المياه وصلت نسبة إنجازها إلى حوالي 40 بالمائة، على مستوى العديد من التجمعات السكانية الجديدة التي عرفت عمليات ترحيل مؤخرا، لتمويل السكان الجدد وتخفيف الضغط عن المحطات القديمة، خاصة بالضاحيتين الشرقية والغربية، بطاقة استيعاب 11850 م مكعبا في الساعة مست مناطق الرغاية، السويدانية، أولاد فايت وعين طاية، فضلا عن رفع سعة تخزين المياه.