محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة لمتصدّري قوائمه:
كونوا صادقين واحموا أصوات الناخبين

- 2079

اختار حزب الحرية والعدالة تدشين حملته الانتخابية أمس، من نادي المجاهد بالجزائر الوسطى بالعاصمة، باستدعاء متصدري قوائمه، لأداء القسم الحزبي، والاستماع إلى توجيهات رئيس الحزب محمد السعيد، الذي أكد خلال كلمته أمام إطاراته من كل الولايات، أن حزبه الذي يضم قوائم بـ 20 ولاية، يشارك للمساهمة في تدعيم أسس دولة المؤسسات والقانون، وتحقيق شعار «دولة قوية وعادلة ونظيفة»، داعيا مناضليه إلى الصدق في العمل وحماية أصوات الناخبين.
وذكر محمد السعيد أن هذه التشريعيات التي يشارك فيها حزبه لثاني مرة، تُعد محطة لمراجعة النفس والمحاسبة، متأسفا، كما قال، لعدم وجود تقاليد لمحاسبة ومساءلة النواب الذين عاودوا الترشح، وهو ما أبقى على وجود «تكالب» وتهافت على المسؤولية، معتبرا هذه الانتخابات فرصة لضخ دم جديد في مؤسسة البرلمان.
ودعا رئيس حزب الحرية والعدالة مرشحيه، إلى الوفاء بتعهدات المواطنين التي تعد أمانة ومسؤولية كبرى أمام الله والشعب والقانون، قائلا: «كونوا صادقين مع المواطنين، لأنهم اكتووا بالوعود الكاذبة للنواب»، وأن يكونوا في المستوى المطلوب خلال هذه الانتخابات التي وصفها بـ «معركة النزاهة ضد الفساد» مضيفا: «نحن من دعاة القوة والعدالة، ونضيف إليها كلمة «النظافة»، ليكون شعارنا بذلك من أجل دولة قوية وعادلة ونظيفة».
وراح السيد محمد السعيد يفصل هذا التوجه السياسي بأنه عندما تغيب الأخلاق ونظافة اليد فإنه لا يمكن بناء دولة قوية وعادلة، داعيا إطاراته إلى التحلي بأخلاق الحزب التي تتطلب احترام القوانين، وإعطاء المثل والقدوة في كل شيء حتى في وضع الملصقات في أماكنها المناسبة، وليست على الجدران وفي أماكن التشكيلات الأخرى؛ في إشارة إلى الأحزاب الأخرى التي تعتمد فوضى الإشهار والترويج.
ولم ينف المتحدث أن هناك خطرا يهدد أركان الدولة، يتمثل في الفساد والرداءة والمحسوبية وغياب المحاسبة، مفيدا بأنه لا يمكن أن نبني الدولة بالرداءة والفساد، فالأمم المزدهرة ارتقت بالقانون والأخلاق ومحاسبة المسؤولين، قائلا: «نحن نسعى لتحقيق هذه المبادئ في الحزب».
إلى جانب ذلك، دعا ممثل حزب الحرية والعدالة مرشحيه إلى التحلي باليقظة لحماية أصوات الناخبين التي تعد أمانة، يجب الحفاظ عليها أثناء وبعد الانتخابات في حال الفوز بمقعد في البرلمان.
للإشارة، أوصى السيد محمد السعيد متصدري القوائم بالولايات الحاضرين أمس بالعاصمة، إلى تجسيد القسم الحزبي بمختلف المكاتب الولائية العشرين التي تشارك في هذه الاستحقاقات.