قمة الغاز تنعقد في ظروف جيوسياسية خاصة.. غزالي:
كلمة الجزائر مسموعة وتحظى باحترام كبار المنتجين

- 411

أكد رئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي، أهمية قمة الجزائر للغاز للدفاع عن الأسعار ومصالح الدول المصدّرة للغاز في ظل الظروف الجيواستراتيجة الصعبة، مشيرا إلى أن أوضاع سوق المحروقات تغيرت والجزائر باتت مستهدفة أكثر من الماضي.
ذكر غزالي، لدى نزوله ضيفا أمس، على منتدى جريدة "المجاهد" بأن استضافة الجزائر للقمة السابعة للدول المصدّرة للغاز جاء في ظل ظروف جيوسياسية معكرة، تتطلب من الدول الأعضاء في المنتدى التعاون للخروج بإعلان يحافظ على مصلحة المنتجين.
وأشار غزالي، إلى أن المعطيات في سوق المحروقات اليوم تغيرت من الناحية التقنية والسياسية، والجزائر أصبحت مستهدفة أكثر من الماضي، غير أنها تملك تجربة في المجال وكلمتها مسموعة ومحترمة في المنتدى أمام أكبر المنتجين الذين يتحكمون في سوق الغاز بفضل مصداقيتها. ويرى غزالي، أن الهدف من هذه القمة هو الدفاع عن الأسعار وحماية مصالح الدول المصدّرة للغاز أمام الضغوطات الكبرى للدول المستهلكة.
كما أشار إلى أهمية اهتمام الجزائر بتطوير استخدام الطاقات المتجددة لما تملكه من طاقة شمسية هائلة وتوجيهها للاستهلاك الداخلي، قصد ترشيد استخدام الطاقات الأحفورية وتكثيف صادراتها لجلب العملة الصعبة لتغطية النفقات.
كما رافع غزالي، لصالح استخدام الغاز الصخري باعتبار الجزائر تملك ثالث أكبر احتياط عالمي لهذه الطاقة من أجل تعويض البترول مستقبلا، ودعا الشعب إلى تفهم الوضع ومساندة السلطات لاستغلال هذه الثروة النائمة التي ستحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
كما أفاد غزالي، بأن المؤشرات في سوق المحروقات لم تعد مستقرة والمناهج التقنية في تغير مستمر، الأمر الذي يستدعي من الجزائر توخي الحذر واستخلاص العبر من التجارب السابقة، موضحا أن شركة سوناطراك التي تعد عصب الاقتصاد الوطني تمثل اليوم قوة الجزائر في التفاوض لجلب الاستثمارات وتحقيق المزيد من الاستكشافات، غير أن تعزيز هذه القوة وتحصين مصدر رزق البلاد يستدعي "الحفاظ على استقرار هذه الشركة".