الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين
كل الوسائل اللوجستية متوفرة لإنجاح التلقيح في الصيدليات

- 375

أكدت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، توفر كل الوسائل اللوجستية لإنجاح عملية التلقيح ضد كوفيد-19 على مستوى الصيدليات، مشيرة إلى أنها كانت منذ البداية تدعو إلى إقحام الصيادلة في هذه المهمة، بالنظر الى انتشار الصيدليات في كافة أرجاء الوطن ولاسيما في المناطق المعزولة.
وعبر المكلف بالاتصال في الجمعية عبد الله بولقرون، أمس، في تصريح خص به "المساء"، عن اقتناعه بقدرة الصيادلة على كسر الحاجز الموجود بين المواطن واللقاح، بالنظر الى العلاقة القريبة التي تجمعهم بالمواطنين، بصفتهم "الواجهة الصحية الأولى" التي يتم اللجوء إليها.
وذكر محدثنا بأن الجمعية، الحديثة النشأة، حيث أسست في فيفري 2020 وتضم حاليا 2000 عضوا منخرطا وآلاف الصيادلة المتعاملين معها من كافة القطاعات (صيادلة خواص، صيادلة استشفائيين، صيادلة الانتاج، صيادلة المخابر...)، دعت منذ بداية أزمة كورونا إلى إقحام الصيدليات في عملية التلقيح، لقربها من المواطنين وتعاملها اليومي معهم.
وأشار الى أن الجمعية وهي تنتظر الضوء الأخضر من السلطات العمومية لبدء العملية، لم تبق مكتوفة الأيدي، بل شرعت منذ أشهر في عمليات توعوية للتحسيس بأهمية أخذ اللقاح، ودحض بعض "الاخبار الكاذبة والمغلوطة" التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي حول أضرار التلقيح.
في هذا السياق، نشرت الجمعية فيديو في صفحاتها على الأنترنت، لتوضيح حقيقة اللقاح، في محاولة لتبديد كل المخاوف التي يعبر عنها المواطنون، والناتجة – وفقا لتصريحه- عن الانتشار الواسع للأخبار المضللة حول اللقاح، مشيرا إلى أن العملية التحسيسية ستستمر في الأيام المقبلة، بالتعاون مع جمعيات ونقابات أخرى تعمل في المجال الصحي عموما والصيدلي بالخصوص.
وعن توقعاته حول سير عملية التلقيح في الصيدليات، اعتبر محدثنا أن الأمر ليس صعبا، بالنظر إلى توفر كل الوسائل اللوجستية، موضحا بأن هناك العديد من الأدوية الموجودة في الصيدليات تخزن في درجات حرارة منخفضة، كما أن عملية التلقيح بحد ذاتها تتم عن طريق الحقن تحت الجلد، وهي طريقة سهلة يمكن للصيادلة القيام بها بدون أي إشكال..
لكن السيد بولقرون، شدد في المقابل على أن نجاح العملية يتطلب تضافر جهود كل المعنيين في القطاع الصحي، وكذا وجود "اتصال فعال" و"تكامل" في العمل.
وعن مجريات العملية، أشار المتحدث إلى أن الراغب في تلقي اللقاح، يطلب منه ملء استمارة قبل تزويده بالجرعة.. "وفي حال حدوث مضاعفات بعد التلقيح، فإن الأمر يتطلب تكاملا في العمل بين الصيدليات والهيئات الصحية التي تعد وجهة أي مواطن يشعر بمشكل صحي، سواء تعلق الأمر بالعيادات المتعددة الخدمات أو المستشفيات الموجودة في كل الولايات".
وفي رده هن استفساراتنا حول النقص الذي ميز بعض الأدوية التي توصف لحالات الإصابة بكوفيد-19، على غرار "لوفينوكس،" قال المتحدث إن الأمر راجع إلى الارتفاع الكبير وغير العادي للطلب عليها، مشيرا الى توفر الأدوية الجنيسة في الوقت الراهن، حيث شدد على ضرورة وعي المواطن بفعاليتها، لافتا إلى أنه في كل الأحوال "لا يوجد خيار آخر". وذكر بولقرون في نفس الاطار، بتقديم الجمعية لهبة تتضمن وسائل للوقاية من كورونا وكذا معدات موجهة لمصالح الانعاش الخاصة بالوباء، وذلك على مستوى 33 ولاية، مساهمة منها في تخفيف العبء على المستشفيات، خاصة في الفترة الأخيرة.