ساهمت في التداوي بالخيل لعلاج أطفال التوحد
قيادة الحرس الجمهوري تشارك الأطفال عيدهم العالمي

- 733

أحيت قيادة الحرس الجمهوري على مستوى الفوج 11 للخيالة والمواكبة، بالجزائر العاصمة، أمس، عيد الطفولة المصادف للفاتح جوان، بتنظيم أبواب مفتوحة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف إدخال الفرحة والبهجة على قلوب الصغار وأهاليهم، حيث تمت برمجة العديد من الورشات التي تفاعل معها الصغار على غرار ورشة التلوين وامتطاء الخيول الذي يعد من أبرز طرق العلاج النفسي لأطفال التوحد، باشرته القيادة مع الجمعيات المختصة مند 2014، حسبما أكدته العقيد مومن أمال رئيس مصلحة الصحة بقيادة الحرس الجمهوري.
بالمناسبة، أشار العقيد غربي أمين رئيس مصلحة الاتصال لقيادة الحرس الجمهوري، في كلمته الافتتاحية إلى أن الفوج 11 للخيالة والمواكبة، يستضيف سنويا الجمعيات التي تتكفل بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، "لإيمانه بحاجة هذه الشريحة للتواصل مع الحصان"، مشيرا إلى أن قيادة الحرس الجمهوري، برمجت ورشة ركوب الخيل والجدمات، (البوني) لإدخال السرور والبهجة في نفوس أطفال التوحد ومساعدتهم على الشفاء، علما أن قيادة الحرس الجمهوري تفتح أبوابها على مدار السنة، عندما يكون هناك طلب من الجمعيات ومديريات النشاط الاجتماعي.
من جهتها، أكدت العقيد مومن آمال رئيس مصلحة الصحة بقيادة الحرس الجمهوري، في تصريح لـ"المساء" أن القيادة قامت بتجربة العلاج بالخيل مند مدة، وقد أعطت ثمارا مشهودة في علاج أطفال التوحد ومتلازمة داون، حيث قالت، "قمنا بتجربتنا هذه مند عدة سنوات وأعطت نجاحا كبيرا ونفس الأمر مع أطفال التريزوميا 21، فالحصان معروف بعزة النفس والثقة ومن خصائصه هذه يأخذ الطفل الثقة خلال عملية التواصل مع الحصان"، وأضافت المتحدثة "خلال قيامنا بحصص ركوب الخيول لاحظنا أن سلوك الطفل التوحدي يتغير ، ولاحظ الأخصائي النفساني المتابع التطور الرائع الذي يحدث عند فحص الطفل، ففي مدة لا تتجاوز 8 أشهر وجدنا نتائج إيجابية".
ودعت المتحدثة الجمعيات إلى اعتماد هذه الطريقة الناجعة في علاج الصغار، قائلة أن "فكرة التداوي بالخيل لها إيجابيات كبيرة وانصح رؤساء الجمعيات بالتواصل مع قيادة الحرس الجمهوري، التي منحت جمعيات أطفال التوحد، بعض الاحصنة ليستفيد منها الصغار في الأماكن المدنية..".
وقد استمتع الحضور القادم من هياكل النشاط الاجتماعي والتضامن والجمعيات من مختلف ولايات الوطن، على غرار جمعية الأفق لعين البنيان و جمعية تيزي وزو، بزيارة اسطبل الخيول ومشاهدة عروض الفروسية، إلى جانب حصة ركوب الخيل والتداوي بها، والتي رسمت البهجة على محيا الصغار الذين وجدوا أنسا في امتطاء الخيل وملاطفتها. كما تم تنظيم ورشة الرسم التي لاقت اعجاب الصغار الذين ابدعوا في تلوين الرسومات التي كانت بين أيديهم، كما تم توزيع الهدايا على الصغار في عيدهم، بعد مأدبة غذاء أقيمت على شرفهم. وقد أثنت ليلى والي رئيسة الجمعية الوطنية لاضطراب التوحد على إسهام الحرس الجمهوري في علاج الأطفال ورفع الغبن عن الآباء..