أبرز جهودها لاستكمال التحضيرات.. لعمامرة:

قمة الجزائر ستكون ناجحة وتوحد كلمة العرب

قمة الجزائر ستكون ناجحة وتوحد كلمة العرب
  • القراءات: 287
ق. س ق. س

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بنيويورك، على الجهود التي تبذلها الجزائر لاستكمال تحضيرات عقد قمة عربية ناجحة، تسهم في توحيد كلمة الدول العربية وتعزيز صوتها على الساحة الدولية ومساهمتها في معالجة التحديات العالمية الراهنة.

وشارك رئيس الدبلوماسية الجزائرية، على هامش مشاركته في أشغال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 77 بمقر المنظمة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في اجتماع تشاوري ضم وزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه وزيرة الخارجية والتعاون لدولة ليبيا بصفتها رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.

وتم خلال الاجتماع الذي شارك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، مناقشة أهم المسائل المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تهم الشأن العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية. واستهل وزير الشؤون الخارجية، مشاركته في الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التي انطلقت فعالياتها أمس، بمقر المنظمة بنيويورك بالمشاركة في قمة حول “تحويل التعليم” التي دعا إلى تنظيمها الأمين العام أنطونيو غوتيريس، في سياق تأكيد المجموعة الدولية على الحاجة الملحة لمعالجة الآثار التي خلفتها جائحة كورونا على قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم.

وشكلت مشاركة السيد لعمامرة، في أشغال هذه القمة فرصة للتعريف بالإنجازات التي حققتها المنظومة التربوية والجامعية الجزائرية، عبر تكوين أزيد من خمسة ملايين حامل للشهادات الجامعية وكذا تسليط الضوء على الدعم الذي ما فتئت تقدمه بلادنا للعديد من الدول الصديقة من خلال تكوين ما يزيد عن 59 ألف طالب أجنبي ينتمون إلى 62 دولة.

كما أكد الوزير، في مداخلته على “أهم الركائز التي تقوم عليها تجربة الجزائر في هذا المجال، خاصة مجانية التعليم وإلزاميته والمساواة بين الجنسين وتعبئة الموارد اللازمة وجودة التعليم وضمانه للجميع دون استثناء أو تمييز”.

وأجرى الوزير لعمامرة، على هامش الاجتماع سلسلة لقاءات مع نظرائه لكل من النرويج وغينيا بيساو وصربيا وليبيا وأريتريا، في سياق التشاور والتنسيق حول المستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية.

وكان اللقاء الذي جمعه بنظيرته من مملكة النرويج أنكن هويتفلدت، فرصة للتأكيد على “التوافق في مواقف البلدين إزاء العديد من المسائل المطروحة على أجندة الدورة الحالية للجمعية العامة وكذا الاتفاق على تعزيز

الجهود المشتركة لإنجاح الاستحقاقات المقبلة لا سيما الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا ودول شمال أوروبا المقرر عقده بالجزائر شهر أفريل من العام القادم.

وتناول الوزير لعمامرة، مع نظيرته من جمهورية غينيا بيساو السيدة سوزي كارلا باربوز، سبل إضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي، ومضاعفة الجهود لتجسيد التوجيهات المشتركة للرئيسين عبد المجيد تبون، وأومارو سيسوكو امبالو التي توجت الزيارة الرسمية التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر يومي 29 و30 أوت الماضي.

كما استعرض لعمامرة، مع نظيره الصربي السيد نيكولا سيلاكوفيتش، تطورات الأوضاع في منطقتي انتماء بلديهما مع التأكيد على “أهمية تكثيف وتيرة التشاور وتبادل الزيارات والعمل على تثمين فرص تعزيز التقارب في مواقفهما إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

أما خلال لقائه بنظيرته الليبية السيدة نجلاء المنقوش، فقد تطرق الوزيران، إلى آفاق إعادة بعث مسار التسوية السلمية للأزمة الليبية والجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر لمساندة الأشقاء في هذا الصدد، كما تناول الوزيران التحضيرات المتواصلة لإنجاح القمة العربية وجعلها انطلاقة جديدة نحو مزيد من التكامل والتضامن بين الدول العربية.

كما بحث الوزير، مع نظيره الأريتيري السيد عثمان صالح، قضايا السلم والأمن في إفريقيا لاسيما في منطقة القرن الإفريقي، في صلب المحادثات بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.