انتقد خروج دول التطبيع عن الإجماع العربي.. السفير أبوعيطة:

قمة الجزائر ستكون استثنائية وفلسطينية بامتياز

قمة الجزائر ستكون استثنائية وفلسطينية بامتياز
  • القراءات: 375
ي.س ي.س

28  فصيلا  بينها حماس والجهاد الإسلامي وفتح  في ندوة المصالحة

أكد السفير الفلسطيني لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، أمس، أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر استثنائية، كونها تسعى إلى إضافة مخرجات جادة وحقيقية تعيد التوازن إلى المنطقة العربية ،كما أنها ستكون فلسطينية بامتياز.

وشدد أبو عيطة في مداخلة له في منتدى جريدة "الشعب"، حملت عنوان "المصالحة ولم الشمل الفلسطيني والعربي قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر"، على "الدور المميز للجزائر في اتجاه إعادة التوازن للمنطقة، من خلال الدور الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به على المستويين الإقليمي والدولي". وأكد أن "ما تقوم به الجزائر يؤكد دورها التاريخي  واهتمامها بإعادة الأمور الى طبيعتها من جهة أخرى  ومنه استعادة الدور العربي الذي تراجع نتيجة الأوضاع الاستثنائية".

كما أوضح أن تحضيرات القمة التي ستنعقد بالجزائر يومي 1 و2 نوفمبر "استثنائية"، وقال "على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعب الجزائري والعربي والأمة العربية بشكل عام، فأنا اعتقد أن هذه قمة هي قمة فلسطين بامتياز. وهو ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سابقا".

وأبرز الدبلوماسي الفلسطيني أن التراجع الذي حصل في المنطقة العربية "ألقى بظلاله على القضية الفلسطينية، لأن استهداف الأنظمة العربية هو أيضا استهداف للقضية الفلسطينية"، متوقعا "أن تكون مخرجات القمة العربية استثنائية وعلى قدر كبير من الأهمية والايجابية"، كونها  تستطيع إعادة الأمور إلى نصابها بما يخدم القضايا العربية من جهة والقضية الفلسطينية.

وأضاف "نعول كفلسطينيين كثيرا على نتائج هذه القمة ونشيد عاليا بالدبلوماسية الجزائرية على هذا الدور والمواقف الشجاعة التي تعلن عنها لإسناد ودعم القضية الفلسطينية"، اعتبر أبو عيطة أن انعقاد القمة في الجزائر تزامنا مع ذكرى ثورة التحرير المجيدة "حدث له دلالات كبيرة" ومن شأنه إضفاء أهمية أكبر عليها "نظرا لدور الجزائر إقليميا وعالميا، في ظل الظروف الاستثنائية التي عصفت بالمنطقة العربية". فيما تأسف لمواقف عدد من الدول العربية التي "خرجت عن الاجماع العربي، فيما يتعلق بالتطبيع وموقفها من القضية الفلسطينية ودعمها لها" وحدث ذلك في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب نتيجة الضغوطات والمخططات الأمريكية والغربية والصهيونية، التي تريد أن تحرف البوصلة العربية.

وشدد أبو عيطة على أن الفلسطينيين يساندون ويلتفون حول الموقف الجزائري في ما يتعلق بلم الشمل العربي وتصويب الأوضاع في المنطقة العربية، مستطردا بالقول  "نأمل أن تضع القمة برنامجا ومجموعة من القرارات والمخرجات تعيد المكانة والاعتبار للعديد من الدول العربية".

وبخصوص لم شمل الفصائل الفلسطينية وندوة المصالحة بينها التي من المرتقب أن تنعقد بالجزائر في أكتوبر المقبل، قال المتحدث إن "الجهود تتعاظم في هذا الوقت حيث يجري التحضير لهذه الندوة و هناك حوارات تجريها الجزائر مع بعض الفصائل لضمان نجاح هذه الندوة.

وذكر أن الندوة الجامعة ستضم 15 فصيلا، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية التي ينضوي تحت مظلتها 13 فصيلا وعلى رأسها حركة "فتح"، الى جانب حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وأعرب السفير الفلسطيني عن أمل الفلسطينيين في أن تضع مبادرة الجزائر حدا للانقسام بين الفصائل، مضيفا في هذا الصدد "نحن ندرك أن وحدة الشعب الفلسطيني مهمة وأنها قانون الانتصار ولن نستطيع تحقيق المستقبل الكريم والاستقلال لشعبنا دون وجود جبهة فلسطينية صلبة" لمواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني.