أشاد بمخرجات اجتماع مجلس الوزراء الأخير.. بوغالي:
قرارات حاسمة تجسّد مبادئ اجتماعية الدولة
- 180
ق. س
أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، أمس، بمخرجات اجتماع مجلس الوزراء الأخير، مؤكدا أن القرارات المتخذة تعكس رؤية واضحة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتثبت الجزائر في موقعها كدولة وازنة في القارة.
أوضح بيان للمجلس أن بوغالي عبر خلال ترؤسه اجتماعا لمكتب المجلس، عن "إشادة واعتزاز النواب بمخرجات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 30 نوفمبر 2025"، مؤكدا أن القرارات المتخذة "تعكس رؤية واضحة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين المستوى المعيشي من جهة، وحماية المقدرات الاستراتيجية وتثبيت الجزائر في موقعها كدولة وازنة في القارة من جهة أخرى". وأشار في هذا الإطار إلى أن قرار رفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون يعد “خطوة حاسمة لما له من أثر مباشر على القدرة الشرائية للعمال"، كما "يجسد مبادئ اجتماعية الدولة التي أكد عليها بيان أول نوفمبر ويعكس وقوف الدولة إلى جانب الطبقة العاملة في مواجهة الضغوط المعيشية".
كما نوّه بوغالي، برفع قيمة منحة البطالة معتبرا أنها "خطوة تؤكد اهتمام الدولة بالفئات الباحثة عن عمل وحرصها على توفير دعم مرحلي يساعد على الاندماج في سوق الشغل" وكذا "التزامها بحماية الفئات الهشة وعدم التخلي عنها مهما كانت الظروف"، مرحبا، في السياق ذاته، بدراسة ملف تحسين معاشات ومنح التقاعد لهذه الفئة "التي تستحق كل الرعاية والتقدير نظير مساهمتها في بناء الوطن".
وتوقف رئيس المجلس الشعبي الوطني، عند دخول الجزائر لأول مرة مرحلة تصدير البنزين المكرر واصفا ذلك بـ"الحدث الاستثنائي الذي يعكس فعالية السياسات الاقتصادية المتبعة وقدرة البلاد على التحول من مستهلك إلى مصدر لأحد أهم المواد الطاقوية”، مثمنا، بالمناسبة، توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بإعداد مخطط شامل للسياسة الوطنية لتنظيم ومراقبة استهلاك مشتقات المواد البترولية، بما يعزز “المخزون الاستراتيجي الوطني من المواد الطاقوية". وجدّد بوغالي "التزام المجلس الشعبي الوطني بمرافقة جهود الدولة عبر تطوير الإطار التشريعي وتعزيز الرقابة البناءة التي تخدم المصلحة العليا للوطن"، لافتا إلى أن "هذه المرحلة تتطلب انسجاما أكبر ودعما فعّالا لمسار الإصلاحات".
واعتبر رئيس المجلس أن "النجاح اللافت" الذي حققته الجزائر في تنظيم المؤتمر الدولي حول تجريم الاستعمار في إفريقيا وندوة "مسار وهران" حول السلم والأمن في إفريقيا، "يعكس تنامي مكانة الجزائر قاريا وثقة الشركاء الأفارقة والدوليين في قدرتها على قيادة المبادرات الكبرى وإيجاد فضاءات للنقاش البناء حول القضايا المصيرية". وأشار إلى أن هذا الحضور النوعي "يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية التي أعادت ترسيخ الدور الريادي للجزائر في محيطها الإفريقي من خلال سياسة خارجية ثابتة المبادئ ودبلوماسية نشطة تعمل على تعزيز الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".