وزير التعليم العالي والبحث العلمي من سكيكدة وقسنطينة:

قرار الاستئناف التدريجي للدراسة من صلاحيات رؤساء الجامعات

قرار الاستئناف التدريجي للدراسة من صلاحيات رؤساء الجامعات
وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد عبد الباقي بن زيان
  • القراءات: 1292
 بوجمعة ذيب / الزبير. ز بوجمعة ذيب / الزبير. ز

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد عبد الباقي بن زيان، أمس، أنه تم إعطاء سلطة تقدير استئناف الدراسة الجامعية للموسم الجامعي 2020 / 2021 تدريجيا خلال شهر سبتمبر القادم، لرؤساء الجامعات الذين تعود لهم صلاحيات القرار وفق خصوصية كل ولاية وكل منطقة، وذلك وفق البروتوكول الذي تمّ ضبطه بمعية وزارة الصحة في إطار الوقاية من تفشي جائحة كوفيد 19، مشيرا في ذات السياق إلى أن كل الإجراءات تمّ اتخاذها من أجل دخول جامعي تدريجي حسب الوضعية الصحية لكل ولاية، وحسب ما تمّ تحديده مع كل الشركاء الاجتماعيين سواء ممثلي الأساتذة أو الطلبة أو ممثلي العمال.

وبعد أن ذكر بأن "الدخول الجامعي سيكون رسميا في 23 أوت المقبل، في حين تنطلق الدراسة تدريجيا حسب تطورات الوضعية الوبائية، أبرز الوزير، بمناسبة زيارته الميدانية إلى ولاية سكيكدة، أن سلامة الأسرة الجامعية بكل مكوّناتها من أساتذة وطلبة وعمال تعتبر من أولويات قطاعه.

وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش الزيارة قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الجامعة الجزائرية تبقى متفتحة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن الاتفاقات الأخيرة التي تمّ إبرامها مع وزارة الصناعة، والتي ستتعزز باتفاقات مماثلة مع قطاعات أخرى تهدف إلى تمكين الطالب الجزائري من الاستفادة من التربصات ومن التوظيف على مستوى المؤسسات الاقتصادية.

كما جدد الوزير، بالمناسبة اهتمام الوزارة بتكثيف تعليم اللغات الأجنبية ومنها اللغة الإنجليزية، وخلال تواجده بسكيكدة أشرف السيد عبد الباقي بن زيان، على تدشين مبنى يتسع لـ8000 مقعد بيداغوجي بالحرم الجامعي لجامعة 20 أوت 1955، يتوفر على 8 مدرجات يتسع كل منها لـ200 مقعد و8 مدرجات أخرى يتسع كل واحد منها لـ120 مقعد بيداغوجي، علاوة على 124 قاعة للدراسة و4 قاعات مخصصة لمناقشة مذكرات التخرج و8 قاعات للاجتماعات و4 قاعات للأرشيف.

كما دشن إقامة جامعية "الحدائق7" التي تتسع لـ2000 سرير وتضم 8 أجنحة ومطعما يقدم 800 وجبة و92 حماما.

وفيما يتعلق بمشروع إنجاز 220 سكن وظيفي موجهة للأساتذة أوضح الوزير، بأنه على اطلاع بوضعية هذا المشروع الذي انطلق في 2013، ويعرف تأخرا في الإنجاز بسبب نقص الموارد المالية، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة إمكانية إتمام ما تبقى من هذا المشروع الذي بلغت نسبة الأشغال به 95 بالمائة بالنسبة لـ190 وحدة سكنية و50 بالمائة بالنسبة لـ30 وحدة.

تدشين قطب للبحث العلمي بقسنطينة

وخلال زيارته إلى ولاية قسنطينة، جدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التأكيد على أن العودة التدريجية للدراسة ستتم وفق البروتوكول الذي تم الاتفاق عليه مع الأسرة الجامعية، من خلال الندوات الجهوية التي تم تنظيمها بمشاركة النقابات. وأكد أن العودة المبرمجة يوم 23 أوت المقبل، ستكون وفق خصوصية كل ولاية جامعية، فيما ستكون هناك بعض الاستثناءات في جامعات الجنوب وبعض التخصصات العلمية على غرار العلوم الطبية، ملحا على وجوب اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الكمامات ووسائل التطهير، دون إغفال التنسيق مع خلية الأزمة المركزية لتسيير الوباء لحل المشاكل المطروحة

وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أشرف على ندوة جهوية بجامعة "صالح بوبنيدر" بقسنطينة، ضمت أكثر من 20 جامعة على مستوى الشرق، أكد أن هذا اللقاء جاء في ظروف صحية استثنائية، وأن القطاع يعرف ظروفا صعبة على غرار باقي القطاعات بسبب الجائحة، مشيرا إلى أن هذه الظروف تتطلب التفكير في حلول من أجل التخلص من أثار هذه الأزمة الصحية.

كما أكد أن اللقاء يشكل مناسبة لطرح المشروع الاستعجالي من أجل إنهاء الموسم الجامعي والانطلاق في التحضير للموسم المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار للحالة الصحية السائدة، وقال أن  إعداد البروتوكول المرجعي مر بمراحل عدة من الندوات الجهوية إلى استشارات في قطاع الصحة ونقابات القطاع.

وتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، عن خارطة طريق، سيتم انتهاجها بالاعتماد على تطوير قدرات القطاع في مجال الرقمية وتفعيل الأنماط المستجدة للتعلم على غرار التعلم عن بعد والتعليم الافتراضي والمختلط وكذا التناوبي، مضيفا أن مخطط عمل القطاع في إطار مخطط عمل الحكومة يهدف للارتقاء بأداء المؤسسات الجامعية الوطنية إلى مستوى نظيراتها الدولية وتمكينها من أن تكون دعما حقيقيا للتنمية الشاملة للبلاد.

كما تحدث أيضا عن ورشات العمل التي نظمتها الوزارة والتي تتضمن استكمال مسار خارطة التكوين العالي ومدونة المهن، بهدف إعادة التأهيل في العلوم وبعث مسار المهندس وتصميم التكوين المتواصل، وتطوير قدرات القطاع دون إغفال الإصلاح الشامل التشاركي لنظام الخدمات الجامعية من خلال ترشيد الإنفاق وعقلنة التسيير.

عقب ذلك دشن الوزير، بجامعة قسنطينة 3، قطب البحث العلمي الذي يضم 6 مخابر بحث في العلوم الإنسانية  الميكانيك، علوم الفيزياء النظرية، الوساطة العلمية وثقافة العلم، أرضيات بحث في البيوتكنولوجيا وحاضنة لمشاريع البحث العلمي.