أجمع المواطنون بولايات جنوب الوطن، أمس، أن نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المجاهد الراحل أحمد قايد صالح قد تحلى طيلة مسيرته في صفوف الجيش الوطني الشعبي بخصال التضحية والوفاء وحب الوطن.

وأعرب المتحدثون بعد تأديتهم واجب العزاء أفواجا وجماعات من كل الشرائح والفئات العمرية من خلال تدوين تعازيهم بالسجلات المخصصة لذلك عن بالغ مشاعر الأسى وتأثرهم العميق لفقدان هذه الشخصية الوطنية الفذة التي "أدت ما عليها من وفاء للوطن، مؤكدين أن "اسمه سيخلد في صفحات تاريخ الجزائر بأحرف من ذهب".   

وصرح المواطن عبد العزيز باصالح (تقني سامي في الاتصالات ) بورقلة بعد أداء واجب العزاء بسجل التعازي الذي فتح داخل خيمة نصبت أمام مقر البلدية بعاصمة الولاية ‘’أن الجزائر فقدت أحد رموز النضال وقائدا مغوارا ساهم بحنكته في إيصال البلاد إلى بر الأمان’’. كما ذكر المواطن محمد (موظف بسونلغاز) ‘’أن الفقيد يعد أبا لكل الجزائريين، وقد ساهم في توثيق العلاقة بين الجيش الوطني الشعبي والشعب"، مضيفا ‘’نحن باعتبارنا جيل الاستقلال نفتخر بسجل الراحل الحافل بالنضالات والبطولات وهو قدوة لكافة الشباب الجزائري’’.

وقد فتحت مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه للناحية العسكرية الرابعة (ن-ع-ورقلة) سجل التعازي بدار الثقافة مفدي زكرياء بمدينة ورقلة لاستقبال تعازي المواطنين.

وبولاية الأغواط تم نصب خيمة عملاقة وسط المدينة لاستقبال تعازي المواطنين، وكان من بينهم حمزة مرسلي (موظف- 34 سنة) الذي قال "إن أداء واجب العزاء هي أضعف الإيمان وأقل ما يمكن أن نرد به الجميل إلى الفقيد’’. وقال الطالب الجامعي يحيى مشارة ‘’أن المآثر التي تركها الراحل سيخلدها التاريخ بأحرف من ذهب، ويتوجب أن تدرس للأجيال القادمة’’.

وبولاية تمنراست، شهدت المكتبة المركزية للمطالعة التي فتح بها سجل التعازي توافد أعداد غفيرة من سكان الأهقار، الذين أعربوا عن تضامنهم مع الجيش الوطني الشعبي بصفة خاصة والشعب الجزائري عموما في هذا المصاب الجلل، مؤكدين أن هذا الرجل قد أدى واجبه تجاه وطنه وجنبه الوقوع في متاهات لا تحمد عقباها. ويقول السيد بعمي مخطار من سكان الأهقار بنبرات مليئة بحزن عميق "أن الجزائر فقدت في شخص الراحل أحمد قايد صالح مواطنا مخلصا ووفيا للجيش الوطني الشعبي ولوطنه".

كما أكد مجموعة من شباب المنطقة بعد أن أدوا واجب العزاء أنهم "سيستلهمون قيم حب الوطن والبطولة ونكران الذات من الفقيد أحمد قايد صالح الذي أفنى حياته في خدمة للجيش الوطني الشعبي والجزائر، وساهم بكل عزيمة وإخلاص في حماية الجزائر في فترة عصيبة مرت بها".

وبدورهم أعرب مواطنون من ولاية غرداية عن عميق تأثرهم لرحيل المجاهد أحمد قايد صالح، مقدمين تعازيهم الخالصة للشعب الجزائري وللجيش الوطني الشعبي في هذا المصاب الجلل.

فتح المركز الإقليمي للجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الثالثة ببشار سجل تعازي توافدت عليه جموع غفيرة من المواطنون لتقديم تعازيهم ومواساتهم عن فقدان الجزائر أمة وشعبا لأحد أبطال جيش الترير الوطني وسليله الجيش الوطني الشعبي.

كما نصبت بجميع بلديات ولاية بشار الـ21 بالساحات العمومية وقرب المساجد خيم عزاء وفتحت سجلات تعاز للمواطنين إثر رحيل المجاهد القائد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث توافد عدد كبير المواطنين من جميع الفئات العمرية ومن الجنسين، عن مواساتهم لأسرة الفقيد وللمؤسسة العسكرية والشعب الجزائري برمته مجسدين بذلك الحس التضامني عند البشاريين في مثل هذه المناسبات الأليمة.

كما تضمنت صفحات ومدونات التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، انستغرام، بالإضافة إلى إذاعة بشار وغيرها من الشبكات حملة تضامنية مع عائلة الفقيد والمؤسسة العسكرية من خلال نشر التعازي وصور الفقيد المجاهد احمد قايد صالح.