أكد أن أحداث 20 أوت تذكّرنا بعظمة الجزائر وهمة شعبها الحر وعلو شأنه.. الرئيس تبون:

قادة الثورة ملهمو الجزائر الجديدة

قادة الثورة ملهمو الجزائر الجديدة
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 373
عادل. م عادل. م

نحتفي بشموخ شعب حقق أجلّ نصر على قوى الاستعمار الظالمة المدحورة

تتجدد فينا اليوم مشاعر الاعتزاز بالانتماء لوطن صنع كبرياءه الشهداء الأبرار

شبابنا ورث خصالا تغذّي فيه الوعي الوطني والغيرة على الجزائر

نحيا في دولة وطنية مصانة مهابة قوية بمؤسساتها وبوحدة شعبها ووعي شبابها

الثقة في مقدرات الأمة تقوي إرادتنا لتحقيق مؤشرات إيجابية في التنمية المستدامة

بسواعد أبناء الأمة تتواصل الإنجازات وتتعزز المكاسب حفظا لكرامة المواطن

الجزائر تتجه لتوسيع شراكاتها الاستراتيجية وتأكيد حضورها القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا

نستشرف مزيدا من الارتقاء بالجزائر وإسماع صوتها وتثبيت مكانتها

الجزائر تستمد العزيمة من تعلّق الشعب بالعزّة والسيادة وتطلعه إلى الرقي

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر الجديدة تتجه بفضل الانجازات التي تحققها بسواعد أبنائها إلى تعزيز المكاسب الاجتماعية حفظا لكرامة المواطن، وإلى توسيع شراكاتها الاستراتيجية عبر العالم وتأكيد حضورها القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا، مبرزا مواصلتها الاضطلاع بدورها المحوري على مستوى المنطقة والعالم، مستمدة العزيمة من تعلق الشعب الجزائري بالعزّة والسيادة وتطلعه إلى الرقي.

في رسالة وجهها إلى الشغب الجزائري عشية اليوم الوطني للمجاهد المخلّد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956)، قال رئيس الجمهورية، إن هذه الأحداث التاريخية التي تذكرنا بعظمة الجزائر وهمة شعبها الحر وعلو شأنه "نستلهم منها، المرحلة التي نتوجه فيها جميعا إلى بناء الجزائر الجديدة"، مؤكدا في نفس السياق بأن "الثقة في مقدرات الأمة تقوي من إرادتنا لنحقق بتظافر الجهود وإخلاص العمل خطوات تتحقق بها المؤشرات الإيجابية في مجالات التنمية المستدامة".

وأبرز الرئيس تبون، أنه بسواعد أبنائها تتواصل الإنجازات التي تحققها الجزائر وتتعزز بها المكاسب الاجتماعية حفظا لكرامة المواطن، "وتحرز بلادنا بفضلها تقدما هاما في اتجاه توسيع شراكاتنا الاستراتيجية عبر العالم، لبعث ديناميكية اقتصادية مستقطبة للاستثمارات، ولتأكيد حضور الجزائر القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا".

وأضاف رئيس الجمهورية بالقول، "إننا في الوقت الذي نحيي فيه الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، نستشرف بيقين المؤمنين برسالة الشهداء، والعارفين بمقدرات الجزائر ومكامن ثروتها ومقومات نهضتها مزيدا من الارتقاء ببلادنا، وإسماع صوتها، وتثبيت مكانتها، لتواصل الاضطلاع الكامل بدورها المحوري في المنطقة والعالم مستمدة العزيمة من تعلق الشعب الجزائري بالعزة والسيادة وتطلعه إلى الرقي". كما أكد الرئيس تبون، أن "من خلال الاحتفاء بالذكرى المزدوجة تتجدد مشاعر الاعتزاز بالانتماء لوطن صنع كبرياءه الشهداء الأبرار، الذين أودعوا في الأجيال بذرة الوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة و أورثوا شبابنا خصالا تغذي فيها الوعي الوطني، والغيرة على بلد خاض حربا مريرة ضروسا من أجل الانعتاق .. ودفع ثمن الحرية دما غاليا مقدسا". 

 


وثيقة 

رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد 

وجّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رسالة عشية اليوم الوطني للمجاهد، المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وإنعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956) فيما يلي نصها الكامل.

"بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

أيتها المواطنات، أيها المواطنون،

تذكرنا الأحداث الشاهدة على التضحيات الجسيمة إبان ثورة التحرير المباركة بعظمة الجزائر، وهمة شعبها الحر، وعلو شأنه، فنحتفي بالأيام التي وقعت فيها تلك الأحداث التاريخية بشموخ شعب صاغ بدماء أبنائه أمجادا، وحقق أجل نصر في التاريخ المعاصر على قوى الاستعمار الظالمة المدحورة.

وفي وقفتنا اليوم احتفاء بالذكرى الثامنة والستين (68) لهجومات الشمال القسنطيني (1955)، والذكرى السابعة والستين (67) لمؤتمر الصومام (1956)، تتجدد على أرض الكفاح وقلعة الحرية مشاعر الاعتزاز بالانتماء لوطن صنع كبرياءه الشهداء الأبرار، الذين أودعوا في الأجيال بذرة الوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة وأورثوا شبابنا خصالا تغذي فيها الوعي الوطني، والغيرة على بلد خاض حربا مريرة ضروسا من أجل الانعتاق .. ودفع ثمن الحرية دما غاليا مقدسا.

أيتها المواطنات، أيهاالمواطنون،

إننا لنعيش ونحيا في الجزائر السيدة بالوفاء لتلك الدماء السخية، التي تدعونا للحفاظ على الجزائر الغالية، دولة وطنية مصانة، مهابة، قوية بمؤسساتها الدستورية، وبوحدة شعبها، ووعي وطموح شبابها.

إن الإيمان بالنصر الذي ملأ جوانح الشهيد الرمز زيغود يوسف ورفاقه، وخاضوا بنوره في قلوبهم معارك الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، هو نفس الإيمان الذي دفع في خضم الكفاح المسلح، قادة الثورة إلى عقد مؤتمر الصومام لوضع أسسها التنظيمية السياسية والعسكرية.. ومن ذلك الإيمان، نستلهم، في هذه المرحلة التي نتوجه فيها جميعا إلى بناء الجزائر الجديدة، الثقة في مقدرات الأمة التي تقوي من إرادتنا لنحقق بتظافر الجهود وإخلاص العمل خطوات تتحقق بها المؤشرات الإيجابية في مجالات التنمية المستدامة، وتتواصل بسواعد أبنائها الإنجازات.. وتتعزز بها المكاسب الاجتماعية حفظا لكرامة المواطن، وتحرز بلادنا بفضلها تقدما هاما في اتجاه توسيع شراكاتنا الاستراتيجية عبر العالم، لبعث ديناميكية اقتصادية مستقطبة للاستثمارات، ولتأكيد حضور الجزائر القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا.

إننا في الوقت الذي نحيي فيه الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام نستشرف بيقين المؤمنين برسالة الشهداء، والعارفين بمقدرات الجزائر ومكامن ثروتها، ومقومات نهضتها مزيدا من الارتقاء ببلادنا، وإسماع صوتها، وتثبيت مكانتها، لتواصل الاضطلاع الكامل بدورها المحوري في المنطقة والعالم مستمدة العزيمة من تعلق الشعب الجزائري بالعزة والسيادة وتطلعه إلى الرقي، ومن إرث الشهداء الأبرار الذين نترحم في هذه المناسبة على أرواحهم الزكية، ونتوجه فيها بالتحية والتقدير إلى إخوانهم المجاهدين أطال الله في أعمارهم وأمدهم بوافر الصحة.

تحيا الجزائر

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".