لمناقشة تفاصيل مشروع رابع قطب بيوتكنولوجي في العالم
فريق علمي من 5 مخابر أمريكية قريبا بالجزائر

- 777

كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي إسماعيل شيخون عن تحضيره لزيارة فريق علمي يضم خمسة مدراء مخابر بحث إلى الجزائر في الأسابيع القادمة، مضيفا أن مهمة الفريق الذي سيرأسه الباحث الجزائري نور الدين مليكشي من معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا ستكون مناقشة تفاصيل مشروع القطب البيوتكنولوجي لصناعة الأدوية الذي اتفق كل من الجانب الجزائري ونظيره الأمريكي على إنجازه بالمدينة الجديدة بسيدي عبد الله، يندرج ضمن مشروع شراكة جزائرية ـ أمريكية ستمتد إلى غاية العام 2020.
وأوضح شيخون في حديث صحفي نشر بأحد المواقع الإلكترونية الأجنبية أن الولايات المتحدة تعول على المناخ الاستثماري في الجزائر ومن خلال هذا المشروع الضخم لإقامة رابع أكبر مركز لصناعة الأدوية في العالم. مؤكدا أن المفاوضات مع مجمع «فارما» الذي يضم شركات صناعة الأدوية ومختبرات البحث والجامعات المتخصصة، ما زالت متواصلة لتجسيد هذا المشروع.
شيخون جدد القول أن هذا المشروع سيكون الرابع من نوعه في العالم من حيث القيمتين الاقتصادية والعلمية، إذ يوجد في العالم حاليا قطب بوسطن الذي يمتد إلى قرن من الزمن وفي المرتبة الثانية قطب دبلن الإيرلندية الذي يعود تاريخ إنجازه إلى 50 عاما مضت والثالث في سنغافورة الذي أنشئ من 30 عاما.
وحسب إسماعيل شيخون، فإن العديد من الباحثين الجزائريين في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أبدوا استعدادهم للمساهمة في تحقيق المشروع، مضيفا أن رسائل عديدة وصلته من باحثين جزائريين متواجدين في مختلف بقاع العالم.
وحول اختيار الجزائر لاحتضان هذا المشروع، أكد شيخون أن الأمريكيين أخذوا في الاعتبار عددا من المقاييس، أهمها الاستقرار السياسي مقارنة بالعديد من الدول الإفريقية والعربية، إضافة إلى الاستقرار الاقتصادي في ظل توفر السيولة المالية وضآلة الديون الخارجية لدى الجزائر، متابعا بالقول إن الجزائر تتوفر على أعداد كبيرة من الطلبة المنتشرين عبر مراكز بحث وجامعات متخصصة، والذين قد يكونون المادة الرمادية الأساسية لمشروع القطب البيوتكنولوجي، فضلا عن أن مخابر البحث الصغيرة التي ستقام في الجزائر على شكل شركات ناشئة لن تكون مكلفة بالنسبة لصاحب المشروع.
ولن يكتفي القطب البيو تكنولوجي الذي يعد الرابع من نوعه في العالم، والذي ستحتضنه مدينة سيدي عبد الله بتغطية المتطلبات الدوائية للجزائر فحسب، بل يشمل أيضا إفريقيا والشرق الأوسط على غرار القطبين الجهوريين اللذين تم إنشاؤهما بكل من سنغافورة وإيرلندا.
وكانت المفاوضات حول المشروع قد بدأت في 2011 وتوجت في 2014 بتوقيع مذكرة تفاهم في سان دييغو تتضمن إيجاد الصيغة المناسبة لبدء تنفيذ المشروع في الجزائر بالتعاون مع الجامعات والمخابر العلمية المنضوية تحت مجمع «فارما» الأمريكي لتنقطع كل الأخبار عن هذا المشروع لتفسر بعض المصادر هذا الصمت الرسمي عن القطب بالتراجع عن إنجازه.