الرحلة الأولى نقلت مواد بناء محلية على متن الباخرة "إمدغاسن"

فتح خط بحري للتصدير بين الجزائر ونواكشوط

فتح خط بحري للتصدير بين الجزائر ونواكشوط
  • القراءات: 927
ق. إ ق. إ

انطلقت أمس، من ميناء الجزائر أول رحلة للخط البحري المنتظم الموجه خصيصا للتصدير بين الجزائر والعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث يسمح هذا الخط الجديد الذي تشرف عليه شركة "أنيسار لاين" المختصة في الشحن البحري، بتقليص مدة التصدير نحو موريتانيا إلى 5 أيام، حسب الشروح التي قدمها المدير العام للشركة مصطفى حمادو، خلال مراسم تدشين الخط بحضور ممثلين عن وزارات الخارجية والتجارة والصناعة والمديرية العامة للجمارك. 

وتنظم شركة "أنيسار لاين" كل 20 يوما رحلة جديدة على هذا الخط لتصدير مختلف المنتوجات الجزائرية نحو موريتانيا وكذا الدول الإفريقية المجاورة لها. وتم خلال الرحلة الأولى نقل مواد بناء محلية الصنع على متن الباخرة "إمدغاسن" المملوكة للمؤسسة الجزائرية "غلوبال ماريتيم ألجيري" والتي تتمتع بطاقة شحن تقدر بـ1000 حاوية. وأبرز السيد حمادو، بالمناسبة أن فتح هذا الخط البحري الذي يعد أول خط مباشر نحو إفريقيا، سيمكن الجزائر من تصدير مختلف منتوجاتها نحو القارة السمراء في مدة قياسية، فضلا عن توفير أحسن الظروف للحفاظ على السلع وحمايتها من التلف، لافتا إلى أن العملية تمت بإمكانيات جزائرية "مائة بالمائة".

وأشار نفس المسؤول، إلى أنه "بوصول المنتجات الجزائرية إلى نواكشوط عن طريق البحر، يمكن بكل سهولة استعمال الطرق البرية لتوصيل السلع إلى بلدان إفريقية أخرى على غرار مالي وسينغال وغيرهما". ويأتي افتتاح هذا الخط ـ حسب المتحدث ـ استجابة للطلب الكبير الذي عبّر عنه المصدرون الجزائريون الذي يرغبون في ولوج الأسواق الإفريقية لاسيما في غرب القارة.

من جهته اعتبر المدير العام لشركة النقل البحري "جلوبال مرتيم ألجيري"، علي أوراغ، فتح هذا الخط الموجه للتصدير "ثمرة تعاون جزائري- جزائري من شأنه توفير مبالغ هامة من العملة الصعبة، كانت ستصرف لكراء السفن من شركات أجنبية"، داعيا في هذا الاطار السلطات العمومية إلى "تسهيل فتح خطوط بحرية أخرى إلى مختلف الاتجاهات ومختلف القارات، مع منح قروض بنكية لفائدة الشركات الجزائرية المتخصصة في النقل البحري قصد تعزيز إمكانياتها التصديرية.

بدوره اعتبر مدير متابعة وترقية المبادلات التجارية الخارجية بوزارة التجارة، سليم رقاد، أن نشاط الشحن البحري الوطني "محتشم جدا حاليا"، داعيا إلى العمل على تطويره ومرافقة المصدرين الجزائريين للولوج إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية، فيما ثمّن مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية، رابح فصيح، افتتاح هذا الخط البحري الرابط بين الجزائر وموريتانيا، والذي سيعزز ـ حسبه ـ القدرات التصديرية الوطنية، فضلا عن دوره في تيسير انتشار السلع الوطنية في مختلف الدول الإفريقية.