❊ لجنة لوجيستية لخدمة الحجّاج بالمشاعر وكل الخدمات متوفّرة

دعا مدير مكتب شؤون حجّاج الجزائر، الطاهر برايك، حجّاجنا الميامين إلى الأخذ بكل التوجيهات الدينية والفقهية والفتاوى الصادرة عن أئمة وعلماء الجزائر، والتي أكد أنها تلبي حاجياتهم في بلاغ مناسكهم من رفع المشقة والحرج، لاسيما ما يتعلق بأصحاب الأعذار من كبار السنّ والمرضى.

طمأن برايك الحجاج الجزائريين، خلال زيارة قادته إلى المشاعر المقدسة (عرفات ومنى) للوقوف على آخر التحضيرات، بأن الجميع جاهز لخدمتهم على أحسن وجه في أهم أيام الحج. وأهاب بحجاجنا الميامين، خاصة منهم أصحاب الأعذار، باتباع تدابير مشايخ الجزائر وعلمائها في الوفد الديني، الذين أجمعوا على إمكانية تنقل كبار السن والمرضى مباشرة من صعيد عرفة إلى فنادقهم في مكة المكرمة، حفظا لسلامتهم، بصحبة مرافقيهم، على أن يتولى كل منهم تعيين من ينوب عنه في رمي الجمرات.

وأشار المتحدث إلى أن كل الظروف مهيأة من أجل استقبال 41 ألف حاج جزائري، مؤكّدا أنه "تمّ التركيز من خلال العمل الميداني على مجموعة من النقاط، أولها، ما يتعلق بالجانب التنظيمي والتخطيطي، بعدما حافظ مكتب شؤون حجاج الجزائر هذه السنة على نفس المخيّمات في عرفات ومنى، مع معاينة خطة تفويج الحجاج من عرفات إلى المزدلفة ومنى".

وخلال الزيارة الميدانية وقف برايك، على مجموعة من التدابير المتعلقة بتوفّر الحراس والمراقبين في الخيام، وعلى كل ما يتعلق بتدابير الحماية حفاظا على سلامة وأمن الحجاج الجزائريين بمشعر عرفات.  وبمخيمات الحجاج الجزائريين بمنى، شدّد برايك على جاهزية الخدمات بأنواعها، من الفرش والمكيّفات وأجهزة التبريد، وكذا ما يتعلق بدورات المياه، وهي الخدمات التي تشهد تطوّرا ملحوظا ونوعيا سنة بعد أخرى.

وفصل مدير مكتب شؤون حجاج الجزائر، في الخطة التوعوية المتبعة في المشاعر المقدّسة، من خلال النظر في كل التدابير الصحية والوقائية والأمنية والدينية والفقهية، التي تتابعها لجنة مستقلة مكلفة بإعداد تقارير يومية منتظمة تقف على مستوى جاهزية هذه الخدمات. وأشار إلى أن هذه اللجنة تقوم أيضا وبالتنسيق مع الجهات الفاعلة والرسمية في المملكة العربية السعودية، بالعمل على تطوير مستويات الخدمة من الحسن إلى الأحسن لسدّ كل خلل أو ثغرة.

وطمأن برايك الحجّاج الميامين بخصوص الإعاشة، بالقول "أغتنم هذه الفرصة لتوجيه رسالة طمأنينة إلى كل الحجاج، فقد تمّ تأسيس لجنة لوجيستية هذه السنة، تعمل على متابعة أعمال المشاعر، ليس للوقوف على الجاهزية فحسب، بل كذلك لزيادة الأداء وتحسين الخدمات وجودتها من أجل الوصول إلى تكفل أمثل بالجميع".

كما دعا إلى ضرورة اتباع اللوائح والتنظيمات والتوجيهات سواء التي يتلقونها من أعضاء البعثة أو تلك المتعلقة بالإشارات والتعليمات التي تضعها المملكة العربية السعودية من خلال جهاتها الرسمية، وذلك لحفظ أمن وراحة وسكينة حجّاجنا لاسيما ما يتعلق بأوقات الخروج والدخول ورمي الجمرات. يذكر أن مكتب شؤون حجاج الجزائر، يواصل تحضيراته على مستوى المشاعر المقدسة، من أجل توفير خدمات بجودة عالية لضيوف الرحمن، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي أمر بتوفير كل الظروف التي تمكّنهم من تأدية مناسكهم على أحسن وجه.