رغم تلقي طلبيات من دول الخليج العربي وأوروبا
غياب النقل الجوي يعرقل تصدير المنتوجات الفلاحية

- 1589

دعت الفدرالية الوطنية للمصدرين الجزائريين وزارة النقل والأشغال العمومية إلى تفعيل مخطط النقل واللوجستيك لبعث نشاط الصادرات بالجنوب، وحسب رئيس الفدرالية، السيد جمال الدين سيد، فقد أرسل تقرير مفصل عن مشاكل المصدرين خاصة بعد ارتفاع فائض المنتجات الفلاحية بولايات الجنوب، مما جعلها محل أطماع المضاربين.
رئيس الفدرالية وصاحب مؤسسة لتصدير المواد الغذائية في وادي سوف جمال الدين سيد أكد لـ»المساء»، أن الأسواق تعرف حاليا ارتفاعا في العرض مقارنة بالطلب مما جعل أسعار المنتجات الفلاحية تنهار لمستويات قياسية على غرار الطماطم والبطاطا والثوم لتصبح محل أطماع المضاربين الذين يقومون حاليا باقتناء كل المنتجات الفلاحية بهدف تخزينها للمضاربة بها، في الوقت الذي يجد فيه المصدرون صعوبة في تصدير فائض المنتجات الفلاحية خاصة إلى دول الخليج العربي وأوروبا.
وأرجع المتحدث سبب انخفاض صاردات الجزائر من المنتجات الفلاحية رغم توفر المنتوج إلى تأخر السلطات العمومية في تفعيل مخطط النقل واللوجستيك المعتمد لتطوير نشاط الصادرات بالجنوب، مشيرا إلى أن المطار الجديد لمدينة قمار تحول إلى هيكل بلا روح بسبب تأخر مشروع اقتناء شركة الخطوط الجوية الجزائرية لثلاث طائرات شحن، وهو ما جعل المصدرين في رحلة بحث مضنية عن أماكن فارغة في صناديق الطائرات العادية لنقل طلبيات دول الخليج العربي وذلك بسبب طول رحلات البواخر إلى منطقة الخليج التي تضطر للرسو في عدد من الموانئ الأوروبية لتفريغ وتحميل السلع قبل إتمام رحلتها للخليج، وهو ما لا يتماشي وطبيعة المنتجات الفلاحية سريعة التلف وشروط المتعاملين الخليجيين الذين يطلبون منتوجا فلاحيا طازجا.
كما تطرق سيد إلى المشاكل التي أعاقت عملية تصدير المنتوج من تونس الشقيقة التي يقترح فيها متعاملو النقل البحرى رحلات بحرية منتظمة إلى الخليج العربي، غير أن القوانين الجمركية تمنع دخول المنتجات الفلاحية الجزائرية لحماية المنتوج التونسي.
وحسب رئيس الفدرالية فإن الكرة اليوم في مرمي السلطات العمومية المطالبة بعصرنة وسائل النقل وتحسين خدمة الملاحة الجوية والبحري للدول التي تعتبر اليوم أسواقا واعدة للمصدرين الجزائريين، مؤكدا أن المتعاملين تمكنوا من استقطاب اهتمام أكبر للأسواق العربية والأوروبية، والمنتوج الفلاحي متوفر، خاصة وأن الفلاحين أبدوا رغبتهم في مرافقة المصدرين من خلال تحسين نوعية المنتوج والاستثمار في التعليب والتوظيب، ليبقي النقل الهاجس الحقيقي للمصدرين.
قطر طلبت ١٠٠ طن من الخضر خلال ٤٨ ساعة الأخيرة
أما فيما يخص الطلبيات العربية على المنتوج الفلاحي الوطني، فأكد جمال الدين سيد أنها كثيرة، مشيرا على سبيل المثال إلى تلقي 8 طلبيات خلال 48 ساعة الأخيرة لتموين السوق القطرية بـ100 طن، وذلك بعد إرسال 13 طنا من مختلف المنتجات الفلاحية، غير أننا كمصدرين نجد صعوبة في تلبية الطلبات، مؤكدا أنه منذ شهر أفريل الفارط ولغاية اليوم كل الطائرات التي تضمن الرحلات إلى دول الخليج كانت مكتملة ما جعلنا نتأخر عن تسليم العديد من الطلبيات.