شارك في المؤتمر الأممي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية
غوتيريس وملك إسبانيا يحمّلان العرباوي نقل تحياتهما للرئيس تبون

- 138

شارك الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، في أشغال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية بمدينة إشبيلية الإسبانية، الذي تمّ خلالها اعتماد "التزام إشبيلية" الذي يتضمن خطة عمل لتعبئة الموارد المالية بمختلف أصنافها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يشمل الموارد المطلوب تعبئتها وفق التزام إشبيلية الذي تمّ اعتماده خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الأممي بحضور الوزير الأول نذير العرباوي، الذي كان مرفوقا بوزير المالية، السيد عبد الكريم بوالزرد، الموارد المحلية والمساعدة الإنمائية الرسمية، فضلا عن مساهمة القطاع الخاص، وكذا الإجراءات التي يتعين اتخاذها على الصعيد الدولي لتخفيف عبء الديون على الدول النامية.
والتقى الوزير الأول، على هامش المؤتمر بمدينة إشبيلية الإسبانية، الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش الذي حمله نقل تحياته الحارة، الودية والمحترمة إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد
المجيد تبون. وتناولت المحادثات التي جمعت الطرفين "انعكاسات الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية الراهنة على العمل متعدّد الأطراف"، مع التأكيد على "ضرورة مواصلة الاستثمار في المنظمات متعدّدة الأطراف وإعادة تأهيل قواعد ومبادئ القانون الدولي".
كما حمّل ملك إسبانيا فيليبي السادس، الوزير الأول، نقل تحياته ومشاعر تقديره إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وذلك خلال استقبال جلالة الملك لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية.
وأجرى الوزير الأول، على هامش أشغال مؤتمر محادثات ثنائية مع رئيسة الحكومة بالجمهورية التونسية، سارة الزعفراني الزنزري، حيث أشاد الجانبان بـ"العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، تنفيذا للإرادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون وأخيه رئيس الجمهورية التونسية، السيد قيس سعيد"، مع التأكيد على العمل على تنويعها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
واستعرض الطرفان مختلف الأنشطة والبرامج والاستحقاقات الثنائية، مع التشديد على أهمية تجسيدها للارتقاء بعلاقات التعاون إلى مراتب أعلى. كما شملت المحادثات الأوضاع الراهنة الإقليمية والدولية مع التنويه بـ"تطابق الرؤى بين البلدين وتأكيد ضرورة التنسيق المستمر لمواجهة التحديات المشتركة".
وأجرى العرباوي، أيضا محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين، محمد مصطفى، الذي أشاد عاليا بالمواقف الثابتة والمشرفة للسيد رئيس الجمهورية لنصرة القضية الفلسطينية. وتمّ خلال اللقاء "استعراض تطوّرات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وحشية يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق، مع التشديد على أن تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يبقى الحلّ الوحيد لاستعادة الاستقرار والأمن في المنطقة".