الجزائر تدين بشدة قرار الكيان الصهيوني تشريد سكان غزة.. بن جامع:
غزة تواجه الجحيم بين أيدي احتلال يهدّد الأمن الدولي

- 157

❊ الفلسطينيون لن يتخلوا عن وطنهم وحقوقهم رغم وحشية القمع
❊ الاحتلال الصهيوني لا يأبه بالقانون الدولي ولا بمجلس الأمن الأممي ولا بالإنسانية
قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمته خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن "غزة تواجه الجحيم وهي بين أيدي قوة محتلة تهدد السلم والأمن الدوليين".
وأكد بن جامع في كلمته أن "الجزائر تدين بأشد العبارات قرار إسرائيل تشريد كامل سكان مدينة غزة وفرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة"، مذكرا بمعاناة غزة المحاصرة، كما دعا إلى مساءلة دولية للاحتلال، وألا يفلت من العقاب.
ولفت بن جامع "بعد 22 شهرا من التهجير القسري والتجويع والتطهير العرقي هذه العملية لن تقوم بزيادة الخراب في غزة فقط بل ستقضي بالكامل على ما تبقى فيها، وكأن ما يحدث في القطاع من قتل لـ 62 ألف شخص من بينهم 18 ألف طفل و12 ألف امرأة والتجويع حتى الموت لأكثر من 200 ألف إنسان ليس كاف للاحتلال".
ورافع بن جامع عن حقّ الفلسطينيين بالدفاع عن وطنهم في وجه الاحتلال قائلا "الاحتلال الصهيوني ينسى أن الأرض تتذكر شعبها وعلى الرغم من وحشية القمع لن يتخلى الفلسطينيون عن وطنهم وحقوقهم وقدرتهم على الصمود وغزة رغم جروحها ستعود وتنهض من جديد".
ليذكر الدبلوماسي الجزائري أن سلطات الاحتلال "لا تأبه بالقانون الدولي ولا بمجلس الأمن الأممي ولا بالإنسانية في حد ذاتها فهي تتحرك بوحشية وقساوة وتحرم الفلسطينيين من حياتهم كبشر وتستخدم كل أدوات التجويع والعطش والأسلحة".
وهي الجرائم ضد الإنسانية -يضيف بن جامع- التي يرتكبها الاحتلال وتحقق فيها محكمة العدل الدولية "وتلاحق من وقعوا بأسمائهم على سجل جرائم الحرب وتدين الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل متكرر الاحتلال الإسرائيلي وتطالب بإنهائه".
وأمام هذا الوضع، ندّد الدبلوماسي الجزائري بالتقاعس الدولي، بالأخص من مجلس الأمن، قائلا "أمام هذا الوضع لا نسمع سوى الصمت لا نسمع شيئا من مجلس الأمن والصمت ليس محايدا فهو يقتل ولا بد أن ينهض مجلس الأمن للدفاع وحماية الأم والأب الذي يساعد أطفاله في غزة وكسر حلقة الإفلات من العقاب".
ليدعو ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، مجلس الأمن للتحرك بشكل حازم وثابت من خلال اللجوء إلى أدواته وبموجب الفصل السابع من الميثاق لفرض الجزاءات ضد الاحتلال الإسرائيلي وعلى أعداء الإنسانية.