بعد إضراب مجهول المصدر وأعمال شغب
عودة الهدوء بولايات الوسط

- 533

عاد الهدوء أمس، بولايات الوسط التي عرفت خلال الأيام الماضية، أعمال شغب متفرقة نتيجة لحركة إضراب غير قانوني شنّها بعض التجار احتجاجا ـ على حد قولهم ـ على ارتفاع أسعار بعض المواد استجابة لنداءات»مجهولة المصدر» أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي حسب ما لوحظ.
وعادت الحياة بولاية البويرة إلى مجراها الطبيعي، حيث تم فتح جميع المحلات التجارية منذ الساعات الأولى من اليوم باستثناء بعض التجار الذين قرروا مواصلة إضراب كانت نسبة الاستجابة له جد ضعيفة محليا.
وصرح أحد تجار مدينة البويرة قائلا «لقد استأنفنا نشاطنا بعد إضراب دام ثلاث أيام. أتمنى أن تكون الدولة قد أصغت إلينا (...)».
ومن جهته تساءل محمد، صاحب محل تجاري بوسط مدينة البويرة عن «دواعي» هذا الإضراب الذي فسح الطريق ـ حسبه ـ إلى حدوث «إنفلاتات». وقام المجتمع المدني بعمليات تهدئة لا سيما من قبل أئمة وأعيان محليين الذين دعوا الشباب إلى التعقّل والحكمة.
كما عاد الهدوء بمدن أخرى من ولاية البويرة التي عرفت استجابة محتشمة لنداء الإضراب على غرار مشد الله وحيزر والشرفة واحنيف وبشلول والأصنام.
من جهة أخرى عاد الهدوء إلى مدينة بجاية، حيث أعيد فتح أغلبية المحلات التجارية. ويدل ضجيج الأسواق الأسبوعية والطوابير الطويلة للسيارات ووسائل النقل العمومية على عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
وعليه فإن تجنّد المجتمع المدني والمنتخبين وأعيان المنطقة ودعواتهم إلى التعقّل قد أتت بثمارها.
وبمدينة أقبو على غرار المدن الأخرى ببجاية دعت التنسيقية المحلية للاتحاد العام للتجار الجزائريين، إلى استئناف العمل بعد التشاور مع أعضاء المجتمع المدني الذين طالبوا منها المزيد من المسؤولية لإعادة الهدوء.
كما لوحظ استئناف النشاط التجاري بمدن وبلديات ولاية بومرداس، حيث قرر التجار مقاطعة الإضراب بهدف «قطع الطريق أمام العنف» حسبما أكده عمر بائع ألبسة النساء.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكدت مديرة التجارة لولاية بومرداس سامية عبابسة، أن أغلبية التجار بالولاية فتحوا أمس، محلاتهم واستأنفوا نشاطهم بصفة عادية.
أكاديمية الشباب الجزائري: حذارِ من مصيدة قراصنة النكبات والتخريب
حذرت أكاديمية الشباب الجزائري، الشباب من السقوط في مصيدة قراصنة النكبات والمتاجرين بآلام الشعب والمستغلين لحالات الضعف والوهن، وأخذ الحيطة والحذر من مؤامرات مَن وصفتهم بـ»مرضى القلوب وأصحاب الغل القديم المتجدد» الذين هزمتهم إرادة الثورة، داعية إلى نبذ كل أشكال العنف عن طريق التحاور والتشاور مع الجميع لحل المشاكل بطرق سلمية بعيدا عن لغة الحقد والكراهية.
وذكر بيان أكاديمة الشباب الجزائري– تسلمت «المساء» أمس نسخة منه- أن الجزائر اليوم، كما بالأمس تماما تمسك بيد أبنائها وتدعوهم إلى حماية الوحدة الوطنية ورص الصفوف وحفظ الأمن والدفاع عن قيم الجمهورية ودعم مؤسساتها الدستورية، خاصة الأمن الوطني والجيش الشعبي الوطني.
وجاء في البيان أن رهانات الجزائر ستظل منصبة على الشباب كونه طاقة جبارة مؤهلة نفسيا وطبيعيا وفكريا للتعاطي مع المستقبل بذهنية التغيير والتطور، وأن الأزمة الاقتصادية الراهنة، وسياسة البلاد المبنية على عدم التدخل في شؤون الدول، ودعم حركات التحرر في العالم، تحرج الكثير في الداخل والخارج، وتفتح الشهية للحاقدين كي يضربوا مؤسسات الدولة ويخربوا المجتمع لقضاء مآربهم، واستغلال الشباب بتحريضهم على التمرد والتشويش وعرقلة أي توجه أو قفزة نوعية دون شك ستساهم في إحداث تحول جذري.
❊ رشيد.ك