المنشأة الغازية "تيڤنتورين"
عودة الحياة الطبيعية بعد سنة ونصف من الاعتداء الإرهابي

- 737
يشعر الزائر للمنشأة الغازية "تيڤنتورين" (40 كلم غرب مدينة إن أميناس) بولاية إيليزي، بطمأنينة تامة وراحة لا متناهية وكأن هذه المنشأة لم تتعرض قبل سنة ونصف من الآن إلى اعتداء إرهابي جبان تصدت له قوات الجيش الوطني الشعبي.
ومنذ الوصول إلى الحاجز الأمني الأول والخاص بوحدات الجيش الوطني الشعبي، تلمس التعزيزات الأمنية الجديدة التي اتخذتها الجهات المعنية بعد حادثة تيڤنتورين في 16 جانفي 2013، مما ولّد عزيمة كبيرة لدى عمال هذه المنشأة الاقتصادية في مواصلة الإنتاج ورفع القدرة الإنتاجية للمجمع، والذي ينتج حاليا ما بين 17 إلى 18 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي، و1.700 طن من غاز البروبان المميع، و2.000 طن من الغاز المكثف حسب الشروحات المقدمة من مهندس الإنتاج السيد أولاد المختار بوبكر.
وبعد الحادثة أعدت الجهات الوصية بما فيها الجيش الوطني الشعبي، ومؤسسة سوناطراك والشركات الأجنبية التي تستثمر في هذه المنشأة منظومة أمنية تتمثل في وضع حواجز رملية على مستوى الموقع وكذا مجموعة من الخنادق إضافة إلى تثبيت أبراج المراقبة وتزويدها بأجهزة متطورة، فضلا عن تكثيف الدوريات لتأمين الموقع على مدار 24 ساعة وذلك بالتنسيق مع القوات الأمنية المشتركة والأمن الداخلي للشركة، وفقا لما أفاد به مسؤول مصلحة الأمن الداخلي السيد شارف محمد.
وفي خطوة ثانية لتمكين أعوان الحراسة من الاستفادة من الخبرات الجديدة في مجال الحماية والمراقبة تم إدراج عمليات تكوينية لهته الفئة من أجل التحكم في مختلف القدرات القتالية، كما تم الاستنجاد بضباط سامين متقاعدين من الجيش الوطني الشعبي من أجل الاستفادة من كفأتهم العالية وخبرتهم الكبيرة في المجال العسكري يقول السيد شارف.
ومن أجل ضمان الحماية التامة للعمال، تم إنجاز مطار لنقل العمال الجزائريين والأجانب كإجراء أمني لتسهيل مهمة التنقل جوا نحو مختلف الوجهات كحاسي مسعود وجانت وغيرها.
فبعد تعرض هذه المحطة للقصف قام العمال الجزائريون وبعد أن اجتازوا الحالة النفسية التي كانوا فيها بتنظيف المواد الكيميائية التي كانت بداخلها من أجل حمايتها من التآكل ومراقبتها من ناحية الأجهزة، وتم الانتهاء من المرحلة التفتيشية في انتظار انطلاق الأشغال بها قريبا، كما ذكر طالب يعقوب، رئيس مصلحة إعادة التأهيل لدى سوناطراك.
ويتوقع بعد إعادة تشغيل المحطة الثانية للمنشأة أن يرتفع الإنتاج إلى 23 مليون متر مكعب يوميا مما يسهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق أرباح جد مرضية.
كما يجرى حاليا إنجاز محطة لإعادة الضغط للغاز وذلك من أجل امتصاص الغاز من الآبار، مما يؤدي إلى تحسين قدرة الإنتاج يصرح مهندس الإنتاج بمؤسسة سوناطراك السيد أولاد المختار بوبكر.
وقد أثبتت السواعد الجزائرية جدارتها من خلال تشغيلها للمحطة الثانية التي تعرضت بعض أجزائها للقصف الإرهابي، حيث تم إعادة تشغيلها في 22 أفريل 2014، بواسطة كفاءات جزائرية محضة خاصة وأن كل العمال الأجانب التحقوا ببلدانهم الأصلية مباشرة بعد الحادثة.
أبدى السيد إنجورن رافس دال، نائب مدير ممثل لشركة "ستات أويل" النرويجية، ارتياحه للتعزيزات الأمنية التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بعد حادثة "تيڤنتورين". وأوضح أن هناك عودة تدريجية للعمال الأجانب وذلك بعد وضع شروط أمنية خاصة لحمايتهم، معربا عن ثقته الكبيرة في الجيش الوطني الشعبي والأمن الداخلي للمجمّع وعودة كل العمال الأجانب لعملهم، حيث أن هناك إجراءات مشتركة تتعلق بالأمن وذلك من أجل مواصلة الاستثمار في الجزائر.
كما أثنى السيد إنجورن، على مجهودات العمال الجزائريين الذين قاموا بعمل "جبار" في غياب العمال الأجانب، حيث شدد على أهمية العمل سويا لملء الفراغ والنقائص المسجلة.
وبدوره أكد رئيس الدائرة التقنية ومدير المجمّع بالنيابة، السيد كمال عواس، أن جميع العمال يزاولون نشاطهم في ظروف عادية وذلك بعد التكفل النفسي بهم عن طريق توفير أخصائيين خلال الاعتداء، إضافة إلى تكثيف النشاطات الرياضية والثقافية لما لها من أثار إيجابية في إعادة الحياة العادية للعمال.
ومن جهة أخرى أجمع كل العمال المشتغلين داخل قاعدة الحياة بتيڤنتورين أنهم لازالوا يتذكرون الشهيد محمد أمين لحمر، الذي دافع بكل بسالة وضحى بحياته من أجل هذه المنشأة التي تعد شريان الاقتصاد الوطني.
(واج)
ومنذ الوصول إلى الحاجز الأمني الأول والخاص بوحدات الجيش الوطني الشعبي، تلمس التعزيزات الأمنية الجديدة التي اتخذتها الجهات المعنية بعد حادثة تيڤنتورين في 16 جانفي 2013، مما ولّد عزيمة كبيرة لدى عمال هذه المنشأة الاقتصادية في مواصلة الإنتاج ورفع القدرة الإنتاجية للمجمع، والذي ينتج حاليا ما بين 17 إلى 18 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي، و1.700 طن من غاز البروبان المميع، و2.000 طن من الغاز المكثف حسب الشروحات المقدمة من مهندس الإنتاج السيد أولاد المختار بوبكر.
وبعد الحادثة أعدت الجهات الوصية بما فيها الجيش الوطني الشعبي، ومؤسسة سوناطراك والشركات الأجنبية التي تستثمر في هذه المنشأة منظومة أمنية تتمثل في وضع حواجز رملية على مستوى الموقع وكذا مجموعة من الخنادق إضافة إلى تثبيت أبراج المراقبة وتزويدها بأجهزة متطورة، فضلا عن تكثيف الدوريات لتأمين الموقع على مدار 24 ساعة وذلك بالتنسيق مع القوات الأمنية المشتركة والأمن الداخلي للشركة، وفقا لما أفاد به مسؤول مصلحة الأمن الداخلي السيد شارف محمد.
وفي خطوة ثانية لتمكين أعوان الحراسة من الاستفادة من الخبرات الجديدة في مجال الحماية والمراقبة تم إدراج عمليات تكوينية لهته الفئة من أجل التحكم في مختلف القدرات القتالية، كما تم الاستنجاد بضباط سامين متقاعدين من الجيش الوطني الشعبي من أجل الاستفادة من كفأتهم العالية وخبرتهم الكبيرة في المجال العسكري يقول السيد شارف.
ومن أجل ضمان الحماية التامة للعمال، تم إنجاز مطار لنقل العمال الجزائريين والأجانب كإجراء أمني لتسهيل مهمة التنقل جوا نحو مختلف الوجهات كحاسي مسعود وجانت وغيرها.
فبعد تعرض هذه المحطة للقصف قام العمال الجزائريون وبعد أن اجتازوا الحالة النفسية التي كانوا فيها بتنظيف المواد الكيميائية التي كانت بداخلها من أجل حمايتها من التآكل ومراقبتها من ناحية الأجهزة، وتم الانتهاء من المرحلة التفتيشية في انتظار انطلاق الأشغال بها قريبا، كما ذكر طالب يعقوب، رئيس مصلحة إعادة التأهيل لدى سوناطراك.
ويتوقع بعد إعادة تشغيل المحطة الثانية للمنشأة أن يرتفع الإنتاج إلى 23 مليون متر مكعب يوميا مما يسهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق أرباح جد مرضية.
كما يجرى حاليا إنجاز محطة لإعادة الضغط للغاز وذلك من أجل امتصاص الغاز من الآبار، مما يؤدي إلى تحسين قدرة الإنتاج يصرح مهندس الإنتاج بمؤسسة سوناطراك السيد أولاد المختار بوبكر.
وقد أثبتت السواعد الجزائرية جدارتها من خلال تشغيلها للمحطة الثانية التي تعرضت بعض أجزائها للقصف الإرهابي، حيث تم إعادة تشغيلها في 22 أفريل 2014، بواسطة كفاءات جزائرية محضة خاصة وأن كل العمال الأجانب التحقوا ببلدانهم الأصلية مباشرة بعد الحادثة.
أبدى السيد إنجورن رافس دال، نائب مدير ممثل لشركة "ستات أويل" النرويجية، ارتياحه للتعزيزات الأمنية التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بعد حادثة "تيڤنتورين". وأوضح أن هناك عودة تدريجية للعمال الأجانب وذلك بعد وضع شروط أمنية خاصة لحمايتهم، معربا عن ثقته الكبيرة في الجيش الوطني الشعبي والأمن الداخلي للمجمّع وعودة كل العمال الأجانب لعملهم، حيث أن هناك إجراءات مشتركة تتعلق بالأمن وذلك من أجل مواصلة الاستثمار في الجزائر.
كما أثنى السيد إنجورن، على مجهودات العمال الجزائريين الذين قاموا بعمل "جبار" في غياب العمال الأجانب، حيث شدد على أهمية العمل سويا لملء الفراغ والنقائص المسجلة.
وبدوره أكد رئيس الدائرة التقنية ومدير المجمّع بالنيابة، السيد كمال عواس، أن جميع العمال يزاولون نشاطهم في ظروف عادية وذلك بعد التكفل النفسي بهم عن طريق توفير أخصائيين خلال الاعتداء، إضافة إلى تكثيف النشاطات الرياضية والثقافية لما لها من أثار إيجابية في إعادة الحياة العادية للعمال.
ومن جهة أخرى أجمع كل العمال المشتغلين داخل قاعدة الحياة بتيڤنتورين أنهم لازالوا يتذكرون الشهيد محمد أمين لحمر، الذي دافع بكل بسالة وضحى بحياته من أجل هذه المنشأة التي تعد شريان الاقتصاد الوطني.
(واج)