دعا وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، أول أمس، الفلاحين إلى ضرورة استعمال التجهيزات المقتصدة للمياه، ودق ناقوس الخطر بسبب قلة سقوط الأمطار، مشيرا إلى ضرورة تعلم ثقافة اقتصاد المياه واستعمال التجهيزات الخاصة، مما سيمكن من الحفاظ على هذا المورد وتحسين المردود الفلاحي. جاء ذلك خلال جلسة علنية لطرح الأسئلة الشفوية في المجلس الشعبي الوطني، حيث رد الوزير على سؤال شفوي طرحه رحو ميسوم، نائب عن حركة مجتمع السلم. في هذا الصدد، تمسك نوري بضرورة توعية الفلاحين بضرورة استعمال التقنيات المقتصدة للمياه، في حين تأسف لعدم استغلال مساحات كبيرة مهيأة ومجهزة للزراعة المسقية من طرف الفلاحين، مع أن الدولة دفعت  الأموال الطائلة من أجلها غير أنها بقيت بدون استغلال. 

الوزير أعطى في هذا السياق أمثلة عن مساحات مهيأة للإنتاج الفلاحي عبر ولايات عديدة من الوطن كولاية غليزان التي يوجد بها أكثر من 32 ألف هكتار قابلة للسقي ومجهزة بكل الوسائل ولم تستغل منها حتى 50 بالمائة. أما بولاية تيسمسيلت حيث يتواجد بها سد العقيد بوقرة، أشار نوري إلى أن 10 ملايين م3 من المياه بقيت مخزنة به منذ سنوات، في حين أن الفلاحين لم يقوموا بسقي  المساحات الفلاحية التي أنفقت عليها الدولة أموالا كبيرة. بخصوص مشروع سد واد التحت (معسكر)، أشار الوزير إلى أنه مخصص لتزويد سكان بلدية عين فراح وواد الأبطال وسيدي عبد الجبار بالمياه الصالحة للشرب وسقي محيط فلاحي يقدر بـ500.000 هكتار.