الموقوف بن حليمة يكشف تعاملاته المشبوهة مع عدة جهات:
علاقة وطيدة تجمع أمير بوخرص بنظام المخزن المغربي

- 768

❊ المدعو أمير "ديزاد" كان يتسلم أظرفة مغلقة من مغربية مقابل التهجم على الجزائر
❊ شركة فرنسية عرضت على أمير بوخرص إنتاج فيلم يظهره في ثوب بطل سياسي
فضح الإرهابي الموقوف، محمد عزوز بن حليمة العلاقة الوطيدة، التي تجمع الإرهابي أمير بوخرص المدعو أمير "ديزاد" بنظام المخزن المغربي، وارتباطه بعدة دوائر معادية ومصالح استخبارات أجنبية تعمل على تنفيذ مخططاتها العدائية ضد الجزائر. وقال بن حليمة في الجزء الخامس من اعترافاته التي بثها التلفزيون الجزائري، أول أمس، تحت عنوان "رحلة الخيانة وتفاصيل المؤامرة"، أن أمير "ديزاد" أقام علاقات مشبوهة مع عدة جهات، أكدت ارتباطه بعدة دوائر معادية وأجهزة استخبارات دول معادية للجزائر من بينها نظام المخزن المغربي الذي استغل خيانته لتجنيده في مخططاته العدائية ضد بلادنا.
وكشف بن حليمة في سياق حديثه عن علاقة أمير "ديزاد" بنظام المخزن، أن وسطاء مغربيين يقيمون بفرنسا وإسبانيا كانوا على اتصال دائم مع هذا الأخير، من بينهم المدعوة صباح يعقوبي المقيمة بإسبانيا، والتي دخل في علاقة معها بعد ترحيل محمد عبد الله، والتي كانت تشرف على تنظيم الوقفات الداعمة لمحمد عبد الله بمشاركة عديد الرعايا المغربيين. وأضاف بن حليمة، أن صباح يعقوبي التي تحمل جنسية مزدوجة، مغربية وإسبانية وتقود نقابة العمال المغربيين في إسبانيا وكانت على اتصال مع أعضاء في البرلمان الإسباني، مشيرا إلى أن أمير "ديزاد" كانت له علاقة مع المدعو، وليد كبير، الذي يدعي أنه جزائري وهو يقطن بالمغرب، وكذا مع امرأة مغربية تقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، كانت تسلمه في كل مرة، أظرفة مغلقة، يقوم مباشرة بعد استلامها، ببث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتهجم فيه على الدولة الجزائرية وجيشها.
كما كشف الموقوف، عن العلاقة التي تربط الإرهابي أمير بوخرص بصحفي مغربي، يدعى أحمد غرابي ويعمل في صحيفة "جون أفريك"، وهو من كتب عنه مقالا في جانفي 2021، بالإضافة إلى ارتباطه بجهات نافذة في فرنسا من خلال محاميه اليهودي، الذي قال بن حليمة إنه طلب منه دفع مبلغ 10 آلاف أورو، من أجل تسهيل عملية حصوله على اللجوء السياسي في فرنسا. وتحدث بن حليمة خلال اعترافاته عن السعي الحثيث لأمير "ديزاد"، لتبييض صورته ومحاولة الظهور بمظهر المناضل والمدافع عن حقوق الإنسان لدى الرأي العام الفرنسي، مؤكدا أن شركة فرنسية عرضت عليه شهر أكتوبر من العام الماضي، إنتاج فيلم عنه لعرضه عبر إحدى منصات المشاهدة حتى يظهر في ثوب "البطل والسياسي المعارض"، حيث سخرت له كاتب سيناريو مكسيكي واشترطت عليه عدم الحديث عن حركة "رشاد" والعربي زيطوط، الأمر الذي لم يعجب هذا الأخير، ما زاد في حدة النزاع بينهما.
وتابع بن حليمة سرده لتفاصيل هذه المؤامرة بالقول، إن أمير "ديزاد" يملك مسكنا في منطقة عسكرية بالعاصمة باريس، وآخر في أحد أرقى أحياء العاصمة الفرنسية، بالإضافة إلى سيارتين فاخرتين، كما أنه افتتح مؤخرا مقهى مع المدعو بوقزوحة، وسجل كل أملاكه باسم زوجته وأنه يدخر عند اسماعيل زيطوط، أزيد من 200 ألف أورو و100 ألف أورو أخرى عند المدعو عماد لخضارة.
واعترف أن هذا الأخير، المقيم بكندا، هو من يدعم أمير "ديزاد" بالأموال وينظم له الوقفات والمسيرات، مشيرا إلى أنه جمع له الأموال حين قبضت عليه الشرطة الفرنسية، شهر جوان 2020 حيث بلغت قيمة الأموال التي جمعها له، 100 ألف دولار، كما جمع 60 ألف أورو في قضية سعيد شتوان.
وحسب اعترافات بن حليمة، أن عماد لخضارة أسّس جمعية عيّن فيها سفيان شويطر مستشارا قانونيا، وهو حاليا يجمع ملفات حول الموقوفين من أجل رفع هذه القضية إلى البرلمان الكندي ثم إلى الأمم المتحدة، وذلك بهدف الضغط على الحكومة الكندية، حتى تقطع العلاقات مع الجزائر بدعوى الدفاع عن حقوق الانسان. وأكد الإرهابي بن حليمة، أنه بعد الاحتكاك بكل هذه العناصر الإرهابية، أدرك أن هدفها الأساسي هو ضرب استقرار الجزائر. وتطرق بن حليمة إلى الأساليب، التي اعتمدها، أمير "ديزاد" لتبييض الأموال باستعمال وسطاء، من بينهم دريسي عبد الله، الإرهابي الذي لا يقبل التعامل أبدا بالتحويلات البنكية حتى لا يترك آثارا ويتهرب من الضرائب.