رئيس الجمهورية يتلقى التهاني من العديد من نظرائه

عظمة نوفمبر مبعث اعتزاز ببطولات الشعب الجزائري الباسل

عظمة نوفمبر مبعث اعتزاز ببطولات الشعب الجزائري الباسل
  • القراءات: 750

 تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، العديد من برقيات التهاني من طرف قادة ومسؤولي بلدان عربية وأمناء منظمات جهوية وعربية بمناسبة الذكرى الـ61 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة. وفي هذا الإطار، أبرز الرئيس الصيني شي جين بينغ في برقية تهنئة بعث بها إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954، الدور "بالغ الأهمية" الذي تضطلع به الجزائر في القضايا الدولية والإقليمية. 

وجاء في برقية الرئيس الصيني "بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لاندلاع الثورة الجزائرية، أود أن أعبر لكم باسم الحكومة والشعب الصيني وباسمي الخاص ومن خلال شخصكم للحكومة والشعب الجزائريين الصديقين عن تهانينا الخالصة وأصدق التمنيات". وأضاف "في ظل قيادتكم حققت الجزائر نجاحات هامة على مسار التنمية خلال السنوات الأخيرة وما فتئت تضطلع بدور بالغ الأهمية في القضايا الدولية والإقليمية والصين تعتز كثيرا بكونها صديقة وشقيقة وفية للجزائر".

في هذا السياق، استرسل الرئيس الصيني قائلا أنه منذ إرساء شراكة إستراتيجية شاملة صينية-جزائرية خلال السنة المنصرمة، "ما فتئت المبادلات الودية على كافة المستويات بين بلدينا تتعزز والتعاون الذي يدر بالفائدة على الطرفين يشهد تقدما ملحوظا". وأكد قائلا "أولي أكبر قدر من الأهمية لتطوير العلاقات الصينية-الجزائرية وأنا على استعداد على العمل معكم على ترقية التعاون الثنائي في كافة المجالات بشكل يعود بالمزيد من الفائدة على بلدينا وشعبينا". في الأخير تقدم الرئيس الصيني بتمنياته "بموفور الصحة لفخامتكم والمزيد من الازدهار لبلدكم والرفاه للشعب" الجزائري. 

من جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الجزائر تعتبر "دولة مؤثرة في العالم الإسلامي"، معربا عن استعداد بلده للتعاون الوثيق مع الجزائر حول مختلف المسائل الإقليمية والدولية لاسيما تسوية الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب. وجاء في برقية بعث بها الرئيس الروسي إلى رئيس الجمهورية "نظرا للوضع الحالي في الشرق الأوسط لاسيما في سوريا ارتأيت من الضروري أن أتوجه إليكم بصفتكم قائد أحد الدول المؤثرة في العالم الإسلامي". 

واعتبر الرئيس بوتين أن جرائم الإرهابيين في سوريا والعراق وليبيا وبعض البلدان الإفريقية "تشوه صورة الإسلام"، مؤكدا أن بلده "يدعم جهود جميع من يسعى إلى القضاء على بؤر التطرف والإرهاب في سوريا والعراق". وبشأن الأزمة السورية، أكد الرئيس بوتين ضرورة تسوية سياسية لهذه النزاع، موضحا أنه بدون تسوية سياسية "لن نتمكن من التخلص من أسباب الأزمة". وأضاف قائلا "نعول كثيرا على تفهمكم للسياسة الروسية إزاء الأزمة في سوريا ومكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن بلده "متفتح لأي تفاعل وثيق ومستعد لأخذ موقف شركائه حول هذه المسائل بعين الاعتبار. 

كما أعرب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خليفة بن زايد آل نهيان، عن "أصدق المشاعر والتمنيات" للرئيس بوتفليقة وللشعب الجزائري بهذه المناسبة. كما بعث كل من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء،، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان، ببرقيات مماثلة إلى رئيس الجمهورية. 

وجاء في برقية رئيس أوزبكستان، إسلام كاريموف "يطيب لي أن أتقدم إلى فخامتكم بتهانيا الخالصة وأصدق تمنياتي بمناسبة احتفال بلدكم بعيده الوطني". وبدوره أعرب رئيس البيرو، أوليانتا هومالا تاسو لرئيس الجمهورية عن "أصدق تمنياته"، معربا عن استعداده للعمل على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون التقليدية بين البلدين. في برقية تهنئته، عبر رئيس رومانيا، كلاوس وارنر لوانيس عن "قناعته" بأن الإصلاحات التي أطلقتها الجزائر "بطريقة جريئة" وبتصور استشرافي سيكون لها أثر إيجابي على علاقات الصداقة التقليدية بين بلدينا. 

أما رئيس كوبا، راول كاسترو روث، فقد عبّر عن إرادته في "تعزيز وتوسيع علاقات الصداقة والتعاون والتضامن القائمة بين شعبينا وحكومتينا". ومن جهته، تقدم رئيس جمهورية اتحاد بورما، تين سين للرئيس بوتفليقة بأصدق التهاني مرفوقة بتمنياته بمزيد من التقدم للجزائر. وأوضح رئيس سنغافورة، طوني تان كينغ يام أن الجزائر وبفضل "ريادتها، تمكنت من تكريس الاستقرار والسلم"، معربا بنفس المناسبة عن ارتياحه لسعي الرئيس بوتفليقة الدائم إلى تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين. 

في الأخير،، عبر رئيس كينيا، يوهورو كينياتا عن ارتياحه لتطور العلاقات الثنائية لاسيما من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقات الثنائية وسجل العدد "المتزايد" للاتصالات والاستشارات بين المسؤولين ورجال أعمال البلدين. ووردت أيضا برقيات تهنئة من طرف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، والمدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيري، وكذا من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الحبيب بن يحيى. 

وقد أبرزت هذه البرقيات عظمة ثورة أول نوفمبر التي ستظل - مثلما ورد في برقيات التهاني - "مبعث فخر واعتزاز ببطولات الشعب الجزائري الباسل وتضحيات أبنائه وستبقى في قلب كل مواطن جزائري وكل أبناء الوطن العربي". كما أشادت هذه البرقيات بجهود الرئيس بوتفليقة "لما فيه خير الجزائر وصالحها وبالإنجازات التي تحققت تحت قيادته الحكيمة، ناهيك عن دعمه للقضايا العربية وحرصه على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتطلعات الأمة العربية".