حرب تصريحات بين الأرندي والأفلانمؤكدا أن أويحيى كان يقصد الأفالان ويطالب بدليل إثبات
عساس: مستعدون للتحقيق في شبهة "الشكارة"

- 676

تحدّى عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني رشيد عساس، أمس، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أن يقدّم أدلة حول اتهامه الأفالان بمخالفته شروط المنافسة السياسية واعتماده على آلية "الشكارة" في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، مشيرا إلى استعداد الحزب وأجهزة الدولة للتحقيق في هذه الشبهات، خاصة أنها صادرة عن مسؤول يتقلد منصبا ساميا في الدولة. قال عساس في اتصال بـ "المساء"، إن كلام أويحيى ادعاء باطل ومردود عليه رغم أنه نفى في ندوته الصحفية التي عقدها أمس، أن يكون كلامه يستهدف الأفالان، مشيرا إلى أن المعنى كان واضحا في خطاب الأمين العام بالنيابة للأرندي؛ حيث كان يقصد الحزب العتيد؛ لأن الفائزين في مجلس الأمة هما الأفالان والأرندي.
في المقابل، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أن أويحيى هو من يشجع آلية "الشكارة"؛ من خلال دعوة منتخبيه في اجتماعاته الداخلية، إلى الفوز بمقاعد مجلس الأمة باستعمال كافة الوسائل المتاحة، مما يعني أنها دعوة صريحة لاتباع أساليب مازال يحاربها الأفالان. وأضاف المتحدث أن الحزب العتيد هدد على لسان أمينه العام، منتخبيه باللجوء إلى كل الوسائل القانونية لردع هذه السلوكات التي أفسدت هذه المؤسسة وشوهت سمعتها. من جهته، تفادى عضو المكتب السياسي بالأفالان عبد القادر حجوج في اتصال بـ "المساء"، توجيه اتهام صريح لأويحيى، الذي قال عنه بأنه لم يذكر حزب جبهة التحرير الوطني بشكل صريح في موضوع "الشكارة"، مشيرا إلى أنه أولى له النزول إلى الولايات والتحقق حول من يشجع هذه الظاهرة التي لا تقتصر على حزب دون آخر، كما أنها لا تستثني حتى الأحرار.
حجوج ندّد بتفشي هذه الظاهرة، التي أصبحت تؤثر على مصداقية انتخابات مجلس الأمة، مشيرا إلى أن الأمر أصبح خطيرا برفض الإطارات الترشح لها بحجة عدم امتلاك المال. وعاد في هذا الإطار إلى الخطاب الرسمي للأمين العام للحزب العتيد، الذي حرص على الابتعاد عن الظاهرة، داعيا الإعلام إلى النزول إلى الميدان لتقصّي الحقائق من منطلق أنه لكل ولاية خصوصياتها. للإشارة، كان الأمين العام بالنيابة للأرندي، تحدّث خلال افتتاح الدورة الخامسة للمجلس الوطني يوم الخميس، عن استعمال "الشكارة" في انتخابات التجديد النصفي بمجلس الأمة، غير أن أويحيى سرعان ما تدارك اللغط الذي صاحب تصريحاته خلال ندوته الصحفية التي عقدها أمس، من خلال التأكيد على أن حزب جبهة التحرير الوطني يُعد "حليفا استراتيجيا" لحزبه، نافيا أن يكون هناك "صراع أو حرب" بين حزبه وحزب جبهة التحرير في مجلس الأمة.